اليكِ،
وأنا أتنفسكِ كما تتنفس الأرض المطر بعد صيفٍ جاف،
وأكتب لكِ وداعًا لا يشبه وداع البشر،
بل وداع العشاق الذين لا يعرفون الرحيل.
ها نحن هنا،
نرقص على حافة اللحظة،
بين حضوركِ الذي يذوب في عروقي،
ووداعٍ يصرخ في قلبي بلا صمت،
وداعٍ لا يُقال، بل يُعاش،
يُكتب بدموع الفرح والوجع معًا.
أحببتكِ حتى انفجرت في داخلي ألوان لا توصف،
حتى صار قلبي أشبه ببركانٍ لا ينطفئ،
لا أملك إلا أن أصرخ باسمكِ في صمت هذا الوداع،
كي يسمعني الزمنُ كله،
كي يذوب الغياب أمام عينيكِ،
كي يُثبت أن الحب الحقيقي لا يموت،
بل يثور،
يشتعل،
ويبقى…
في قلبي، في روحي،
في كل ثانيةٍ تنبض بها حياتي.
أنا لا أودعكِ…
بل أحتفل بوجودكِ في كل نبضة،
وأعلن أن الوداع ما هو إلا بداية انفجارٍ جديد،
ولهيبٍ أبدي
