تواصل معنا

الرسالة التي لم تُكتب لم يكن ينقصني الحبر، ولا الورق، ولا الكلمات. ما كان ينقصني هو يقيني بأنكِ ستقرئين. في كل ليلة، كنتُ أجلس إلى الطاولة، أضع يدي...

اسكادا

ملكة الأسطبل
عضو مميز
إنضم
19 مارس 2025
المشاركات
1,362
مستوى التفاعل
329
الإقامة
Riyadh
مجموع اﻻوسمة
1
الرسالة التي لم تُكتب

الرسالة التي لم تُكتب





لم يكن ينقصني الحبر، ولا الورق، ولا الكلمات. ما كان ينقصني هو يقيني بأنكِ ستقرئين.



في كل ليلة، كنتُ أجلس إلى الطاولة، أضع يدي على الورقة البيضاء، وأحدّق فيها كما يحدّق الغريب في بحرٍ لا شاطئ له. كنتُ أعلم تمامًا ما أريد قوله، بل كنتُ أسمعه يتردد في رأسي بوضوحٍ يوشك أن يمزّق الصمت. لكنّني، كلّ مرة، كنتُ أعجز عن تحويله إلى كلمات.



كيف أكتب لكِ رسالةً لا أعرف أين ستصل؟ كيف أبدأها؟ هل أقول “عزيزتي” كما كنتِ تحبّين؟ أم أكتفي باسمكِ وحيدًا، كأنّه صلاةٌ لا تحتاج إلى مقدّمة؟ وإن كتبتُها، أين أبعثها؟ أي بريدٍ يحمل رسائل لا تُرسل؟ وأي يدٍ ستفتح مظروفًا لا عنوان له؟



ليالٍ طويلة مرّت، وأنا أكتب ولا أكتب، أملأ عقلي بحروفٍ لا تجد طريقها إلى الورق. كنتُ أؤجّل الكتابة كما يؤجّل المرء الاعتراف بالحقيقة، وكما يؤجّل الموجُ ارتطامه بالصخر، رغم يقينه أنّه سيفعل.


وحين امتلأتُ بكِ إلى حدّ الاختناق، مددتُ يدي إلى الورقة، وكتبتُ سطرًا واحدًا فقط:

“كيف ليدٍ واحدة أن تصفق، وكيف لقلبٍ واحد أن يظلّ نابضًا بما مات في الآخر؟”
ثم توقفتُ، رفعتُ القلم، وتأملتُ الحروف التي أخيرًا وجدت طريقها إليكِ. لكنّني أدركتُ حينها، أنّ الرسالة لم تكن لكِ وحدكِ.


كانت لي أيضًا، وكانت متأخرةً عن موعدها.. كما كنتِ.

ظللتُ أحدّق في الجملة التي سقطت أخيرًا على الورق، كأنها لم تأتِ من قلمي، بل من نزفِ شيءٍ أعمق، شيء ظلّ صامتًا طويلًا حتى انفجر في كلمتين. لكن ماذا بعد؟ هل أتركها هكذا، وحيدةً كصرخة في الفراغ، أم أتابع ما بدأته دون أن أعرف إلى أين سيمضي؟


استندتُ إلى الكرسي، أغمضتُ عيني، واستحضرتُكِ كما يفعل عاشقٌ مع طيفٍ يطارده. كنتِ هناك، كما كنتِ دائمًا، لكن بشيءٍ من الضباب الذي لا يرحم الذكرى. كيف أصبحتِ بعيدةً هكذا، وأنتِ أقرب إليَّ من نبضي؟


عدتُ إلى الورقة، وبدأتُ أكتب، هذه المرّة دون تفكير، دون أن أخشى أن تضيع المعاني بين أصابعي:

“أتعلمين؟ الحروف خانتني طويلًا، امتنعتْ عني كما امتنعتِ أنتِ، وكأنّها أرادتْ أن تعلّمني درس الفقد بطريقتها القاسية. ظللتُ ألاحق الكلمات، أطرق أبوابها، أترجّاها أن تمنحني بعضًا مما يسكنني، لكنها أدارت وجهها ومضت، تمامًا كما فعلتِ في آخر لقاء. واليوم، حين لم أعد أبحث عنها، جاءت إليّ طائعة، متدفّقة، كأنّها كانت تنتظر لحظة ضعفي لتنتصر عليّ.”

توقّفتُ قليلًا، تأملتُ السطور، وشعرتُ وكأنها تكتبني أكثر مما أكتبها. ابتسمتُ بسخرية، ثم أكملتُ:

“تخيّلي، بعد كل هذا الوقت، لا زلتُ أكتب لكِ، كأنّني لم أتعلم شيئًا، كأنّني لا زلتُ أؤمن أنّ الرسائل قادرةٌ على إعادة ما ضاع. لكن لا بأس، دعيها تكون رسالةً أخيرة، دعيها تحملُ كلَّ ما لم يُقال، وكلَّ ما لن يُقال بعد اليوم.”

وهنا، رفعتُ القلم، ونظرتُ إلى الورقة الممتلئة، شعرتُ أنّها أثقل مما تتحمّله الأوراق، كأنّها ليست حبرًا، بل عمرٌ بأكمله سُكب على سطحها.


طيّتها ببطء، وضعتُها في مظروف، وكتبتُ عليه العنوان الوحيد الذي يليق بها:

“إلى حيث لا تصل الرسائل.”


ثم نهضتُ، اقتربتُ من النافذة، فتحتُها لأول مرة منذ زمن، وتركْتُ الرسالة هناك، في مهبّ الريح. ربما تأخذها السماء إليكِ، وربما تسقط تحت قدميّ عابرٍ لا يعرف عنّا شيئًا. لا يهمّ، فكلُّ ما يهمّ قد قيل أخيرًا.



والآن، بعد أن كتبتُ ما لم أكتب، أشعر وكأنني أخيرًا.. قد قرأتُ وداعكِ كما ينبغي.
 
إنضم
29 أغسطس 2023
المشاركات
11,470
مستوى التفاعل
20,348
الإقامة
♡ابهــا♡
مجموع اﻻوسمة
13
الرسالة التي لم تُكتب
يـــاااااااااهـ

وكأنه يستحيل ان يقرأ الغياب على الورق
أن يكتب الحب من اعماق قلب احترق
ان نشعر بالحنين مابين فقد وأرق
وكأن آخر الرسائل لن يكون لها
تذكرة عودة أبدية …!!
والمشاعر لا يمكن آن تُمحى بعد قرار
وليت تستطيع الكتابه
عما في قلبك
عما داخلك ….. لأشخاص
يضنون أنهم اصبحو مجرد تذكار
أما كونه ( عجز )
وكأن كل شيء بالفعل بارد
اشبه بصقيع
قلوب أكلها الحنين
رسائل لا تقراء
حروف لا تصل
كل شيء موحش يا انت
وكأنك تكتب بأنياب الحزن الصامت
ونحن نقرأ بدموع عيون عمياء
بعد هذا الرساله الأخيرة المهمله
ادركت انه لا شيء يدوم
لا شيء يبقى
وبعض الأماكن تجبرك على المغادرة
لكن بعد ان تفضي مافي قلبك
إلى آخر آآآآه
بعض الذكريات تقودك إلى الموت لا النجاة
بعض الشموع تذوب
قبل ان ينبلج نور الصبح من شِق ثوب الليل
وكأننا في سيناريو مرعب
الأرواح يميتها الشتاء فلا تدفأ ….
المشاعر يهريها الفقد فتصداء ….
كل شيء … كل شيء .. يحتضر …!!
نكتب
لا نكتب
نرسل
لا نرسل
والعزاء في ثمانية وعشرون حرفاً
عظم الله اجر قلوب ( صمتت حتى جفت أقلامها )
وضاق بها البوح
فما وجدت غير الخذلان … والنسيان …
ورحم الله من غرق في بحر الحنين
لأنه يدرك
ان الكلمات في بعض المواقف لا تجدي نفعاً …!

.

.

.

بعض الكلمات تسافر بنا وذلك دائماً …!
بعض الكلمات تسافر فينا وذلك نادراً …!
تلمسنا من الداخل مآبين رسائل قلب
ومحاولات بوح عفواً اقصد ( روح )
وهنا لوهله شعرت ان احدهم
كتب شيء ما كان بـ داخلي يضج
لكن ليس لدي الطاقه الكافية
ولا الوقت الكامل
لاعبر عنه بحروف مرصوصه تحتاج
إلى ان انمقها مسبقاً …
كي لا تفهم عكس مااريد
لكن فات الأوان على ماتريد …..!!!!!!!!


.

اسكادا @اسكادا

.

.
 
التعديل الأخير:
Comment

اسكادا

ملكة الأسطبل
عضو مميز
إنضم
19 مارس 2025
المشاركات
1,362
مستوى التفاعل
329
الإقامة
Riyadh
مجموع اﻻوسمة
1
الرسالة التي لم تُكتب
يـــاااااااااهـ

وكأنه يستحيل ان يقرأ الغياب على الورق
أن يكتب الحب من اعماق قلب احترق
ان نشعر بالحنين مابين فقد وأرق
وكأن آخر الرسائل لن يكون لها
تذكرة عودة أبدية …!!
والمشاعر لا يمكن آن تُمحى بعد قرار
وليت تستطيع الكتابه
عما في قلبك
عما داخلك ….. لأشخاص
يضنون أنهم اصبحو مجرد تذكار
أما كونه ( عجز )
وكأن كل شيء بالفعل بارد
اشبه بصقيع
قلوب أكلها الحنين
رسائل لا تقراء
حروف لا تصل
كل شيء موحش يا انت
وكأنك تكتبين بأنياب الحزن الصامت
ونحن نقرأ بدموع عيون عمياء
بعد هذا الرساله الأخيرة المهمله
ادركت انه لا شيء يدوم
لا شيء يبقى
وبعض الأماكن تجبرك على المغادرة
لكن بعد ان تفضي مافي قلبك
إلى آخر آآآآه
بعض الذكريات تقودك إلى الموت لا النجاة
بعض الشموع تذوب
قبل ان ينبلج نور الصبح من شِق ثوب الليل
وكأننا في سيناريو مرعب
الأرواح يميتها الشتاء فلا تدفأ ….
المشاعر يهريها الفقد فتصداء ….
كل شيء … كل شيء .. يحتضر …!!
نكتب
لا نكتب
نرسل
لا نرسل
والعزاء في ثمانية وعشرون حرفاً
عظم الله اجر قلوب ( صمتت حتى جفت أقلامها )
وضاق بها البوح
فما وجدت غير الخذلان … والنسيان …
ورحم الله من غرق في بحر الحنين
لأنه يدرك
ان الكلمات في بعض المواقف لا تجدي نفعاً …!

.

.

.

بعض الكلمات تسافر بنا وذلك دائماً …!
بعض الكلمات تسافر فينا وذلك نادراً …!
تلمسنا من الداخل مآبين رسائل قلب
ومحاولات بوح عفواً اقصد ( روح )
وهنا لوهله شعرت ان احدهم
كتب شيء ما كان بـ داخلي يضج
لكن ليس لدي الطاقه الكافية
ولا الوقت الكامل
لاعبر عنه بحروف مرصوصه تحتاج
إلى ان انمقها مسبقاً …
كي لا تفهم عكس مااريد
لكن فات الأوان على ماتريد …..!!!!!!!!
أنتِ يا من كتبتِ فعبّرتِ عن كل ما يعجز اللسان عن قوله، يا من جعلتِ من الكلمات جسورًا تعبر بنا إلى قلب الحزن، وتجعلنا نشعر بكل ما غمرنا به من فراغٍ مؤلم وذكرياتٍ تأبى الرحيل.





ما كتبتِ ليس مجرد رد، بل هو إبحار مع الحروف في بحرٍ عميقٍ لا شاطئ له، حيث لا توجد رسائل تصل ولا يد تُمدّ، لكن هنالك دائمًا كلمات تلامس الأرواح في أعمق أماكنها. وأنا، حين قرأتُ كلماتكِ، شعرتُ أنني لست وحدي في هذا الوجع، بل هناك من يحمل ذات الألم ويكتبه بلغةٍ لا تحتاج إلى تفسير.





بالنسبة لما ظننتِ، فلا بأس إذا تداخلت المسافات بين الحروف والأنفاس، فالروح لا تقيدها ملامح.





لكِ من القلب شكرٌ عميق على تفاعلكِ الجميل، ولأنكِ رأيتِ ما خلف الكلمات. ولا زلتُ أؤمن أن بعض الكلمات تسافر بنا، وبعضها يسافر فينا، وهذا ما حصل تمامًا بيننا.





تقبلي تقديري العميق لردكِ الرائع، وهو أبلغ من كل كلمات الشكر.
 
Comment

سمارة

💎نجمة الغابة الساطعة ومشرفة القسم العام
الاشراف
إنضم
8 مارس 2023
المشاركات
2,612
مستوى التفاعل
21,311
مجموع اﻻوسمة
15
الرسالة التي لم تُكتب
اكتب كيفما تشاء اكيد ستصلها رسالتك
وتشعر بها
كلمات هالخاطرة كتير حزينة
قرائتها ٣ مرات
السعادة لقلبك وروحك اسكادا
كل الاحترام والتقدير لشخصك

1742443006717.jpeg
 
Comment

اسكادا

ملكة الأسطبل
عضو مميز
إنضم
19 مارس 2025
المشاركات
1,362
مستوى التفاعل
329
الإقامة
Riyadh
مجموع اﻻوسمة
1
الرسالة التي لم تُكتب
اكتب كيفما تشاء اكيد ستصلها رسالتك
وتشعر بها
كلمات هالخاطرة كتير حزينة
قرائتها ٣ مرات
السعادة لقلبك وروحك اسكادا
كل الاحترام والتقدير لشخصك
أشكركِ من كل قلبي، سمارة. كلماتكِ تجعل الرسالة أكثر تأثيرًا، ويسعدني أن تصل إليكِ المشاعر كما هي. كل الاحترام والتقدير لكِ أيضًا.
 
Comment
إنضم
29 أغسطس 2023
المشاركات
11,470
مستوى التفاعل
20,348
الإقامة
♡ابهــا♡
مجموع اﻻوسمة
13
الرسالة التي لم تُكتب
.

اعتذر جدا جدا جدا عن البس
اعتقدت انك أنثى وتبين انك ذكر

( ملكة الإسطبل ) …؟!

.
.

اعتذر جدا على ردودي
بصفه أنثى واسترسالي الغير مقصود

.

.
 
Comment

اسكادا

ملكة الأسطبل
عضو مميز
إنضم
19 مارس 2025
المشاركات
1,362
مستوى التفاعل
329
الإقامة
Riyadh
مجموع اﻻوسمة
1
الرسالة التي لم تُكتب
اعتذر جدا جدا جدا عن البس
اعتقدت انك أنثى وتبين انك ذكر

( ملكة الإسطبل ) …؟!

.
.

اعتذر جدا على ردودي
بصفه أنثى واسترسالي الغير مقصود

لاداعي للاعتذار، فهمت الموقف تمامًا! إنه أمر طبيعي أن يحدث ذلك في المحادثات الإلكترونية حيث لا يمكن للناس معرفة الهوية مباشرة. لا شيء مما كتبته أزعجني، بل كان كله محل تقدير. وأقدر لكِ صراحتكِ وأسلوبكِ الراقي في الاعتذار.





بالنسبة لـ “ملكة الإسطبل”، ربما كان توضيحي مهمًا في الرد الأخير، وسعدت بما ذكرتِ من كلمات. نحن هنا لنتبادل الأفكار والاحترام المتبادل دون أي حواجز. شكرًا لكِ مرة أخرى، وأنا هنا دائمًا لأي تفاعل أو حديث.
 
Comment

كنت أحلم

حديث الصمت
إنضم
25 يونيو 2024
المشاركات
1,200
مستوى التفاعل
479
الرسالة التي لم تُكتب
"يا لهذا العمق في الكلمات التي رسمت وجع الغياب و ترددات الحنين
الرسالة التي لم تُكتب ليست مجرد كلمات مرصوصة على الورق
بل هي انعكاس لوجع الروح وصدى للمشاعر التي لا تُقال
تلك المشاعر التي تظل أسيرة الصمت
تكافح للخروج ولكنها تختبئ خلف الحروف التي تتهرب

ربما الرسائل التي لم تُكتب هي أكثر صدقًا
لأنها لم تُحكم بقيود الردود أو الخوف من سوء الفهم
إنها تظل نقيةً، تحفظ كل ما لم يُقال وما لن يُقال أبدًا

رسائلك تعكس رحلة تأمل في الحزن و احتواء الذكريات
التي لا تزال تسكن الروح
وفي النهاية تبقى الكلمات هي السراج الذي ينير لنا الطريق في ظلمة المشاعر
حتى لو لم تصل إلى من نكتبها لهم."

رفيق الحرف اسكادا
أنعشت الغابة بحرفك الفلسفي المتفرد
أسعد الله صباحك و المساء
🌹
 
التعديل الأخير:
Comment

ندى الورد

سيَدِة آلُقصرٍ
المدير العام
إنضم
17 مايو 2021
المشاركات
86,310
مستوى التفاعل
86,594
الإقامة
من المدينة المنورة
مجموع اﻻوسمة
29
الرسالة التي لم تُكتب
اين هذي الرسالة
لم ارراها اليوم

رساااائل تكتب
ونكتب بملئ ماااكانت الم
الحنين نكتب ونعلم يقينا
انها ربما تصل وربما لاتصل

كم أشياء ندمنا لأننا لم نفعلها

وكم من مواقف خسرناها
لأننا لم نملكها

، لم نملك جرأة المبادرة لأجلها

فأمست ماضياً يلسع وجعاً،

كم أشخاص خسرناهم لأننا بعثرنا

الرسائل حولنا في اللحظة التي كانت بها رسالة واحدة قادرةٌ على تغيير مجرى الأحداث،

ٌ وعجلة الدوران لا تقف كي

نعيد اللحظة هي فقط فرصٌ

علينا اغتنامها كي لا ننظر للخلف

نظرة الحسرة والندم ولا نبكي

لأجل ( لو) التي كانت بين أيدينا

. كثير منا يقف خلف قناع الكبرياء

فتمنعه نفسه أن يخطو خطوات

نحو الطرف الآخر قد تبدو بالنسبة

له انكساراً ولكنها في الواقع فرصته

الكبرى التي سيتمنى لو ترك عناده جانبا وقام بها

هذا هو حال رسائل لن تصل ياسيدي

وكتبناها وذهبت مع الريح

وصفك عميق اسلوب رائع

دمت متالقا في سماء غابتنا

اسكادا @اسكادا
يختم وبجدارة
 
Comment

اسكادا

ملكة الأسطبل
عضو مميز
إنضم
19 مارس 2025
المشاركات
1,362
مستوى التفاعل
329
الإقامة
Riyadh
مجموع اﻻوسمة
1
الرسالة التي لم تُكتب
يا لهذا العمق في الكلمات التي رسمت وجع الغياب و ترددات الحنين
الرسالة التي لم تُكتب ليست مجرد كلمات مرصوصة على الورق
بل هي انعكاس لوجع الروح وصدى للمشاعر التي لا تُقال
تلك المشاعر التي تظل أسيرة الصمت
تكافح للخروج ولكنها تختبئ خلف الحروف التي تتهرب

ربما الرسائل التي لم تُكتب هي أكثر صدقًا
لأنها لم تُحكم بقيود الردود أو الخوف من سوء الفهم
إنها تظل نقيةً، تحفظ كل ما لم يُقال وما لن يُقال أبدًا

رسائلك تعكس رحلة تأمل في الحزن و احتواء الذكريات
التي لا تزال تسكن الروح
وفي النهاية تبقى الكلمات هي السراج الذي ينير لنا الطريق في ظلمة المشاعر
حتى لو لم تصل إلى من نكتبها لهم."

أيها النبيل، ما أروع أن تجد حرفًا يعانق حرفك، ووجعًا يقرأ وجعك دون أن يحتاج إلى تفسير.

ما قلته ليس مجرد رد، بل هو امتداد للرسالة ذاتها، كأنك أكملت ما لم أكتبه، وكأنك فتحت نافذة أخرى لهذا الحزن الصامت الذي يسكن الرسائل التي لا تُرسل.

شكرًا لأنك قرأت بعين القلب، وسمعت بصوت الروح، فالكلمات حين تجد قارئًا مثلك، تصبح أكثر حياة، حتى وإن لم تصل أبدًا..
 
Comment

اسكادا

ملكة الأسطبل
عضو مميز
إنضم
19 مارس 2025
المشاركات
1,362
مستوى التفاعل
329
الإقامة
Riyadh
مجموع اﻻوسمة
1
الرسالة التي لم تُكتب
اين هذي الرسالة
لم ارراها اليوم

رساااائل تكتب
ونكتب بملئ ماااكانت الم
الحنين نكتب ونعلم يقينا
انها ربما تصل وربما لاتصل

كم أشياء ندمنا لأننا لم نفعلها

وكم من مواقف خسرناها
لأننا لم نملكها

، لم نملك جرأة المبادرة لأجلها

فأمست ماضياً يلسع وجعاً،

كم أشخاص خسرناهم لأننا بعثرنا

الرسائل حولنا في اللحظة التي كانت بها رسالة واحدة قادرةٌ على تغيير مجرى الأحداث،

ٌ وعجلة الدوران لا تقف كي

نعيد اللحظة هي فقط فرصٌ

علينا اغتنامها كي لا ننظر للخلف

نظرة الحسرة والندم ولا نبكي

لأجل ( لو) التي كانت بين أيدينا

. كثير منا يقف خلف قناع الكبرياء

فتمنعه نفسه أن يخطو خطوات

نحو الطرف الآخر قد تبدو بالنسبة

له انكساراً ولكنها في الواقع فرصته

الكبرى التي سيتمنى لو ترك عناده جانبا وقام بها

هذا هو حال رسائل لن تصل ياسيدي

وكتبناها وذهبت مع الريح

وصفك عميق اسلوب رائع

دمت متالقا في سماء غابتنا

اسكادا @اسكادا
يختم وبجدارة
ربما سيدتي بعض الرسائل لم تصل، لكنها وجدت طريقها إليكِ، وهذا يكفي. ليست كل رسالة تحتاج مظروفًا وعنوانًا، فبعضها يُقرأ بالروح قبل أن يُكتب بالحبر.

كلماتكِ ليست مجرد تعليق، بل امتدادٌ لما كُتب، وكأنكِ أعدتِ ترتيب الحروف بروحكِ الخاصة، فجعلتِ الرسالة التي لم تصل… تصل.
 
Comment

الجوري

مسؤولة الأقسام الأدبية
مستشار الادارة
إنضم
23 فبراير 2023
المشاركات
50,368
مستوى التفاعل
24,104
مجموع اﻻوسمة
25
الرسالة التي لم تُكتب
مصافحة أولى لما يهمس قلمك......

أيها الغائب كظلّ يهرب من ضوء، الحاضر كوجع لا يشيخ، يا من تسكن مسافاتٍ لم تُقَس بعد، وتتحرك في ثنايا الوقت كإيقاعٍ لا يسمعه غيري. قرأتُ رسالتك، تلك التي لم تُكتَب، وأجبتُك، رغم أن لا بريد يحملك إليَّ، ولا بريد يحملني إليك.

كأنني أراك، هناك، خلف الكلمات التي لم تقلها، في الفراغات بين السطور، في الهمسات التي ضاعت قبل أن تصير صوتًا. تكتب بلا يقين، وأنا أقرأ بلا يقين، ونحن معًا، في هذا الحلم الورقيّ، نتبادل صمتًا أثقل من أي حديث.

أتعلم؟ الصدى يحتاج إلى جدار، والنداء إلى من يسمعه، لكنّنا – يا أنت – لم نكن إلا أصواتًا تتردّد في فضاءٍ لا حدود له. كنتَ تسأل عن يدٍ واحدة، عن قلبٍ واحد، عن صوتٍ بلا رجع. لكن هل جربت يومًا أن تصغي إلى الفراغ؟ أن تمسك الريح بيدٍ واحدة؟ أن تكتب رسالةً وتعرف أنك لن ترسلها لأنها كانت مكتوبة منذ الأزل؟

ها نحن إذن، كائنان من ورق، يتبادلان صمتًا يُكتب، وضوءًا لا يضيء إلا في الغياب. لا فرق بيننا وبين البحر حين ينادي شاطئًا لن يأتي. لا فرق بيننا وبين النجم حين يسقط في ليلٍ لا يعترف بالسقوط. لا فرق بيننا وبين القصيدة حين تظلّ ناقصة، لأنها لو اكتملت، لماتت.

أغلق رسالتك إذن، ولا تبحث عن جواب. لأن الكلمات، حين تُكتب، لا تعود لنا، ولا تبقى معنا، بل تذهب وحدها، إلى حيث ينبغي لها أن تذهب.


انرت الأدبي وانرت الغابة
قلم بغاية الروعة واحاسيس تلمس شغاف القلب أهلا بك وبحروفك الماتعة
 
Comment

هدوء

💎مستشار اداري
نائب المدير العام
إنضم
24 مارس 2022
المشاركات
33,858
مستوى التفاعل
33,514
مجموع اﻻوسمة
14
الرسالة التي لم تُكتب
افرغت مافي القلوب من شجن ..
وهمست للأحساس وفعلت ..
وحركت المشاعر فاغرقت جميع السفن
عزفك منفرد فشكرا بحجم الثناء ..؟
 
Comment

اسكادا

ملكة الأسطبل
عضو مميز
إنضم
19 مارس 2025
المشاركات
1,362
مستوى التفاعل
329
الإقامة
Riyadh
مجموع اﻻوسمة
1
الرسالة التي لم تُكتب
مصافحة أولى لما يهمس قلمك......

أيها الغائب كظلّ يهرب من ضوء، الحاضر كوجع لا يشيخ، يا من تسكن مسافاتٍ لم تُقَس بعد، وتتحرك في ثنايا الوقت كإيقاعٍ لا يسمعه غيري. قرأتُ رسالتك، تلك التي لم تُكتَب، وأجبتُك، رغم أن لا بريد يحملك إليَّ، ولا بريد يحملني إليك.

كأنني أراك، هناك، خلف الكلمات التي لم تقلها، في الفراغات بين السطور، في الهمسات التي ضاعت قبل أن تصير صوتًا. تكتب بلا يقين، وأنا أقرأ بلا يقين، ونحن معًا، في هذا الحلم الورقيّ، نتبادل صمتًا أثقل من أي حديث.

أتعلم؟ الصدى يحتاج إلى جدار، والنداء إلى من يسمعه، لكنّنا – يا أنت – لم نكن إلا أصواتًا تتردّد في فضاءٍ لا حدود له. كنتَ تسأل عن يدٍ واحدة، عن قلبٍ واحد، عن صوتٍ بلا رجع. لكن هل جربت يومًا أن تصغي إلى الفراغ؟ أن تمسك الريح بيدٍ واحدة؟ أن تكتب رسالةً وتعرف أنك لن ترسلها لأنها كانت مكتوبة منذ الأزل؟

ها نحن إذن، كائنان من ورق، يتبادلان صمتًا يُكتب، وضوءًا لا يضيء إلا في الغياب. لا فرق بيننا وبين البحر حين ينادي شاطئًا لن يأتي. لا فرق بيننا وبين النجم حين يسقط في ليلٍ لا يعترف بالسقوط. لا فرق بيننا وبين القصيدة حين تظلّ ناقصة، لأنها لو اكتملت، لماتت.

أغلق رسالتك إذن، ولا تبحث عن جواب. لأن الكلمات، حين تُكتب، لا تعود لنا، ولا تبقى معنا، بل تذهب وحدها، إلى حيث ينبغي لها أن تذهب.


انرت الأدبي وانرت الغابة
قلم بغاية الروعة واحاسيس تلمس شغاف القلب أهلا بك وبحروفك الماتعة
حين يكون للكلمات صدى في قلوبٍ تقرأها بهذا الحس العميق، يدرك الكاتب أن حرفه لم يكن مجرد حبر على ورق، بل نبضٌ امتد ليصل حيث يجب. شكرًا لهذا الترحيب الذي يشبه ضوء الفجر في الغابة، نقيٌ وحقيقي. أسعدني أن تلمس حروفي شغاف قلبك، وأرجو أن أكون عند حسن هذا البهاء الذي يحيط بكلماتك.🌹
 
Comment

اسكادا

ملكة الأسطبل
عضو مميز
إنضم
19 مارس 2025
المشاركات
1,362
مستوى التفاعل
329
الإقامة
Riyadh
مجموع اﻻوسمة
1
الرسالة التي لم تُكتب
افرغت مافي القلوب من شجن ..
وهمست للأحساس وفعلت ..
وحركت المشاعر فاغرقت جميع السفن
عزفك منفرد فشكرا بحجم الثناء ..؟
حين يعانق الحرف قلبًا مُرهفًا، يصبح الصدى أجمل من النداء. شكرًا لقراءتك التي منحت النص روحًا أخرى، ولإحساسك الذي أغرق السفن لكنه أنقذ المعنى.
 
Comment

المواضيع المتشابهة

sitemap      sitemap

أعلى