أنا لا أُجيد الغزل المبتذل،
ولا أُتقن زخرفة الكلام كما يفعل الشعراء
لكنّ قلبي إذا رآك،
يسكن…
ويهمس باسمك كما يهمس الطفل
بدعائه الأول.
ما بيني وبينك،
ليس مجرّد شعور عابر،
ولا لحظة إعجابٍ تمضي كما أتت،
بل هو سكونٌ دافئ،
كظلّ غيمةٍ تمُرّ على قلبٍ أضنته الشمس.
لا أقول “أحبك” كل مساء،
لأن حبي لك ليس طقسًا موسميًا،
بل طمأنينة…
انت تشبه وطنًا يُفتح بابه كلما ضعتُ
في نفسي
فحين أنظر إليك،
أشعر أن الحياة تُبطئ خُطاها،
كأن الوقت يخلع ساعته،
ويجلس بيننا كضيفٍ خفيف،
ينصت لما لا يُقال
أنت لا تمرّ في عينيّ كأي عابر،
أنت تسكنها…
كفكرة جميلة، كصلاة لا تُخطئ طريقها،
كأمنية صدّقتها السماء
ملامحك محفوظة في ذاكرتي،
كأنك نشيدٌ لم يُكتب،
لكنني أعرفه،
كأنك وطنٌ، أعرف ملامحه دون أن أُسافر إليه.
أحبك في هدوئك،
في صوتك حين ينخفض،
وفي صمتك الذي يقول أكثر مما يبوح.
في حضورك،
تُشفى أماكن بداخلي لم يصلها أحد،
تُضيء الزوايا المعتمة من قلبي،
ويصبح الحبّ… شيئًا يُشبهك تمامًا
فلا تسألني عن الحب،
فأنا لا أكتبه على الورق،
ولا أُشهره في العلن،
أنا أعيشه حين تبتسم،
حين أصمت بقربك…
وأشعر أني في المكان الذي طالما
بحثتُ عنه.
أنت لستَ مجرد حب،
أنت الطمأنينة حين تضيق الحياة،
وأنت الدعاء الذي لا أنساه،
وأنت الشعر…
حين يولد من صدق القلب لا من فصاحة
اللسان
ــــ وعد