-
- إنضم
- 9 أغسطس 2022
-
- المشاركات
- 11,587
-
- مستوى التفاعل
- 14,443
- مجموع اﻻوسمة
- 16
سكون بين التبتل والتأمل / خاص بمسابقة الجوري
وفي نفق الحيرة
تعسرت عليا كل فكرة حتى اللتي كانت صغيرة
افقت على صوت عجوز تمر من جواري
وقد خطت التجاعيد على وجهها خطوط الخيبات
وهي تراوح بصوتها المبحوح
بين العجز وبين النزوح لعالم كئيب
وقد قطعت علي سلاسل من
الهبات والأحلام الوردية
في خضم الأمواج اللتي تتراقص امامي
تنادي قائلتا
شاي بحليب شاي سادة.... مناديل
نظرت خجلا وعمدت
الي هز راسي
وبعدها ... إستدارت
فما راق لها ذالك على مايبدو
وهي تتمتم بصوت خافت
يارب يارب
جلست اداعب البحر ببعض الحصى
وامارس طقوس اليوغا القلبية
كم كان الأنس قرينا بي
وكان الشفق ربيعا لقلبي
وكنت بين الشهيق اغمض عيناي
لعلي أجدد التذكار واصفي من الأوهام ماشاء منها
نسيت بأن باب سيارتي لازال من جهتي مفتوحا
تحاملت على نفسي
وأنا لا اريد حتى الإستدارة كي لا يبرد مكاني فالسكون قد صفا
والجمال قد حوى قلبي ونما
ومن دون اشعار
توقف العزف والصوت
الذي لطالما هيجني
فكانت اغنية
انا بعشقك قد طرزت في خاطري الكثير
من المتعة والأمل
فعمدت الي سيارتي وكانت بجواري
كي أغلق بابها فأنا في النسيان لا اجارى
رن هاتفي
وكانت مكالمة من صديقي
فهو للأسف
كثير التذمر ولا يعطي فرصة حتى لتغيير الموضوع
عرفت بأنه مقبل على سفر
لتكملة دراسته في الهندسة الكهربائية في ألمانيا
وهو شديد الحرص في كل صغيرة وكبيرة
وقد واجهته بعض المعوقات في أوراقه الخاصة
ويريد الشكوى والحلول
لا أخفيكم سرا
فالسكون الذي اتحفني
غني تمام الغني عن فضه بمكالمة
وقلب المزاج بطرفة عين
كان التجاهل مني له
عين الصواب
تأملت في السحاب كيف تناجيه الطيور
وكيف لا تسأم الروح من التأملات والفضول
كان الناس من حولي بين عاقل ومغبون
وبين طفل يداعب قطة وبين انثى تمشي بدقات الطبول
كيف هي الأعداد
حينما تتوقد وتفني من الوقت في معالجة أنفاسها لتسرح بعيدا عن كل وجع
مهيب ذاك الجو الممتلئ بالهذيان
سأنطلق مودعا المكان
بعدما نفذ كوب قهوتي
فالوقت يداهمني وكأنه قد سار بسرعة الصوت
هكذا هي الأماكن المثيرة للأرواح
@الجوري
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
اسم الموضوع : سكون بين التبتل والتأمل / خاص بمسابقة الجوري
|
المصدر : روايات بريشة الاعضاء