إذا لم تُخْلِص فلا تتعب!
إذا لم تُخْلِص فلا تتعب!
تفقّد قلبك .. ألا أخبرك بشيء يذوب له القلب خوفاً؟! .. إنهم أُناس عمِلوا في سُبلٍ يُحبها اللهُ سبحانه وتعالى، ولكنهم لم يبتغوا بها رضوان الله والدار الآخرة! وإنما اشتروا بها الحياة الدنيا! ليقال: فعل كذا وكذا!
فما أعظم الخسارة و ضياع العُمر والعمل هباءً!
ففي صحيح مسلم
" إن أول الناس يُقضَى يوم القيامة عليه رجل استُشهد، فأُتي به، فعرّفه نعمه، فعرَفها، قال : فما عمِلت فيها ؟ قال : قاتلت فيك حتى استُشهدت. قال : كذبت، ولكنك قاتلت لأنْ يُقال : جريء، فقد قيل. ثم أُمر به، فسُحب على وجهه، حتى أُلقي في النار، ورجل تعلم العلم، وعلمه، وقرأ القرآن، فأُتي به، فعرّفه نعمه، فعرفها، قال : فما عمِلت فيها ؟ قال : تعلمت العلم، وعلمته، وقرأت فيك القرآن. قال : كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليُقال : عالم، وقرأت القرآن ليُقال : هو قارئ، فقد قيل. ثم أُمر به، فسُحب على وجهه حتى أُلقي في النار، ورجل وسّع الله عليه، وأعطاه من أصناف المال كله، فأُتي به، فعرّفه نعمه، فعرفها، قال : فما عملت فيها ؟ قال : ما تركت من سبيل تحب أن يُنفق فيها إلا أنفقت فيها لك. قال : كذبت، ولكنك فعلت ليُقال : هو جواد، فقد قيل. ثم أُمر به، فسُحب على وجهه، ثم أُلقي في النار ".
أحدهم استشهد .. والآخر تعلّم العلم وعَلَّمه، وقرأ القرآن ورجلٌ أنفق من ماله في كل السبل التي يحبها الله.
ثم ماذا!؟ “ثُمَّ أُلْقي في النَّار..” سوء المصير! وما كان يفصل بينه وبين رحمة ربه إلا النية، ولكل امرئٍ ما نوى.
الرياء: مُحبط للأعمال وسبب لمقت الله تعالى ومن كبائر المهلكات.
“فأي خير لك في مدح الناس وأنت عند الله مذموم ومن أهل النار؟! وأي شر لك من ذم الناس وأنت عند الله محمود في زمرة المقربين.”
من قصد بعمله منفعة دنيوية لمدح الناس، فلا ثواب له عليها، ومن قصد بعمله التقرب إلى الله وابتغاء مرضاته، نال من عمله المثوبة والأجر ولو كان عملاً عادياً كالأكل والشرب.
“فاللهم اجعل أعمالا كلها خالصة لوجهك الكريم ولا تجعل فيها حظاً لأحد من خلقك “
تفقّد قلبك .. ألا أخبرك بشيء يذوب له القلب خوفاً؟! .. إنهم أُناس عمِلوا في سُبلٍ يُحبها اللهُ سبحانه وتعالى، ولكنهم لم يبتغوا بها رضوان الله والدار الآخرة! وإنما اشتروا بها الحياة الدنيا! ليقال: فعل كذا وكذا!
فما أعظم الخسارة و ضياع العُمر والعمل هباءً!
ففي صحيح مسلم
" إن أول الناس يُقضَى يوم القيامة عليه رجل استُشهد، فأُتي به، فعرّفه نعمه، فعرَفها، قال : فما عمِلت فيها ؟ قال : قاتلت فيك حتى استُشهدت. قال : كذبت، ولكنك قاتلت لأنْ يُقال : جريء، فقد قيل. ثم أُمر به، فسُحب على وجهه، حتى أُلقي في النار، ورجل تعلم العلم، وعلمه، وقرأ القرآن، فأُتي به، فعرّفه نعمه، فعرفها، قال : فما عمِلت فيها ؟ قال : تعلمت العلم، وعلمته، وقرأت فيك القرآن. قال : كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليُقال : عالم، وقرأت القرآن ليُقال : هو قارئ، فقد قيل. ثم أُمر به، فسُحب على وجهه حتى أُلقي في النار، ورجل وسّع الله عليه، وأعطاه من أصناف المال كله، فأُتي به، فعرّفه نعمه، فعرفها، قال : فما عملت فيها ؟ قال : ما تركت من سبيل تحب أن يُنفق فيها إلا أنفقت فيها لك. قال : كذبت، ولكنك فعلت ليُقال : هو جواد، فقد قيل. ثم أُمر به، فسُحب على وجهه، ثم أُلقي في النار ".
أحدهم استشهد .. والآخر تعلّم العلم وعَلَّمه، وقرأ القرآن ورجلٌ أنفق من ماله في كل السبل التي يحبها الله.
ثم ماذا!؟ “ثُمَّ أُلْقي في النَّار..” سوء المصير! وما كان يفصل بينه وبين رحمة ربه إلا النية، ولكل امرئٍ ما نوى.
الرياء: مُحبط للأعمال وسبب لمقت الله تعالى ومن كبائر المهلكات.
“فأي خير لك في مدح الناس وأنت عند الله مذموم ومن أهل النار؟! وأي شر لك من ذم الناس وأنت عند الله محمود في زمرة المقربين.”
من قصد بعمله منفعة دنيوية لمدح الناس، فلا ثواب له عليها، ومن قصد بعمله التقرب إلى الله وابتغاء مرضاته، نال من عمله المثوبة والأجر ولو كان عملاً عادياً كالأكل والشرب.
“فاللهم اجعل أعمالا كلها خالصة لوجهك الكريم ولا تجعل فيها حظاً لأحد من خلقك “
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : إذا لم تُخْلِص فلا تتعب!
|
المصدر : قسم الغابة الاسلامي