ميس
نجوم المنتدي
-
- إنضم
- 10 فبراير 2023
-
- المشاركات
- 6,383
-
- مستوى التفاعل
- 1,837
- مجموع اﻻوسمة
- 4
بين الجنون وأناي

مدخـل
.
.
قال لي يومًا بين المغيبِ والقمرَا
وخيطِ الشمسِ حينَ التقى بالشفقَا
.
.
ما أنا إلا شَرَرٌ من نارِ المجاز،
تَقدُّني الكلمات كما تقدُّ الريحُ نارَ الرمضاء،
فأمضي في دروب الهوى مُتيَّمًا
لا أُبصر إلا وجهًا حُفر في سويداء
قلبي كما يُحفر النقشُ في الصخر.
أنا ذاك الذي قال فيه المتنبي: ومن يجدُ الطريقَ إلى المعالي فلا يذرُ المطيَّ بلا سَنَامِ.
أُحِبُّكِ حبًّا لو سَمع به الهوى
لخَرَّ ساجدًا تحت قدميك،
ولو أدركتْه الجنونُ جثثت
على ركبتَيها خجلًا من وهجي.
أنت ماء الحياة،
وأنا ظمآنٌ أُعاقر الكأس فلا أرتوي،
تُسكِرينَني بغيابك كما تُسكِرينني بحضورك،
وتطعمينني شوقًا حتى أرتاب في مدى احتمالي.
أنا الذي جعل من حبك مملكته،
ومن عينيك عرشًا يتربع عليه الهوسُ ذاته.
أنتِ، يا مَن قال فيها قيس:
وإني لأستغشي وما بيَ نعسةٌ
لعل خيالًا منك يلقى خياليا.
بين الأنا وأناي،
تُلقي بي رياح الهوى في لججٍ لا تُدرَك،
كبحّارٍ ضيَّع وجهته فاختار الغرق على أن يعود.
فيكِ أرى الجنونَ عقلًا، والخسارةَ مكسبًا،
والموتَ حياةً. أيكون الهوى إلّا جنونًا حين تُصبح الروح قِربانًا تُلقى على مذابح الحنين؟
أُبحرُ في عينيكِ كما أبحر السندبادُ في محيطاته،
أحملني شوقًا وأُلقيني خوفًا،
لكنني لا أعود، كيف يعود من تذوّق الموتَ في كل شهقة عشق؟
أنا المسجونُ بكِ، المُتحررُ بكِ،
العاشقُ الذي تحطّمت على قدميه كل معاني المنطق، فما بَقِيَ منه سوى ظلٍّ يحترق بكِ، فلا ينطفئ ولا يضيء.
أنتِ الجُنّة والجحيم، الوردُ والأشواك، الطُهرُ والخطيئة، وأنتِ الحُبُّ الذي قال فيه العذريُّون:
“أمرُّ على الديار ديارَ ليلى
أُقبّل ذا الجدارَ وذا الجدارا
وما حُبُّ الديار شغفن قلبي
ولكن حبُّ مَن سكن الديارا.”
بين الجنون وأناي،
أُعيدُ صياغة الكون لأُسكنكِ فيه وحدكِ.
أجعل من النهار ليلًا كي تكوني شمسي،
ومن الليل نهارًا كي تكوني قمري،
وأجعل من العمر دقيقةً واحدةً
تتجلى فيها صورتكِ،
فما بعدها إلا سرمدٌ لا يُطاق.
يا مَن غزلتْ شِعري من وهجِ حبها،
وخَطّتْ بيدي مجنونةً تصارع ذاتها،
أأنتِ جنوني أم أنا الجنون الذي وُلد لأُحبك؟
مخرج
.
.
ثم همس قبل ان يسري و يقبض قلبي
وأنتِ آخر الأفق الذي لا أبلغُه،
ومدى العشق الذي لا حدودَ له،
أبقى معكِ في صمتٍ أبدي، حتى يذوب الزمان.
بقلمـي
ميسـاء الحياه
.
.
قال لي يومًا بين المغيبِ والقمرَا
وخيطِ الشمسِ حينَ التقى بالشفقَا
.
.
ما أنا إلا شَرَرٌ من نارِ المجاز،
تَقدُّني الكلمات كما تقدُّ الريحُ نارَ الرمضاء،
فأمضي في دروب الهوى مُتيَّمًا
لا أُبصر إلا وجهًا حُفر في سويداء
قلبي كما يُحفر النقشُ في الصخر.
أنا ذاك الذي قال فيه المتنبي: ومن يجدُ الطريقَ إلى المعالي فلا يذرُ المطيَّ بلا سَنَامِ.
أُحِبُّكِ حبًّا لو سَمع به الهوى
لخَرَّ ساجدًا تحت قدميك،
ولو أدركتْه الجنونُ جثثت
على ركبتَيها خجلًا من وهجي.
أنت ماء الحياة،
وأنا ظمآنٌ أُعاقر الكأس فلا أرتوي،
تُسكِرينَني بغيابك كما تُسكِرينني بحضورك،
وتطعمينني شوقًا حتى أرتاب في مدى احتمالي.
أنا الذي جعل من حبك مملكته،
ومن عينيك عرشًا يتربع عليه الهوسُ ذاته.
أنتِ، يا مَن قال فيها قيس:
وإني لأستغشي وما بيَ نعسةٌ
لعل خيالًا منك يلقى خياليا.
بين الأنا وأناي،
تُلقي بي رياح الهوى في لججٍ لا تُدرَك،
كبحّارٍ ضيَّع وجهته فاختار الغرق على أن يعود.
فيكِ أرى الجنونَ عقلًا، والخسارةَ مكسبًا،
والموتَ حياةً. أيكون الهوى إلّا جنونًا حين تُصبح الروح قِربانًا تُلقى على مذابح الحنين؟
أُبحرُ في عينيكِ كما أبحر السندبادُ في محيطاته،
أحملني شوقًا وأُلقيني خوفًا،
لكنني لا أعود، كيف يعود من تذوّق الموتَ في كل شهقة عشق؟
أنا المسجونُ بكِ، المُتحررُ بكِ،
العاشقُ الذي تحطّمت على قدميه كل معاني المنطق، فما بَقِيَ منه سوى ظلٍّ يحترق بكِ، فلا ينطفئ ولا يضيء.
أنتِ الجُنّة والجحيم، الوردُ والأشواك، الطُهرُ والخطيئة، وأنتِ الحُبُّ الذي قال فيه العذريُّون:
“أمرُّ على الديار ديارَ ليلى
أُقبّل ذا الجدارَ وذا الجدارا
وما حُبُّ الديار شغفن قلبي
ولكن حبُّ مَن سكن الديارا.”
بين الجنون وأناي،
أُعيدُ صياغة الكون لأُسكنكِ فيه وحدكِ.
أجعل من النهار ليلًا كي تكوني شمسي،
ومن الليل نهارًا كي تكوني قمري،
وأجعل من العمر دقيقةً واحدةً
تتجلى فيها صورتكِ،
فما بعدها إلا سرمدٌ لا يُطاق.
يا مَن غزلتْ شِعري من وهجِ حبها،
وخَطّتْ بيدي مجنونةً تصارع ذاتها،
أأنتِ جنوني أم أنا الجنون الذي وُلد لأُحبك؟
مخرج
.
.
ثم همس قبل ان يسري و يقبض قلبي
وأنتِ آخر الأفق الذي لا أبلغُه،
ومدى العشق الذي لا حدودَ له،
أبقى معكِ في صمتٍ أبدي، حتى يذوب الزمان.
بقلمـي
ميسـاء الحياه
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : بين الجنون وأناي
|
المصدر : خواطر بريشة الاعضاء