تواصل معنا

الوقت وتلك التكات من ساعة قديمة أعلنت انسحابها من محيطي ، الزمن ذاك النهر الذي لا يهدأ، يتلوى بين الضلوع كحشرة ماضية تبحث عن ضوء خافت. في ركنٍ معتم من عقلي...

الجوري

مسؤولة الأقسام الأدبية
مستشار الادارة
إنضم
23 فبراير 2023
المشاركات
50,390
مستوى التفاعل
24,124
مجموع اﻻوسمة
25
ذاكرة رمل ....بقلمي الجوري

GIF_20250321_044939_514.gif


الوقت وتلك التكات من ساعة قديمة أعلنت انسحابها من محيطي ، الزمن ذاك النهر الذي لا يهدأ، يتلوى بين الضلوع كحشرة ماضية تبحث عن ضوء خافت. في ركنٍ معتم من عقلي يقبع انا ، محاصرًا بين طبقات من الرمال اللامتناهية، كل حبة منها نبضة من ذاكرتي، ماضٍ ممزق، حاضرٍ ضائع، ومستقبلٍ لا يُرى هكذا أصبحت عيون زائغة بصيرة رحلة منذ الأزل .

يهمس الرمل، يهمس... همسات خافتة، ترسم صورًا مشوشة تتلاشى وتعود،بكل همس من حبة رمل يتعذب قلبي وتشتعل روحي ،كل صورة كذكرى تتلوى في ظلال الوعي. هل كان هناك بيت؟ أم كانت جدرانه من دخان يتبدد؟ امرأة، أم مجرد خيال؟ وجه ضائع، ضحكة شاحبة، صوت يعلو ثم يختفي، كأنما هي همسات الأمواج على شاطئ مهجور.

أسيرأنا، بخطوات ثقيلة، في ممرات متاهة رأسي، حيث تختلط الأزمنة، أتعثر بالأمس حين ألتقطه بين يدي كحبة رمل لا تُمسك. ألمس وجهي، تتسلل الأصابع بين خصلات الهواء، تبحث عن الدفء في مكانٍ ما، عن لمسةٍ ماضية. أكتشف أن ذاكرتي، كما البحر، تتراجع ثم تعاود الظهور، بلا هوادة،قراري أن أتمسك بأي حبة رمل مهما كانت كانت أصعب خطوه فأنا أمسك وهبوب ريح يأخذها دون أن أمتلئ بها هكذا فقط ترحل.

التقاء اللحظات... كيف يمكن لعقل أن يحتفظ برؤية الشمس لأول مرة؟ وكيف يمكن له أن ينسى وجه من أحب؟ أعاود كرة المحاولة علي أمسك بقطعة من الذكريات، لكن أدرك فجأة أنها ليست قطعة صلبة، بل رمل يتسرب بين أصابعي، ويختفي بلا أثر.


جلست على كرسي الهزاز اتأرجح به أماما وخلفا أحاول أن أمسك طرف ذكرى أريد ذلك بشدة يؤلمني رؤية عيون تلك المرأة الصهباء عندما تجلس بجاوري عيونها تتحدث وأدمعها تحرك حبات الرمل لتهمس لي إحداها فأمسك بيد الصهباء عل الهمس يبقى ولا يرحل علي أجعل هذه العينان تبتسمان ولو للحظات.

تتكاثر الأصوات في داخلي، همسات الرمال تتصاعد وتخبو، كأصداء نحيب بعيد. أمسك بأطراف الكرسي أصابعي تكات تحفر بجسده خريطة ضياع الرياح ثقيلة تلف جسدي، كأنها تحمل معه أرواح الأموات، أرواح الذكريات التي رحلت، تاركة وراءها فراغًا يُنهش لبي، فراغًا متسعًا كصحراء لا نهاية لها.

كيف يشعر الإنسان وهو يراقب ذاكرته وهي تُفقده؟ كأنما يودع شظايا روحه الواهنة واحدة تلو الأخرى.تنسل من الروح قبل العقل، ضحكات صامتة تحيط بي ، كتلك التي يفرشها الماضي أمام قدمي، كأنها تهمس لي: "هل تتذكر؟" لكن الرد صمت مُر، عالقٌ أنا في دوامة لا تنتهي.

أبتسم أحيانًا، في لحظات خافتة، عندما ألمح شبحًا من الماضي. ربما كانت يدًا تربت على كتفه، يد بخاتم ورائحة طيبة كالفانيلا تعيدني الى منزل لا أعرفه والى ذكرى أخوة يتعاركون وأم تصرخ وتعيد لا تلمسوا ربيع أتلفت حول الذكرى من هو ربيع،أهو واحد من أخوتي أتحبه أمي أكثر مني لتجتاح الذكرى ضحكة طفولة محفورة بين حبات الرمل،طفل ببنطال مقفع من الاسفل حتى الركب يهمس لأمي لا تخافي على ربيعك امي ويكافؤ إحتضانها له بابتسامة لكن الابتسامة لا تدوم، تتبخر كندى الصباح تحت شمس الحقيقة القاسية.

بينما أواصل الهرولة في متاهتي الداخلية، أشعر بأن الذكريات ليست سوى قطع زجاج حادة، تتغلغل في قلبي ببطء.تنغرز بهدوء، لحظات سعادة خافتة، شغف، حب، ألم، خسارة... كلها تتداخل، تتشابك، تصبح كتلة من الرماد المشتعل في صدغي،لأصرخ أرجوكم توقفوا

يبرز وجهه الصهباء بعمر صغير أحاول توسيع فتحة النافذة علها تنساب على جسدي فترويه، ضباب مشبع بحنان لا يُنسى.إبتسامتها ولمسة يدها لجسدي همس باسمها،كأني لم أفقده يوما كلمات ترتجف، تكاد تختنق بين شفتي: "مريم.." صوت خافت، كأنه يتلاشى بين أصابع الرمل.

عاصفة دمع تتسرب من عيني، لا تبلل الخدين فحسب، بل تغسل روحي من مرارة الفقد. في لحظة من الوعي الخافت، أصرخ وأستجدي الرمال: "أن توقفوا! دعوني أتذكر!"، لكن الرمال تظل لا مبالية، تهب رياحها العاتية، تكتسح ما تبقى من ذاكرتي.لتنزلق بهدوء من بين أكف الذكرى المثقوبة.

وأظل هناك، في قلب العاصفة الرملية، محاصرًا بين الأمس واليوم، بين الحقيقة والوهم، بين الحاضر الذي يتهدم والماضي الذي لا يمكنني الإمساك به. أهمس أخيرًا، بنبرة لم أعد أعرف إذا كانت يأسًا أو يقينًا:

"أنا هنا... ما دمت أتنفس، ما دمت أشعر... فأنا لم أضع بعد رغما عن أنفك سأمسك أي طرف لو كان أوهن من خيط عنكب سأمسك وكل انزلاقك من أكفي لن يمنعني فأنا لم أضع بعد وقفت بعيدا عن ذلك الكرسي المهتز لأرفع يدي وأصرخ أنا ربيع لم أضع بعد .......

تستمر الرمال في الانزلاق، تتراقص في عواصف الزمن، لكنها لا تقدر على محو هذا الهمس الأخير، همس مقاومة إنسانٍ صغير، يسعى للتمسك بذاته رغم كل شيء.
 

اسكادا

ملكة الأسطبل
عضو مميز
إنضم
19 مارس 2025
المشاركات
1,394
مستوى التفاعل
377
الإقامة
Riyadh
مجموع اﻻوسمة
2
ذاكرة رمل ....بقلمي الجوري
مشاهدة المرفق 151500

الوقت وتلك التكات من ساعة قديمة أعلنت انسحابها من محيطي ، الزمن ذاك النهر الذي لا يهدأ، يتلوى بين الضلوع كحشرة ماضية تبحث عن ضوء خافت. في ركنٍ معتم من عقلي يقبع انا ، محاصرًا بين طبقات من الرمال اللامتناهية، كل حبة منها نبضة من ذاكرتي، ماضٍ ممزق، حاضرٍ ضائع، ومستقبلٍ لا يُرى هكذا أصبحت عيون زائغة بصيرة رحلة منذ الأزل .

يهمس الرمل، يهمس... همسات خافتة، ترسم صورًا مشوشة تتلاشى وتعود،بكل همس من حبة رمل يتعذب قلبي وتشتعل روحي ،كل صورة كذكرى تتلوى في ظلال الوعي. هل كان هناك بيت؟ أم كانت جدرانه من دخان يتبدد؟ امرأة، أم مجرد خيال؟ وجه ضائع، ضحكة شاحبة، صوت يعلو ثم يختفي، كأنما هي همسات الأمواج على شاطئ مهجور.

أسيرأنا، بخطوات ثقيلة، في ممرات متاهة رأسي، حيث تختلط الأزمنة، أتعثر بالأمس حين ألتقطه بين يدي كحبة رمل لا تُمسك. ألمس وجهي، تتسلل الأصابع بين خصلات الهواء، تبحث عن الدفء في مكانٍ ما، عن لمسةٍ ماضية. أكتشف أن ذاكرتي، كما البحر، تتراجع ثم تعاود الظهور، بلا هوادة،قراري أن أتمسك بأي حبة رمل مهما كانت كانت أصعب خطوه فأنا أمسك وهبوب ريح يأخذها دون أن أمتلئ بها هكذا فقط ترحل.

التقاء اللحظات... كيف يمكن لعقل أن يحتفظ برؤية الشمس لأول مرة؟ وكيف يمكن له أن ينسى وجه من أحب؟ أعاود كرة المحاولة علي أمسك بقطعة من الذكريات، لكن أدرك فجأة أنها ليست قطعة صلبة، بل رمل يتسرب بين أصابعي، ويختفي بلا أثر.


جلست على كرسي الهزاز اتأرجح به أماما وخلفا أحاول أن أمسك طرف ذكرى أريد ذلك بشدة يؤلمني رؤية عيون تلك المرأة الصهباء عندما تجلس بجاوري عيونها تتحدث وأدمعها تحرك حبات الرمل لتهمس لي إحداها فأمسك بيد الصهباء عل الهمس يبقى ولا يرحل علي أجعل هذه العينان تبتسمان ولو للحظات.

تتكاثر الأصوات في داخلي، همسات الرمال تتصاعد وتخبو، كأصداء نحيب بعيد. أمسك بأطراف الكرسي أصابعي تكات تحفر بجسده خريطة ضياع الرياح ثقيلة تلف جسدي، كأنها تحمل معه أرواح الأموات، أرواح الذكريات التي رحلت، تاركة وراءها فراغًا يُنهش لبي، فراغًا متسعًا كصحراء لا نهاية لها.

كيف يشعر الإنسان وهو يراقب ذاكرته وهي تُفقده؟ كأنما يودع شظايا روحه الواهنة واحدة تلو الأخرى.تنسل من الروح قبل العقل، ضحكات صامتة تحيط بي ، كتلك التي يفرشها الماضي أمام قدمي، كأنها تهمس لي: "هل تتذكر؟" لكن الرد صمت مُر، عالقٌ أنا في دوامة لا تنتهي.

أبتسم أحيانًا، في لحظات خافتة، عندما ألمح شبحًا من الماضي. ربما كانت يدًا تربت على كتفه، يد بخاتم ورائحة طيبة كالفانيلا تعيدني الى منزل لا أعرفه والى ذكرى أخوة يتعاركون وأم تصرخ وتعيد لا تلمسوا ربيع أتلفت حول الذكرى من هو ربيع،أهو واحد من أخوتي أتحبه أمي أكثر مني لتجتاح الذكرى ضحكة طفولة محفورة بين حبات الرمل،طفل ببنطال مقفع من الاسفل حتى الركب يهمس لأمي لا تخافي على ربيعك امي ويكافؤ إحتضانها له بابتسامة لكن الابتسامة لا تدوم، تتبخر كندى الصباح تحت شمس الحقيقة القاسية.

بينما أواصل الهرولة في متاهتي الداخلية، أشعر بأن الذكريات ليست سوى قطع زجاج حادة، تتغلغل في قلبي ببطء.تنغرز بهدوء، لحظات سعادة خافتة، شغف، حب، ألم، خسارة... كلها تتداخل، تتشابك، تصبح كتلة من الرماد المشتعل في صدغي،لأصرخ أرجوكم توقفوا

يبرز وجهه الصهباء بعمر صغير أحاول توسيع فتحة النافذة علها تنساب على جسدي فترويه، ضباب مشبع بحنان لا يُنسى.إبتسامتها ولمسة يدها لجسدي همس باسمها،كأني لم أفقده يوما كلمات ترتجف، تكاد تختنق بين شفتي: "مريم.." صوت خافت، كأنه يتلاشى بين أصابع الرمل.

عاصفة دمع تتسرب من عيني، لا تبلل الخدين فحسب، بل تغسل روحي من مرارة الفقد. في لحظة من الوعي الخافت، أصرخ وأستجدي الرمال: "أن توقفوا! دعوني أتذكر!"، لكن الرمال تظل لا مبالية، تهب رياحها العاتية، تكتسح ما تبقى من ذاكرتي.لتنزلق بهدوء من بين أكف الذكرى المثقوبة.

وأظل هناك، في قلب العاصفة الرملية، محاصرًا بين الأمس واليوم، بين الحقيقة والوهم، بين الحاضر الذي يتهدم والماضي الذي لا يمكنني الإمساك به. أهمس أخيرًا، بنبرة لم أعد أعرف إذا كانت يأسًا أو يقينًا:

"أنا هنا... ما دمت أتنفس، ما دمت أشعر... فأنا لم أضع بعد رغما عن أنفك سأمسك أي طرف لو كان أوهن من خيط عنكب سأمسك وكل انزلاقك من أكفي لن يمنعني فأنا لم أضع بعد وقفت بعيدا عن ذلك الكرسي المهتز لأرفع يدي وأصرخ أنا ربيع لم أضع بعد .......

تستمر الرمال في الانزلاق، تتراقص في عواصف الزمن، لكنها لا تقدر على محو هذا الهمس الأخير، همس مقاومة إنسانٍ صغير، يسعى للتمسك بذاته رغم كل شيء.
جوري، كلماتك تنساب كأمواج البحر، تحمل معها الألم والجمال في آنٍ واحد. تعبيرك عن الذكريات والفقد يلامس الروح ويجعل الزمن يتوقف عند كل حرف. لقد رسمتِ مشهدًا مؤلمًا ولكنه جميل، يحمل بين طياته معانٍ عميقة عن التمسك بالأمل رغم كل التلاشي. أنتِ بحق تُبدعين في نقل مشاعر الإنسان في أقسى لحظاته.

تقبلي مروري🌹
 
Comment

ندى الورد

سيَدِة آلُقصرٍ
المدير العام
إنضم
17 مايو 2021
المشاركات
89,441
مستوى التفاعل
86,766
الإقامة
من المدينة المنورة
مجموع اﻻوسمة
30
ذاكرة رمل ....بقلمي الجوري
عندما ارى الكاتبة جوري
لافوت علي قرراءة ماكتبت
لي عوودة تليق بكاتبنا الى حين عودة
لك مني كل الحب
 
1 Comment
الجوري
الجوري commented
لك مني كل الامتنان غاليتي
 

هدوء

💎مستشار اداري
نائب المدير العام
إنضم
24 مارس 2022
المشاركات
35,193
مستوى التفاعل
33,542
مجموع اﻻوسمة
15
ذاكرة رمل ....بقلمي الجوري
وفي الليل دائماً ،
قبيلة من الكلمات
المشوهة تبحث عن ملجأ في حلوقنا
ما أجمل تلك اللحظات التي تستشعرها
بكل كيان!
فيذوب لها قلبك،
وتشعر بدفء
الروح يسري في عروقك،
فتمتلك مزامير القلم وتنهش من قصاصات
الورق ماتشاء ..



:
الجوري @الجوري
نثرتي من عبير الحرف كومة مشاعر لا
نستطيع أمامها سوى الصمت والتأمل


كنت هنا
 
Comment

الجوري

مسؤولة الأقسام الأدبية
مستشار الادارة
إنضم
23 فبراير 2023
المشاركات
50,390
مستوى التفاعل
24,124
مجموع اﻻوسمة
25
ذاكرة رمل ....بقلمي الجوري
وفي الليل دائماً ،
قبيلة من الكلمات
المشوهة تبحث عن ملجأ في حلوقنا
ما أجمل تلك اللحظات التي تستشعرها
بكل كيان!
فيذوب لها قلبك،
وتشعر بدفء
الروح يسري في عروقك،
فتمتلك مزامير القلم وتنهش من قصاصات
الورق ماتشاء ..



:
الجوري @الجوري
نثرتي من عبير الحرف كومة مشاعر لا
نستطيع أمامها سوى الصمت والتأمل


كنت هنا
عبورك من بين حروفي
نثر الياسمين وغرس البيلسان فأشرقت شمس الكلمات

انرتني واكثر
 
Comment

الجوري

مسؤولة الأقسام الأدبية
مستشار الادارة
إنضم
23 فبراير 2023
المشاركات
50,390
مستوى التفاعل
24,124
مجموع اﻻوسمة
25
ذاكرة رمل ....بقلمي الجوري
جوري، كلماتك تنساب كأمواج البحر، تحمل معها الألم والجمال في آنٍ واحد. تعبيرك عن الذكريات والفقد يلامس الروح ويجعل الزمن يتوقف عند كل حرف. لقد رسمتِ مشهدًا مؤلمًا ولكنه جميل، يحمل بين طياته معانٍ عميقة عن التمسك بالأمل رغم كل التلاشي. أنتِ بحق تُبدعين في نقل مشاعر الإنسان في أقسى لحظاته.

تقبلي مروري🌹
سيأتي علينا وقت نفقد جزءا من مياه ساقيتنا لتصبح ضحلة وتملؤها الرمال التي تهاجر الى سواق اخرى نقف ونحاول عل الرمل يرجع وعل المياه ترتفع على أمل نعيش وعلى ذكرى نرحل
انرتني وانرت ذكريات الرمل
لا عدمنا حضورك
 
Comment

ندى الورد

سيَدِة آلُقصرٍ
المدير العام
إنضم
17 مايو 2021
المشاركات
89,441
مستوى التفاعل
86,766
الإقامة
من المدينة المنورة
مجموع اﻻوسمة
30
ذاكرة رمل ....بقلمي الجوري
قرات كلماتك
قرأت الوصف
ينساب حبر قلمك
بين ذكريات ورمال تططاير
كالذاكرة وصف دقيق
متقن يهيم في الشعور
ويتوقف في اللاشعور
كاتبنا المبدعة لله درك
اسلوبك يجعل القارئ يدقق
في كل حررف ويعيش معه
كل التحية والتقدير جووريتنا
موودتي
 
Comment
إنضم
26 فبراير 2025
المشاركات
6,620
مستوى التفاعل
677
مجموع اﻻوسمة
3
ذاكرة رمل ....بقلمي الجوري
احيانا نشعر بأننا نسير على رمال
متحركه تلتهم منا كل شيء ..
أجسادنا
تفكيرنا
ذكرياتنا
ماضينا
لا نعي خطورتها الا بعدما نغرز بين
امواجها التي تتلاطم من حولنا كما
أمواج البحر ..
عندها لا تبقى قيمه للزمن لانه توقف
تحطمت عقارب ساعته على وقع موتنا
البطيء دون أن يكون لنا خلاص منه ابدا
نستسلم له بهدوء ونرتجي منه سرعة
الفتك بنا لان الموت لحظتها هو .. النجاة !!

صديقتي العزيزه ..
الجوري ..
نسج رائع للحروف والكلمات
يجعلنا نغرق في لجة النص ..
وان كان محملا بوجع الآلام
كما أنت مبدعه ورائعه ومتفوفه
في حبكتك التي لا يجيدها سواك
تقبلي مني اعطر وارق تحاياي
مؤطره بقلائد الفل والياسمين لسموك الكريم

🌹🌹🌹🌹🌹
 
Comment

sitemap      sitemap

أعلى