-
- إنضم
- 26 ديسمبر 2024
-
- المشاركات
- 5,886
-
- مستوى التفاعل
- 853
- مجموع اﻻوسمة
- 5
الإنسان رهين ماذا؟!
أسعد الله مساءكم بنفحات رمضانية روحانية، ومساؤكم مليء بالطاعات التي ترفعون بها درجاتكم عند الله.
بدايةً، عندما تصبح إنسانًا منطقيًا بشكل مفرط، يصبح كل طريق لا يؤدي إلى المنطق غير ذا قيمة. هذا هو الواقع، حيث لا مكان للشكوك أو الحيرة في عالم لا يتسع إلا للعقل الهادئ.
أنا، إنسانة كثيرة التساؤل، أغوص في أعماق الأفكار حتى أكتشف حقيقة الأمور. ربما يكون هذا لأنني أرفض السطحيات وأتوق للبحث عن العمق في كل شيء. المحيط من حولي قد يغريه السكون، لكنني أريد أن أغوص في أعماقه، لعلني أجد لؤلؤًا يسرُّني أو شيئًا يُضني قلبي.
وعلى هوامش النزاعات الداخلية، أطرح هذا السؤال عليكم هذا المساء:
هل الإنسان، في النهاية، هو رهين نقصه؟
هل ما وصلنا إليه من مستويات علمية أو عملية، أو في علاقاتنا الاجتماعية، هو نتيجة لدافع نقص داخلي يسكننا؟ أم أننا نبحث عن اكتمالنا لكي نصل إلى السعادة؟
إنني في لحظة تساؤل مستمرة، فكل ما أفعله الآن، وكل خطوة أخطوها، أشعر وكأنها دافع لسد نقص ما. عندما أبحث عن العلم، أبحث عن اكتمالي. عندما أسعى للنجاح، هو مسعى لسد ذلك الفراغ. وعندما أسعى للمال، هو رغبة في ملء فراغ آخر.
لكن، هل كان سعينا لتحقيق كل ما نريد هو مجرد محاولات لإكمال هذا النقص الداخلي؟ أم كان هناك دافع أكبر، دافع ينبع من الحب الحقيقي؟
هنا تأتي الأسئلة التي أود أن أطرحها للنقاش:
• هل الإنسان حقًا رهين نقائصه؟
• هل ما نحققه بدافع النقص يظل قائمًا، أم يذوب فور اكتمالنا؟
• هل الأشياء التي ينبع دافعها من الحب والصدق تبقى أطول أجلاً من غيرها؟
أود أن أسمع آراؤكم، لنكمل هذا الحوار الهادئ العميق

التعديل الأخير بواسطة المشرف:
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : الإنسان رهين ماذا؟!
|
المصدر : منتدي النقاش و الحوار