فلسفة رواية الفتى الصامت
ملاحظه هذا النص مقتبس من روايتي الفتى الصامت
ما القوة الحقيقية؟ هل هي في الانتصار على الآخرين، أم في الصمود أمام ضربات الحياة؟ علي، ذاك الفتى الذي يحيا في الظل، ليس محاربًا، ولا قائدًا، لكنه يملك شيئًا نادرًا في عالم يعج بالصراعات: القدرة على التحمل. الألم ينهش قلبه، لكنه لا يصرخ، والخسارة تملأ حياته، لكنه لا يستسلم. هنا تكمن القوة، ليست في العضلات، بل في الصبر، في أن يواصل الإنسان طريقه رغم كل شيء.
لكن، ماذا لو كان كل ما نعيشه مفروضًا علينا؟ هل نملك حرية الاختيار حقًا، أم أننا نسير في دروب رسمت لنا سلفًا؟ ريحانة، الجنيّة المحكومة بقدر لم تختره، تسكن جسد علي رغمًا عنها، ثم تجد نفسها تتغير، تنجذب إلى عالم البشر الذي لم تفهمه يومًا. هي لم تختر مصيرها، لكنها اختارت كيف تواجهه، تمامًا كما فعل علي. ربما هذا هو جوهر الحياة: لسنا أحرارًا في كل شيء، لكننا نملك حرية التفاعل مع ما يُفرض علينا.
في عالم البشر وعالم الجن، حيث الحدود بين العوالم غير واضحة، يتجسد الحب في أبسط أشكاله وأكثرها نقاءً: التضحية. الحب ليس كلمات تُقال، ولا وعود تُكتب، بل هو أن تختار الآخر رغم كل شيء، أن تنقذه حتى لو كان ذلك يعني أن يكرهك، أن تمنحه حريته حتى لو كان ذلك يعني أن تخسره. وهكذا كان بين علي وريحانة، علاقة بدأت بالقسر وانتهت بالاختيار، بين كائنين من عالمين مختلفين، لكنهما وجدا في بعضهما وطنًا آخر.
الحرية... ما هي إن لم تكن قرارًا داخليًا؟ ريحانة كانت سجينة جسد علي، وسجينة قوانين مملكتها، لكنها لم تكن حرة حتى اختارت هي طريقها. وكذلك علي، الذي لم يقرر أن يكون مختلفًا، لكنه اختار ألا يسمح لمعاناته بأن تُعرّفه. العالم يمتلئ بالسلاسل، لكن بعضها يُكسر بالإرادة، وبعضها نرتديه بإرادتنا خوفًا من المواجهة.
وفي النهاية، القدر لا يسير بلا ثمن. كل اتفاق يعقده المرء مع الحياة يحمل في طياته لعنته الخاصة. ريحانة تحررت، لكنها لم تعد تستطيع العودة إلى قومها، وعلي وجد الحب، لكنه صار مهددًا بالموت إن كسرت ريحانة عهدها. وهكذا، كل شيء جميل يأتي بثمن، والسؤال الذي يظل معلقًا في الأفق: هل نحن من نختار مصائرنا، أم أن المصائر تختارنا منذ البداية؟
ربما الإجابة ليست مهمة، المهم هو أن نستمر، أن نختار رغم كل شيء، وأن نعيش كما لو أن لنا كامل الحرية، حتى لو لم تكن لنا يومًا.
ما القوة الحقيقية؟ هل هي في الانتصار على الآخرين، أم في الصمود أمام ضربات الحياة؟ علي، ذاك الفتى الذي يحيا في الظل، ليس محاربًا، ولا قائدًا، لكنه يملك شيئًا نادرًا في عالم يعج بالصراعات: القدرة على التحمل. الألم ينهش قلبه، لكنه لا يصرخ، والخسارة تملأ حياته، لكنه لا يستسلم. هنا تكمن القوة، ليست في العضلات، بل في الصبر، في أن يواصل الإنسان طريقه رغم كل شيء.
لكن، ماذا لو كان كل ما نعيشه مفروضًا علينا؟ هل نملك حرية الاختيار حقًا، أم أننا نسير في دروب رسمت لنا سلفًا؟ ريحانة، الجنيّة المحكومة بقدر لم تختره، تسكن جسد علي رغمًا عنها، ثم تجد نفسها تتغير، تنجذب إلى عالم البشر الذي لم تفهمه يومًا. هي لم تختر مصيرها، لكنها اختارت كيف تواجهه، تمامًا كما فعل علي. ربما هذا هو جوهر الحياة: لسنا أحرارًا في كل شيء، لكننا نملك حرية التفاعل مع ما يُفرض علينا.
في عالم البشر وعالم الجن، حيث الحدود بين العوالم غير واضحة، يتجسد الحب في أبسط أشكاله وأكثرها نقاءً: التضحية. الحب ليس كلمات تُقال، ولا وعود تُكتب، بل هو أن تختار الآخر رغم كل شيء، أن تنقذه حتى لو كان ذلك يعني أن يكرهك، أن تمنحه حريته حتى لو كان ذلك يعني أن تخسره. وهكذا كان بين علي وريحانة، علاقة بدأت بالقسر وانتهت بالاختيار، بين كائنين من عالمين مختلفين، لكنهما وجدا في بعضهما وطنًا آخر.
الحرية... ما هي إن لم تكن قرارًا داخليًا؟ ريحانة كانت سجينة جسد علي، وسجينة قوانين مملكتها، لكنها لم تكن حرة حتى اختارت هي طريقها. وكذلك علي، الذي لم يقرر أن يكون مختلفًا، لكنه اختار ألا يسمح لمعاناته بأن تُعرّفه. العالم يمتلئ بالسلاسل، لكن بعضها يُكسر بالإرادة، وبعضها نرتديه بإرادتنا خوفًا من المواجهة.
وفي النهاية، القدر لا يسير بلا ثمن. كل اتفاق يعقده المرء مع الحياة يحمل في طياته لعنته الخاصة. ريحانة تحررت، لكنها لم تعد تستطيع العودة إلى قومها، وعلي وجد الحب، لكنه صار مهددًا بالموت إن كسرت ريحانة عهدها. وهكذا، كل شيء جميل يأتي بثمن، والسؤال الذي يظل معلقًا في الأفق: هل نحن من نختار مصائرنا، أم أن المصائر تختارنا منذ البداية؟
ربما الإجابة ليست مهمة، المهم هو أن نستمر، أن نختار رغم كل شيء، وأن نعيش كما لو أن لنا كامل الحرية، حتى لو لم تكن لنا يومًا.
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : فلسفة رواية الفتى الصامت
|
المصدر : المنتدي العام
كل الاحترام