
سر العداوة الرياضية التاريخية بين جمهورية الشيشان و جمهورية داغستان
سوف اشرح لكم بإختصار نبذة عن هذه المنافسة الشرسة من الناحية الرياضية (خصوصًا في المصارعة والقتال مثل السامبو و الملاكمة و MMA) بعيدا عن الامور السياسية
العلاقة بين جمهورية الشيشان و جمهورية داغستان داخل روسيا فيها نوع من المنافسة القوية جدًا، لكنها ليست بالضرورة "عداوة عدائية"، بل أقرب إلى تنافس شرس على الزعامة والهيبة


من أسباب هذا التنافس الرياضي هو :
1. التقارب الجغرافي والثقافي، حيث أن الشيشان وداغستان جمهوريتان متجاورتان في شمال القوقاز و كلاهما يملكان تقاليد عريقة في الفنون القتالية، خاصة المصارعة الحرة، السامبو، الجودو، والمصارعة الرومانية و الملاكمة..... هذا التشابه خلق دائمًا منافسة: "من الأقوى في القوقاز؟".
2. الهوية والاعتزاز القومي:

الشيشاني يريد أن يثبت أن الشيشان الأفضل.

الداغستاني يريد أن يبرهن أن داغستان هي المدرسة الأقوى...
وعليه في جمهوريات القوقاز، الرياضة ليست مجرد رياضة بل رمز للرجولة والشرف، وهذا ما نجده في حبيب نورماغوميدوف و اسلام مخاشيف و غيرهم
3. الهيمنة في رياضة المصارعة والقتال:

داغستان أنجبت أبطالًا عالميين (مثل حبيب نورمحمدوف في MMA ، عبدالرشيد سادولايف في المصارعة، اسلام مخاشيف في صامبو و mma... ).

الشيشان أيضًا لديهم أبطال كبار (مثل بكسود عبدول رشيدوف في المصارعة، حمزة شيماييف في MMA و ارثر بيتربيف في الملاكمة...
إضافة إلى دعم ضخم من رمضان قديروف الذي يمول الأكاديميا و هذا جعل كل طرف يريد أن يتفوق على الآخر عالميًا.
4. الدعم السياسي والمالي:

في داغستان: البنية الرياضية قديمة ومتجذرة، فيها مدارس مصارعة قوية منذ الحقبة السوفييتية.

في الشيشان: الرئيس رمضان قديروف استثمر كثيرًا في إنشاء أندية قوية (مثل أخمات MMA) لدعم المقاتلين.
وعليه النتيجة تنافس ليس فقط بين الأبطال، بل بين أنظمة رياضية كاملة.

و في الأخير نقول انه يُرى كـ "عداوة" بين الشيشان وداغستان في الرياضة هو في الحقيقة صراع هيبة وتاريخ وتقاليد، حيث كل منطقة تريد أن تُعرف بأنها "مصنع الأبطال في القوقاز"





