-
- إنضم
- 18 يونيو 2025
-
- المشاركات
- 5,022
-
- مستوى التفاعل
- 1,839
- مجموع اﻻوسمة
- 5
وهج الروح في محنة الضياع - حصري

{ كأنّ الحياة قد انطفأت فجأة،
لا صوتَ إلا أنينُ الداخل،
ولا ضوءَ سوى شراراتِ الذاكرةِ المحترقة.
تتعثرُ الخطى في دروبٍ بلا ملامح،
وتغدو الروحُ كغريقٍ يتشبثُ بزبدِ الأحلام،
كلُّ شيءٍ يئن،
وكلّ نبضةٍ تحمل وجعًا لا اسم له.
هذا الليل ليس عابرًا،
إنه مقيم،
كأنّه اختار القلبَ موطنًا،
والدمعَ لغةً،
والحنينَ وصيةً أخيرة.
في ليلٍ بهيم،
حيث تتراقص الأوهامُ الكثيفةُ كشهبٍ تتهاوى في مجرّات النسيان،
يلهث القلبُ المثقلُ باللوعة،
يرثي زمجرةَ الأيام التي مضت بلا رجعة.
أيُّ محنةٍ هذه،
وأيُّ ضياعٍ يلفُّ الروح عند مفترق الطرق؟
كأنّ الفقد قد اتّخذ من الأرواح موطنًا،
يبكي ما لن يعود،
ويزرع الحنينَ في كلّ نبضةٍ وذكرى.
الذكريات،
كانت يومًا كقلنسوةٍ تخبّئ الأمل،
فإذا بها اليوم كفنٌ يلفُّ أحلامًا أضاءت للحظةٍ ثم خمدت.
في محاجرِ العين،
تتجمعُ دموعُ لا اسم لها سوى الهيام،
ونوباتٌ من الهلعِ تجتاحُ الكيانَ بصمتٍ مزلزل.
فهل من فسحةٍ للخلاص؟
هل من ممرٍ يؤدي إلى النور بعد هذا الكهف العميق؟
أين شمسُ النهارِ التي بددت يومًا ظلمةَ التردد؟
أين قمرُ الأمنياتِ الذي أضاء دروبًا كانت مملوءةً بالتفاوتات؟
ومع ذلك،
هناك بقايا وهجٍ في العمق،
نورٌ خافتٌ لكنه عنيد،
لا ينكسر رغم العواصف.
الحياة،
بكل عبثها وهدوئها،
بكلّ ما تمنحه ثم تسلبه،
ليست سوى مشهدٍ طويلٍ نتقلّب بين فصوله.
فيها من التناقض ما يكفي لتشكيل الروح،
وفيها من الدروس ما يعلّم الصبر ويهذب الطموح.
ورغم كل هذا،
لا تزال الخطى تمضي.
الأمل، وإن بدا بعيدًا،
يظلّ جمرًا تحت الرماد،
ينتظر نسمةً توقظه.
والقلب، وإن عرف الانكسار،
لا يزال يسعى لنبضٍ صادق،
لذكرى لا تموت،
لحلمٍ صغيرٍ يتشبث بالضوء.
لم يكن الزمان خائنًا،
بل كان مجرّد وهمٍ عابر.
وفي عمق الظلام،
تتلألأ نجومٌ بعيدة،
تبعث في الروح معنى الاحتمال.
وما يذبل لا يعني بالضرورة أنه انتهى؛
فقد يعود بثوبٍ جديد،
بحياةٍ أخرى.
وهكذا،
في زحمة الأيام وصمتها،
تتكشّف ملامح الذات.
ليس فخرًا،
بل فهمًا عميقًا لما مضى وما سيأتي.
ففي كل محنةٍ درس،
وفي كلّ ضياعٍ بداية.
وفي كلّ ليلٍ بهيم،
يظلّ للروح وهجٌ خافت،
لكنه كافٍ ليهديها إلى فجرٍ جديد.
لا صوتَ إلا أنينُ الداخل،
ولا ضوءَ سوى شراراتِ الذاكرةِ المحترقة.
تتعثرُ الخطى في دروبٍ بلا ملامح،
وتغدو الروحُ كغريقٍ يتشبثُ بزبدِ الأحلام،
كلُّ شيءٍ يئن،
وكلّ نبضةٍ تحمل وجعًا لا اسم له.
هذا الليل ليس عابرًا،
إنه مقيم،
كأنّه اختار القلبَ موطنًا،
والدمعَ لغةً،
والحنينَ وصيةً أخيرة.
في ليلٍ بهيم،
حيث تتراقص الأوهامُ الكثيفةُ كشهبٍ تتهاوى في مجرّات النسيان،
يلهث القلبُ المثقلُ باللوعة،
يرثي زمجرةَ الأيام التي مضت بلا رجعة.
أيُّ محنةٍ هذه،
وأيُّ ضياعٍ يلفُّ الروح عند مفترق الطرق؟
كأنّ الفقد قد اتّخذ من الأرواح موطنًا،
يبكي ما لن يعود،
ويزرع الحنينَ في كلّ نبضةٍ وذكرى.
الذكريات،
كانت يومًا كقلنسوةٍ تخبّئ الأمل،
فإذا بها اليوم كفنٌ يلفُّ أحلامًا أضاءت للحظةٍ ثم خمدت.
في محاجرِ العين،
تتجمعُ دموعُ لا اسم لها سوى الهيام،
ونوباتٌ من الهلعِ تجتاحُ الكيانَ بصمتٍ مزلزل.
فهل من فسحةٍ للخلاص؟
هل من ممرٍ يؤدي إلى النور بعد هذا الكهف العميق؟
أين شمسُ النهارِ التي بددت يومًا ظلمةَ التردد؟
أين قمرُ الأمنياتِ الذي أضاء دروبًا كانت مملوءةً بالتفاوتات؟
ومع ذلك،
هناك بقايا وهجٍ في العمق،
نورٌ خافتٌ لكنه عنيد،
لا ينكسر رغم العواصف.
الحياة،
بكل عبثها وهدوئها،
بكلّ ما تمنحه ثم تسلبه،
ليست سوى مشهدٍ طويلٍ نتقلّب بين فصوله.
فيها من التناقض ما يكفي لتشكيل الروح،
وفيها من الدروس ما يعلّم الصبر ويهذب الطموح.
ورغم كل هذا،
لا تزال الخطى تمضي.
الأمل، وإن بدا بعيدًا،
يظلّ جمرًا تحت الرماد،
ينتظر نسمةً توقظه.
والقلب، وإن عرف الانكسار،
لا يزال يسعى لنبضٍ صادق،
لذكرى لا تموت،
لحلمٍ صغيرٍ يتشبث بالضوء.
لم يكن الزمان خائنًا،
بل كان مجرّد وهمٍ عابر.
وفي عمق الظلام،
تتلألأ نجومٌ بعيدة،
تبعث في الروح معنى الاحتمال.
وما يذبل لا يعني بالضرورة أنه انتهى؛
فقد يعود بثوبٍ جديد،
بحياةٍ أخرى.
وهكذا،
في زحمة الأيام وصمتها،
تتكشّف ملامح الذات.
ليس فخرًا،
بل فهمًا عميقًا لما مضى وما سيأتي.
ففي كل محنةٍ درس،
وفي كلّ ضياعٍ بداية.
وفي كلّ ليلٍ بهيم،
يظلّ للروح وهجٌ خافت،
لكنه كافٍ ليهديها إلى فجرٍ جديد.
لكن، كما أن الفجرَ لا يخذلُ المدى،
وكما أن الزهرَ يخرجُ من تحت الرماد،
هناك دومًا لحظةٌ تهزمُ العتمة،
لحظةٌ تصحو فيها الروحُ من كبوتها،
وتنهض من رمادها كأنها لم تعرف يومًا الانكسار.
ذاك الألم؟ كان طريقًا.
وذلك الضياع؟
مجردُ فصلٍ عابرٍ من فصول الحكاية.
أما الآن،
فقد آن للضوء أن يعود،
وللروح أن تتنفس من جديد،
وللقلب أن يكتب أول سطرٍ من حكايته.
لا بالحنين،
بل باليقين. }
وكما أن الزهرَ يخرجُ من تحت الرماد،
هناك دومًا لحظةٌ تهزمُ العتمة،
لحظةٌ تصحو فيها الروحُ من كبوتها،
وتنهض من رمادها كأنها لم تعرف يومًا الانكسار.
ذاك الألم؟ كان طريقًا.
وذلك الضياع؟
مجردُ فصلٍ عابرٍ من فصول الحكاية.
أما الآن،
فقد آن للضوء أن يعود،
وللروح أن تتنفس من جديد،
وللقلب أن يكتب أول سطرٍ من حكايته.
لا بالحنين،
بل باليقين. }
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : وهج الروح في محنة الضياع - حصري
|
المصدر : خواطر بريشة الاعضاء