-
- إنضم
- 10 أغسطس 2021
-
- المشاركات
- 3,035
-
- مستوى التفاعل
- 1,152
- مجموع اﻻوسمة
- 4
تراتيل في حضرة الحرف,
يا ابنة الحرف،
ما كتبتِه ليس نصًّا، بل هو سفرٌ من نورٍ يخرج من حنجرةٍ لا تعترف بالقيد.
لقد رفعتِ الحرف من ضيق الورق إلى فضاءٍ يتّسع للكون، وجعلتِ الليل – بجبروته وادعاء سلطته – يبدو صغيرًا أمام صهيل المعنى.
إنكِ لم تكتبي مجرّد بيانٍ للروح، بل صغتِ تعويذة تُعيد للأبجدية قدسيتها، وللنغمة حرّيتها، وللصوت مجراه الحقيقي. كأنكِ تقولين: الحرف كائن حي، يمرض بالخوف ويشفى بالصدق، يذبل بالتزييف ويزهر حين تُسقِيه الروح.
نصّكِ لم يكن مواجهة للّيل فحسب، بل كان انعتاقًا من وهم السكون، وانتصارًا للبيان الذي يصرّ أن يكون حاضرًا، حتى وإن أحاطه صمت الأرض كلّها. لقد جعلتِ من الكتابة نارًا تُدفئ البرد وتُحرق القيود معًا.
إنه نصّ لا يُقرأ، بل يُشعَر.
لا يُتَتبع، بل يُسَكن.
كأن كل كلمة فيه خفقة قلب، وكل جملة صرخة حياة.
لقد صنعتِ من الحرف وطنًا لا يُضام، ومن البيان سيفًا لا يُغمد، ومن صوتكِ ذاكرةً لن تنطفئ
للأبداع
@تذكار
ما كتبتِه ليس نصًّا، بل هو سفرٌ من نورٍ يخرج من حنجرةٍ لا تعترف بالقيد.
لقد رفعتِ الحرف من ضيق الورق إلى فضاءٍ يتّسع للكون، وجعلتِ الليل – بجبروته وادعاء سلطته – يبدو صغيرًا أمام صهيل المعنى.
إنكِ لم تكتبي مجرّد بيانٍ للروح، بل صغتِ تعويذة تُعيد للأبجدية قدسيتها، وللنغمة حرّيتها، وللصوت مجراه الحقيقي. كأنكِ تقولين: الحرف كائن حي، يمرض بالخوف ويشفى بالصدق، يذبل بالتزييف ويزهر حين تُسقِيه الروح.
نصّكِ لم يكن مواجهة للّيل فحسب، بل كان انعتاقًا من وهم السكون، وانتصارًا للبيان الذي يصرّ أن يكون حاضرًا، حتى وإن أحاطه صمت الأرض كلّها. لقد جعلتِ من الكتابة نارًا تُدفئ البرد وتُحرق القيود معًا.
إنه نصّ لا يُقرأ، بل يُشعَر.
لا يُتَتبع، بل يُسَكن.
كأن كل كلمة فيه خفقة قلب، وكل جملة صرخة حياة.
لقد صنعتِ من الحرف وطنًا لا يُضام، ومن البيان سيفًا لا يُغمد، ومن صوتكِ ذاكرةً لن تنطفئ
للأبداع
