-
- إنضم
- 6 يونيو 2025
-
- المشاركات
- 39,361
-
- مستوى التفاعل
- 3,490
- مجموع اﻻوسمة
- 10
قصة بعنوان صغيرتي زينب ((حصرية))

منذ أن التهم البحر الغدار صغيرتي ((زينب))
وأنا أعيش جسدا بلا روح
أذهب مرارا له أعاتبه تارة وأصرخ في وجهه
أخرى لكنه غير مكترث بنار الفقد التي تستعر
بقلبي كان يرقص على جرحي ويطرب شامتا
حينما تغني أمواجه عند تلاطمها
كأنه يخاطبني أن ارحلي ولو بكيت دما فلن
تعود صغيرتك
حتى شارفت الشمس على الغروب
فهاهي تواسيني ببكاء حمرة الشفق
عدت لمنزلي استقبلني زوجي أخذني لصدره
كعادته يأخذ بخاطري لكنني صرخت دعني
وشأني
دخلت غرفة صغيرتي شممت رائحتها البريئة
عانقت فستانها الزهري وشعرت بروحها
تعانقني تمسح بيديها الناعمتين الصغيرتين
دمعي وتقبلني قائلة أمي حبيبتي أنا لم
أفارقك... ياإلهي كم شعرت بالراحة ...
عاتبتها عانقتها بشدة حتى خلدت في نوم
عميق كنت أرغب أن أضعها على سريرها
لكنني خشيت أن يهرب طيفها
لهذا كنت معانقة لها بصدري .....
ومن شدة فرحي نمت معها لأستيقظ
وزينب ليست بجانبي جن جنوني
خرجت من غرفتي رأيت أم زوجي اقتربت
بجانبي والحزن يعلو وجهها المجعد
قائلة مابك ياابنتي صرخت أين صغيرتي
رجوتك ابحثي عنها معي
أمسك بي زوجي ليهدئني لكنني هذه
المرة اغمي علي
لأنقل للمشفى وقد فقدت جنيني الذي
بأحشائي...
زوجي حزين جدا علي وعلى جنيني
صرخت أين زينب لما لم تأتي أقبلت الممرضة
ناولتي ابرة نمت على أثرها
حيث هناك بالخارج نساء اخوة زوجي
وهن شامتات بما أصابني
لكن أزواجهن كن يقدرونني ويحترموني
لأنني بمثابة اختهم التي لم تلدها أمهم
طلبن رخصة الدخول علي وقد سمح لهن
زوجي شريطة عدم ازعاجي .....
دخلن والشر يجدح من أعينهن وبسمة
الشماتة مرتسمة على شفاههن
قلن لي حمدا لله على سلامتك
حيث هناك في الزاوية زوجة حماي
تقف أمامها ابنتها الصغيرة زينب أحبت
أن تحرق قلبي قالت زينب حينما سمعت باسم
زينب لم أتمالك نفسي قلت باكية أينها حبيبتي
تعالي يازينبي آه يازينب ياحبيبتي امك مشتاقة
لك لطمت وجهي مزقت جيبي أتت الممرضة
غاضبة فأخرجتهن وقد ناولتني أقراص مهدئة
وبخ الأزواج زوجاتهن
أما عن زوجي فأنه جلس منكسرا حزينا لما
أصابني ولفقد عزيزته زينب الصغيرة
وعندما مرت الأشهر كانت حالتي تزداد
سوء لم امر بمكان إلا وتذكرت طفلتي
حتى أشرفت على الهلاك من شدة حزني
وجزعي...
ماقدم لي طعام وشراب إلا ومزجته بدموع
عيني .....
عند قرب العيد زوجي كان يبذل قصارى
جهده كي اخرج من جو الحزن وأنسى
صغيرتي كان يأخذني لنزهة ومرات أخرى
للحدائق فأنسى قليل من ألمي
وعندما أعود للمنزل تهيج أشجاني وآلامي
هاهو العيد يطل بوجهه مبتسما يحمل
البهجة وأنا حزني لم ينقضي وليلي لم
ينجلي وزينب طيوفها لاتفارقني هناك
ضحكاتها البريئة وصورتها المعلقة على
جدران المنزل وبالغرفة رائحتها الزكية
يفوح عبق طهرها ....
من شدة لهفتي وجنوني لصغيرتي تمنيت
أن أحبل مرة أخرى وارزق بطفلة تشبه
فقيدتي لكن الطبيب أخبرني بأنني بعد
اجهاضي لن أستطيع الحمل مرة أخرى
نعم كان كل شئ ضدي وكأن الشقاء،
لم يكتب إلا لي
اسم الموضوع : قصة بعنوان صغيرتي زينب ((حصرية))
|
المصدر : قصص من ابداع الاعضاء



