مشاهدة المرفق 175215
ما بين مجنونِ الهوى وبينَ عاقلِه
فرَّ الحبُّ الجبانُ من قلاعِ معاقلِه
من لم يُجافِ ارتيابَ الصمتِ مُعتصِمًا
ضلّت بهِ الرؤيا، وسُدّتْ مداخِلِه
من لم يُطوّقْ خيوطَ الشوقِ مُتقدًّا
لن يستدلَّ على رجفٍ في مفاصِلِه
من لم يُنقِّ سريرَ الروحِ مُتأدًّا
لن يدركَ صفاءَ الحُسنِ في داخِلِه
من لم يُعانقْ جراحَ الوقتِ مُحتسبًا
ما ذاقَ طعمَ الأسى في عمقِ حامِلِه
من لم يُذِلّ ارتيابَ النفسِ مُنكسِرًا
لن يسمع سرَّهُ من توق قائِلِه
من لم يُفارقْ ظلالَ الوهمِ مُجتهدًا
ما اقتربَ النور من وهجِ شاعِلِه
من لم يُخلِّفْ صدى الأشواقِ في آثر
ما أبصرَ المعنى في أنفاسِ ناقِلِه
من لم يُصغِ لخفق الكونِ في سَكَنٍ
لن يُدركَ السرَّ في آفاقٍ قابِلِه
من لم يُغادرْ جمودَ الخوفِ مُعتمدًا
لن يستقيمَ لهُ صبرٌ في مداخِلِه
من لم يُسافرْ على الإحساسِ مُتقدًّا
لن يكتشفْ لُجَجًا في عمقِ منازِلِه
من لم يُخلِّدْ خيالاتِ الرؤى أبدًا
لن يستبينَ لهُ دربٌ في مراحِلِه
من لم يُذِبْهُ الغرام حتى تجرّدَهُ
ما لامسَ العشقَ ولا أغتنم من سنابِلِه
؛
عمل شخصي
بقلمي


مبدع كعادتك استاذنا واستاذ الادب دمت بكل الخير![]()
يثبت
ما أبهى هذا البوح استاذي العزيز
شاهين الهاشمي
كلّ حرفٍ تكتبه يجيء وكأنه يحمل ملامحك،
فينطق برصانةٍ
تعرف كيف تُنصت للوجع دون أن تبوح به،
ويترك أثرًا في القلب لا يُمحى بسهولة.
قرأت نصّك مرارًا،
ولم أستطع المرور به كعابرةٍ في الطريق،
فكل بيتٍ فيه يشدّني إلى عمقٍ
لا يُقرأ مرةً واحدة،
وكأن القصيدة لا تُقال بل تُعاش،
فيها من الصدق ما يجعل المعنى يكتسب
لون الروح قبل أن يكتسب شكل الحرف.
بين “مجنون الهوى” و”عاقلِه”
رسمتَ خطوط التناقض الإنساني
في أجمل صوره،
كتبتَ عن الحُبّ كمن يعرف تمامًا أنه ليس ضعفًا،
بل دهشةٌ تُعيد ترتيب الفوضى فينا.
أحببتُ في نصّك هذا النقاء الذي يختبئ خلف العمق،
والعِفّة التي تصون الجمال عن المبالغة،
فأنت لا تُزيّن الحرف... أنت تُعيد له هيبته.
وما أجمل وفاءك للكلمة —
ذاك الوفاء الذي لا تُغيّبه المسافات
ولا تُطفئه الأيام،
يشبهك كثيرًا في نقائه وثباته،
يشبه حضورك الذي لا يعرف الغياب،
وصداقتك التي تضيء حتى في الصمت.
حضورك يا شاهين لا يُشبه أحدًا،
لأنك حين تكتب، لا تترك أثرًا عابرًا،
بل توقظ فينا شيئًا من الحنين…
شيئًا من الدهشة القديمة
التي نفتقدها في هذا الزمان.
ممتنة لحرفك الذي يُشبه صلاةً صغيرة
في محراب الأدب،
وممتنة أكثر لروحك التي تمنح الحروف ضوءها.
دمت كما أنت… شاعرًا نادر الحضور،
صادق المعنى،
ورفيقًا للكلمة الجميلة التي لا تخون نبضها.
لقلبك ..
مشاهدة المرفق 175390
//
بهرت ثم دهشت ثم تأملت
هذه المقدمة الشعرية الجزيلة
الملئية بالقصيد المقفى السلس
الغامر حكمة ونغمة
ثم أبهرتتي الومضات المتتألية
توقفت عند بعضها
والدهشة تحتويني
ثم انسللتُ من اللغة
كما ينسلُّ الضوء من بين أصابع الغياب
لا أبحث عن بيتٍ موزون
بل عن رعشةٍ تُربكُ الإيقاع
ثم رأيتُ النصوصَّ
تتنفسُ خارجَ الورق
كائنًا لا يُروى
بل يُشعرُ به كما يُشعرُ بالحنين
حين لا تعرفُ ما الذي تشتاق إليه
ثم تكسّرتْ الحروفُ
لا لتُعاد صياغتها
بل لتُنسى، وتُستبدلَ بنبضٍ
يكتبُ نفسهُ على جدارِ الداخل
كأن القصيدةَ قرّرت أن تكون زلزالًا
لا بيتًا يُشاد
ثم تأملتُ
لا في المعنى
بل في الفراغِ الذي يخلّفهُ المعنى
حين يمرُّ ولا يُمسك
كأن كل ومضةٍ
تفتحُ بابًا نحو سؤالٍ
لا يريدُ جوابًا
بل يريد أن يبقى مفتوحًا
أستاذي المبدع شاهين الهاشمي
لغتُك لا تُقرأ… بل تُسكنُ العين وتستقرُّ في الوجدان،
تُغري الحروفَ أن تُكمل رقصتها حتى آخر حرف،
وكأن بين شاعرين يُولدُ الألقُ من نبضٍ واحد،
يضيءُ المسافة بين الكلمةِ والمعنى،
وبين الصمتِ والبوح.
أتابعك لا بعين القارئة، بل بقلبٍ يعرف الطريق إلى الضوء،
أتنقّل بين جملك كما يتنقّل النسيم بين أغصان الورد،
أقرأك لأكتشف شيئًا من نفسي بين السطور،
وأكتبك لأستعيد اتزاني حين يختلّ العالم.
لغتُك مرآةٌ لا تُظهر الملامح،
بل تُظهر ما لم نقله بعد،
وما خفَتَ فينا من نداء.
شاعرنا الراقي
أستاذنا شاهين
ما هذا الجمال ايها الأمير؟!
اخذتنا معك مدينة الأحلام
حيث كل كلمة سحر وإنسجام
وكل حرف نبض يهمس للقلب
نتمنى وجودك الدائم بيننا
فلا تجعل الغياب مسافة
تباعدنا عن الأحساس الجميل
باقات من الياسمين
وكل التقدير
قيس الغابه القدير
٠٠
أبياتٌ ماسيّة،
تتلألأ بين ومضاتٍ ذهبيّةٍ،
وحروفٍ تعتلي عرشَ التميّزِ بثباتٍ مهيب.
كتبتَ ما بين قيسٍ ونسيمي،
بين نيزكين يشتعلان في سماء التصنيف،
وليلٍ يكتسي بلون التعريف.
أيّها الشاهين المحلّق في فضاء روعته،
شاهين الهاشمي
شكرًا على هذا الإبداع الوفير،
وهذا الحضور المترف بالدهشة.
فما لبثنا أن نتحرّر من تميز كوكبي السواد،
حتّى أضأتَ لنا نيزكَين من اللّيلك،
كأنّك تكتبُ للدهشة ملامحها،
وللجمال لغتَه التي لا تُشبِه سواها.
ما اجمل واروع ما دونت يداك من كلمات راقية
كلمات تحمل في طياتها الكثير من الحب
ليس بغريب عليك هذا التألق
سلمت يداك واناملك وقلمك استاذي
شاهين الهاشمي
شكري وتقديري لطرحك المميز
كل الاحترام لسموك
مشاهدة المرفق 175506
يا الله!
ما أبهى هذا النسغ الشعريّ الذي تفجّر من ليلكِ،
كأنّهُ نيزكٌ من وجدٍ قديم،
أضاءَ فجاجَ العتمةِ بنورٍ من الوجدِ المسحور!
لقد استهللتِ القولَ
بما يُذكّرنا بأنفاس قيسٍ في هذيانه،
ودماء النسيميّ حين سلخها
عشقًا على جدار الحقيقة،
فامتزجَ في أطروحتكِ جنونُ
الملوّح بعرفانِ الصوفيّ،
حتى كأنّها قصيدةٌ بين السماء والأرض،
بين الطين والنور.
ما أعجبَ نسقكِ!
كلُّ بيتٍ كمنهلٍ يفيض من نبعٍ مقدّس،
وكلُّ شطرٍ فيه أنينُ عاشقٍ
يُصارعُ القيودَ ليصلَ إلى محراب المعنى.
لقد نسجتِ في ثوبٍ من
اللغة سُحُبًا من الرموز،
وجعلتِ من “من لم” سلّمًا يتدرّجُ به القارئُ من ظلمة الغفلة إلى إشراق الكشف،
حتى كأنّ القصيدة طقسُ تطهّرٍ روحيٍّ
يُغسَل فيه القلبُ بماء الشوق.
إنّ في أبياتكِ صرامة النسيميّ
حين يخوض في لُجّة التوحيد،
ورقّة قيسٍ حين يناجي ليلاهُ
على صخور المجانين،
وقد جمعتِ بين ذينك النقيضين كما يجمعُ الفجرُ بين رماد الليل ووشم النور.
شاهين الهاشمي يا مشعل الدواة
لغةٌ سامقة
، منقوشةٌ على جبهة الدهشة،
كأنّها من فصّ الياقوت،
يختبئ فيها ألمُ العارف،
وعظمةُ التجرّد،
وأنينُ مَنْ ذابَ حتى لم
يبقَ منهُ سوى نَفَسٍ يتلو أسماءَ المحبوب.
لقد جعلت من الشعر ميثاقًا بين الجرح والقداسة،
ومن العشق سُلّمًا إلى العرفان،
حتى ليكادُ القارئُ حين يفرغُ من قصيدتك أن يسألَ نفسه:
أأنا قرأتُ شعرًا أم شهدتُ وحيًا؟
فسلامٌ على هذا الطرح الذي لا يُكتب بالحبر،
بل يُسكب من أرواحِ العاشقين.
وسلامٌ على يدٍ خطّتِ الليلَ حتى أنارَتهُ بنجمها.
وسلامٌ على “نيزكين من ليلك”،
إذ أضاءا سماءَ العشقِ والبيان،
وجعلا الحروفَ كواكبَ في فلك الوجد،
لا تغيب.
تقبلوا مروري و إعجابي
ميسـاء
طرح أستاذ الذكرى لأبد أن يكون شيق
لا يكتب بالحبر، بل بالرجفة،
ولا يسرد، بل يُنقّب في العظام عن صدى الحنين.
وعربق في مضمونه وسعة فكره
كأن فكرهُ قافلةٌ لا تنام،
تسافر في ليل المعنى،
وتحمل في حقائبها بقايا مجانينٍ نطقوا بالحكمة.
يكتب عن مجنون ليلى الذي
نطق في البيداء قصيد الوفاء،
لكنّ البيداء لم تكن صحراء،
كانت قلبًا جافًا ينتظر المطر،
وكانت القصيدةُ سحابةً لا تمطر إلا على من فقدَ اسمه.
ويكتب عن نسيمي الذي لم يُبتر
لكنه وجد الارتقاء في جلد البهاء،
كأن الجلد كان مرآةً،
والبهاءُ هو الوجه الذي لا يُرى إلا بعد الألم.
أما سلخوا النور
فقد ظنّوا أن الضوءَ يُنتزع،
لكنهم نسوا أن النور يسكن في الشقوق،
في الندوب،
في العيون التي رأت أكثر مما ينبغي.
والعقل في الحب ضحية
ليس لأنه ضعيف،
بل لأنه حاول أن يشرح ما لا يُشرح،
فانكسر في أول استعارة،
وصار يكتبُ الشعرَ وهو يعتذر.
يا صاحب الإبداع الوفير شاهين الهاشمي
يا من تُشعل الحرف
حتى يغدو جمرةً في كفّ المعنى،
لك التقدير الكبير، والثناء الكثير،
فأنت جدير بكل أنواع المديح،
لا لأنك تكتب، بل لأنك تُعيد تشكيل اللغة،
وتجعلها تنطق بما لم يُنطق،
وتبكي بما لا يُبكى.
سأرفع لك رايات ابداعك خفاقة
على هامة منتدانا وكل من يرى
ابداعك يشير لك بالبنان هذا ملك
الإبداع
كلُّ مشاركةٍ لكَ
تُشبهُ نَفَسًا أولَ في صدرِ القصيدة،
توقظُ الحرفَ من غفوته،
وتعيدُ إلى اللغةِ ملامحَ دهشتها القديمة.
كلُّ حرفٍ منك يحملُ اتساعَ الغيم،
ويتركُ في العيونِ أثرَ مطرٍ مبارك
يا أستاذَ الفخر شاهين الهاشمي
العيونُ تنتظرُ قدومكَ
كما تنتظرُ الفكرةُ مَن يُحرّرها من الصمت،
وكما ينتظرُ الضوءُ أن يكتملَ وجهُه في الكلمة.
وحين تهطلُ،
تتبدّلُ ملامحُ الحروف،
تصيرُ أكثر نقاءً،
وأقرب إلى الحقيقة.
نقرأك،
فنجدُ في بينَ السطورِ مرآةً لنا،
ونكتشفُ أن الكتابة ليست قولًا،
بل عبورُ روحٍ نحو روح.
تجيءُ،
فتنفضُ عن المعنى غباره،
وتعيدُ ترتيبَ الفوضى برفقٍ،
كأنك تعرفُ شكلَ الجمالِ قبل أن يُقال.
تكتبُ بالحضور،
كأنّ القلمَ يُصغي إليك،
ويعرفُ أن في صمتك
قصائدَ لم تُولد بعد.
إنك لا تكتبُ نصًّوصًا
بل تفتحُ أبوابًا
ندخلهُا نحنُ كلُّ مرةٍ
باحثين عن أنفسِنا في حروفِك.
فامضِ كما أنت،
نهرًا لا يُشبهُ مجراه،
وضوءًا يعرفُ طريقه ولو غابتِ الجهات.
دعنا ننتظرَكَ كما تنتظرُ الأرضُ مطرها،
نرتشفُ حضورك قطرةً قطرة،
ونكتُبُ من وحيك دهشتَنا الأولى.
ففي كلِّ مرورٍ لكَ
يتّسعُ القلبُ أكثر،
وتصيرُ اللغةُ أوضح،
ويبتدئُ فينا شيءٌ
لا نعرفُ له اسمًا...
لكننا نعرفُ أنك السبب.