أحمد بهجت سالم
نجوم المنتدي
-
- إنضم
- 10 أكتوبر 2025
-
- المشاركات
- 8
-
- مستوى التفاعل
- 6
مواقيت الرماد ، القصيدة الفائزة بالمركز الثالث في مهرجان همسة 2019 - فرع شعر التفعيلة
إنى أغادرُ فوقَ وجهِ الأُقْحُوانْ
وغداً طريقُ الشوكِ يرسمني
ويكتبُ ما يشاءْ
ما زلتُ لا أدرى نصوصَ جنايتي
ما كان من أحدٍ بدارٍ العدلِ
ينظرُ قصتي
فجميهم ذهبوا لمحرقةِ الزهورْ
منذُ استعارتْ تلكمُ الأحزانُ قلبي
صرتُ منهمْ
ليس لي قلبٌ يئنْ
ماكنتُ أهتكُ رُقعتي
وكسرتُ قِنديلي أمامَ عيونِهمْ
وتَلَفَّحَتْ بشرائطِ الكتانِ
مرآتي ، وأشْعَلَتِ البخورْ
الويلُ لي
ما كنتُ أعلمُ أنه عادت
مليكتنا
وتبغي جَمْعَنا
فطريقُها نحو الحديقةِ
كان يُفْرَشُ بالصحائفِ
والمِداد
الآن يَلْفِظُني الحِدادْ
ودَزينَةٌ من قَيْيناتِ الجَدْبِ
تملأُ كأسها
وتُلَقِّنُ الأجراسَ في قلبي
مواقيتَ الرمادْ
لا زلتُ أذكرُ غُربتي
أو كيفَ قد غابت
حقولُ الصخرِ عن
بصري رويداً
نحو باحاتِ الشمالْ
منذُ احترقنا
كي نذوقَ الخبزَ -
في تنورِكم
ما عاد يَحْزبُنا السؤالْ
والحبُ قال بِعُذْرِكُم
وتَضَوَّعَ الغِسْلينُ منَّا
عندما صرنا رمالْ
اليومَ صِرْتُ أُشاهِدُ
الوترَ المُجالِدَ من لُحاءِ عيونِكم
وأكلتُ لحماً لم تزولَ زَهُومَتُه
أقْبِلنَ ربَّاتِ الهوى
أقْبِلنَ حتى ينحني صَلَفُ النهارْ
أقْبِلنَ ، لمَّا يندملْ بَعْدُ الغبارْ
مازِلْتُ صَوْمعةً
تحددُ مُستفيضَ ثغوركم
لم أحتذي يوماً رمادَ
الغاضبين من القمرْ
لم يقرأ الموتى دمي
لم يستسيغوا طعمَ حرفي
أو خريطةَ مِعْصَمي
من ديوان: كأن لي وجهاً
وغداً طريقُ الشوكِ يرسمني
ويكتبُ ما يشاءْ
ما زلتُ لا أدرى نصوصَ جنايتي
ما كان من أحدٍ بدارٍ العدلِ
ينظرُ قصتي
فجميهم ذهبوا لمحرقةِ الزهورْ
منذُ استعارتْ تلكمُ الأحزانُ قلبي
صرتُ منهمْ
ليس لي قلبٌ يئنْ
ماكنتُ أهتكُ رُقعتي
وكسرتُ قِنديلي أمامَ عيونِهمْ
وتَلَفَّحَتْ بشرائطِ الكتانِ
مرآتي ، وأشْعَلَتِ البخورْ
الويلُ لي
ما كنتُ أعلمُ أنه عادت
مليكتنا
وتبغي جَمْعَنا
فطريقُها نحو الحديقةِ
كان يُفْرَشُ بالصحائفِ
والمِداد
الآن يَلْفِظُني الحِدادْ
ودَزينَةٌ من قَيْيناتِ الجَدْبِ
تملأُ كأسها
وتُلَقِّنُ الأجراسَ في قلبي
مواقيتَ الرمادْ
لا زلتُ أذكرُ غُربتي
أو كيفَ قد غابت
حقولُ الصخرِ عن
بصري رويداً
نحو باحاتِ الشمالْ
منذُ احترقنا
كي نذوقَ الخبزَ -
في تنورِكم
ما عاد يَحْزبُنا السؤالْ
والحبُ قال بِعُذْرِكُم
وتَضَوَّعَ الغِسْلينُ منَّا
عندما صرنا رمالْ
اليومَ صِرْتُ أُشاهِدُ
الوترَ المُجالِدَ من لُحاءِ عيونِكم
وأكلتُ لحماً لم تزولَ زَهُومَتُه
أقْبِلنَ ربَّاتِ الهوى
أقْبِلنَ حتى ينحني صَلَفُ النهارْ
أقْبِلنَ ، لمَّا يندملْ بَعْدُ الغبارْ
مازِلْتُ صَوْمعةً
تحددُ مُستفيضَ ثغوركم
لم أحتذي يوماً رمادَ
الغاضبين من القمرْ
لم يقرأ الموتى دمي
لم يستسيغوا طعمَ حرفي
أو خريطةَ مِعْصَمي
من ديوان: كأن لي وجهاً

اسم الموضوع : مواقيت الرماد ، القصيدة الفائزة بالمركز الثالث في مهرجان همسة 2019 - فرع شعر التفعيلة
|
المصدر : منتدى الشعر الفصيح