عندما يأتي المساء ٠٠مساحه للجميع

[جنة المنتدى]

٠٠



في سكون الليل
تنسج النجوم حكاياتها
على بساط السماء
والنسيم يحمل
همسات القلب
بعيدًا حيث كل صمت له معنى
وكل هدوء يحمل سرًّا
من أسرار الروح
♡♡♡

 

[العقاب]

حين يتوارى الضوء خلف أسرار الليل،
وتبدأ الأشياء بالهمس بدل القول،
تنبثق صورة لا تُرى بالعين،
بل تُحسّ في نبض الحنين...

هناك، حيث يسكن الغياب،
تتناثر الذكريات كندى على صفحة الدجى،
يولد الحرف من صمتٍ عميق،
ويكتبك القلب كما يكتب الطيفُ
ملامحه في ضوء القمر.

 

[جنة المنتدى]

٠٠

وَعندما يَأتي المَساء،
يَضمّ الليلُ الحنينَ والأشواقَ
ضمّةَ أمٍّ تخافُ على قلبِ طفلها
فَيتّسعُ صدرُه للعابرينَ من أوجاعِهم،
وتستريحُ الأرواحُ
على أطرافِ نجومِه
كَمسافرينَ أرهقَهم البُعدُ
وطالَ عليهم الرجاء.
وفي سكونِه العميق
يصبحُ الليلُ مرآةً للقلوبِ المُنهَكة
تَهوي إليه لتبوحَ
بما لم تستطع قولهُ نهارًا
وتجدُ في عتمتهِ نورًا خفيًّا
يُرمّم ما أنكسر فينا
ويُعيد للروحِ همسها الأول
حين كانت تُحبُّ بلا خوف
وتشتاقُ بلا حدّ.
فـ يا مساءً يجلِبُ الطمأنينة
ويُعيدُ ترتيبَ نبضنا المُبعثر
علّمنا كيف نتركُ للقدرِ نافذة
وللحنينِ بابًا صغير
يعودُ منه الحلم الجميل

٠٠

 

[العقاب]

أجلسُ على حافة اللحظة،
أُعيد ترتيب أنفاسي
أُصغي لنبضٍ يشبهكِ،
كي لا يفضح الشوقَ
الذي يكتبكِ في كلّ سكون،
كأنّ السكونَ نفسهُ
هو أكثر الأصوات ضجيجًا
حين ينطق باسمكِ.

حين يأتي ال مساء،
أفتح نافذة القلب على سماءٍ بعيدة،
فأراكِ نجمةً تتدلّى من حافة الليل،
تضيئين لي الطريق إذا ضلّلت في العتمة،
وتُعلّمين الحروف أن الغيابَ ليس فراغًا،
بل امتلاءٌ لا يُرى.

أكتبكِ كقصيدةٍ لا تنتهي،
وأقرأكِ كحلمٍ يتكرّر،
وأحفظكِ كأغنيةٍ قديمةٍ
تُعيد للذاكرة دفءَ المطر،
كأنّ المطرَ لا يسقط من السماء،
بل من أعماق القلب حين يشتاق.

أُخبئكِ في جيب الغياب،
وأحملُكِ كرسالةٍ لم تصل،
وأُعلّقكِ على جدار الروح
كوشمٍ لا يمحوه الزمن،
كأنّ الزمنَ نفسهُ
يتعلّم البقاء من أثر حبّكِ.

كلّ مساءٍ،
أقول إنّي أحبكِ
كما تحبّ الأشجارُ المطر،
بصبرٍ طويلٍ،
وبصمتٍ يعلن الثمر،
كأنّ الحبّ لا يُثمر إلا حين يتألم،
ولا يكتمل إلا حين ينقص.

 

[جنة المنتدى]

٠٠

ومازال الليل
يخبئ الذكريات
والنجوم والقمر
يروون لنا سر الحكايات
ونسمات الخريف تحتوي زهورنا
وكأن كل مسافة بيننا مجرد وهم
فالسماء تشهد لقائنا
في كل مساء.
أراك في شعاع القمر
الذي ينكسر على البحر
وفي نسمات الفجر الباردة
التي تلامس القلب
روحك تحلق حولي
تخبرني أن الحب ليس فاصلاً
وأن الحنين يمكن أن يكون
جسر بين الروح والقلب
كل مساء أحتضن الذكريات
وكل صباح أستيقظ على طيفك
يسكن بين السطور، والنجوم،
والسماء بلا أنتهاء

٠٠

 

[العقاب]

جميلٌ لحنكِ عُزفَ ليلًا على ضوء النجوم،
تسرقين الأنفاس حين تبتسمين،
وتزرعين في القلب الدفء والسرور.

يا عطرية الشجن،
كأنك جئتِ من ظل القمر،
تحملين في كفيك وهج الرمال وحنان المطر،
كلامك عبور يشبه الوعد حين يكتمل البدر،
كلماتك سكنت صمتي
كما يسكن النسيم نخلة وحيدة تنتظر الحلم،
فأيقظتِ في الحرف نغمة لم تُعزف من قبل،
وأشعلتِ في القلب دفء الأكوان.

لكن، ما أشد غرابة المساء،
حين يكون الغياب حضورًا،
والصمت ضجيجًا،
والحلم يقظةً تتنكّر في ثوب النوم.

كأنكِ وعدٌ مؤجل،
كلما اقترب اكتشفنا أنه ابتعد،
وكأن الشوق لا يفضح نفسه إلا حين يصمت،
و الحب لا يكتمل إلا حين ينقص.

 

[جلينار]

.


عندما يأتي المساء
احزم حقائب ذاكرتي
واسافر الى فضاء رحب
يجمعنا كلانا

 

[تراتيل حرف]

عندما يأتي المساء،
نُخفّض صوتنا ونُصغي لكل ما تجاهلناه
في النهار؛
فنرتّب أفكارنا المتكسّرة،
ونلملم شتات قلوبنا،
ونعترف لأنفسنا بما يؤلم وما يضيء.
عندما يأتي المساء،
يصبح الليل حضناً واسعاً،
نضع فيه تعب يومٍ كامل،
ونتعلّم أن نمنح أنفسنا سلاماً صغيراً…
يكفي لنواصل الغد
بخطوة أهدأ وقلبٍ أقوى.

 

[العقاب]

في كل مساء
أنا ثابت للعالم

لكن أمام طوفان حبك
أرض تشتهي المطر

هذه المملكة التي رسمتِ حدودها
لن تكون حبرًا فقط
سأجعلها مزارًا للعاشقين
دستورها: نظرة من عينيك
قانونها: كلمة من شفتيك
حدودها: حيث ينتهي عناقنا

يا امرأة أعادت تربية الحروف
لا تظني أن العقاب يكتفي بالرد
أنا لا أرد.. أنا أمتزج
أصير أنتِ.. وتصيرين أنا
فإذا كتبتُ
فإنما أكتب بأصابعك المخلوقة من نور

 

[المســــافررر]

​

جمالك قد جمد الشوق​

في عيوني​

​

ودلالك قد اثار النبض​

في شجوني​

​

​

​

S ساميـــــS ​

​

 

[جنة المنتدى]

٠٠


عندما يأتي المساء

٠٠

نُغلق الهواتف، ونسكت عن الكلام، ونترك الليل يتولى الحديث عنّا،
لعلّه يفهم ما نعجز عن قوله،
ولعلّه يخفف هذا الثقل
الذي لا يعرفه
سوى من أحبّ بصدق…
وخسر بصمت.
٠٠
بعض القلوب…
تعود إلينا كل ليلة،
ولو على هيئة ذكرى
تُربّت على وجعٍ
ما زال يئن ويحن

٠٠

 

[جنة المنتدى]

٠٠

صوتُ الهدوء
بعدَ منتصفِ الليل
يشبهُ يدًا خفيّة
تربّت على قلبٍ
أرهقه النهار،
وتعيد ترتيب الفوضى
التي خلّفها العالمُ بين الضلوع.
هناك، في تلك الساعة البعيدة،
تتدلّى الأسئلة من جفن الروح،
وتقف الحقيقة أمامنا هادئه
لا صخب، لا أقنعة…
فقط نحن،
ووجعٌ كان ينتظر فرصةً ليبوح.
٠٠
صوت الهدوء بعد منتصف الليل
ليس صمتًا كما نظن،
هو أعترافٌ مكتوم،
وممرٌّ ضيّقٌ يمرّ منه
كل ما أخفيناه نهارًا،
ليجلس أمامنا بصدقٍ موجع.
٠٠
وفي هذا العمق،
نكتشف أن الليل لا يخيف…
بل يضع يدَه على كتفنا ويقول:
"ما ثقلَ قلبك؟ هاته… لن ينكسر هنا.
هكذا تنضج المشاعر في الهدوء
وتصفو الأرواح،
ويولد من العتمة ضوءٌ صغير
يضئ كل ما أنطفئ بداخلنا
٠٠
.أحبّ الساعات
التي يهدأ فيها كل شيء
كأن العالم
يأخذ نفسًا عميقًا معي.
٠٠