لغةُ الاكتمال

[العقاب]

هطول جميل يبدد حقول الرماد ، فالنار هنا ألقت مافي روحها وتخلت عن محار ملح الكلمات ،
جففت مآقي نجمة كانت تسبح في عز هذا الهجير ، فظل النار ليس عارًا ..
نص يمنح القيمة ومن ثم يعطي مفاتيحها :
فلنُقِمْ في قلوبِنا مرايا
نعكسُ بها وجوهَ الغدِ،
ونُعلّمُ الفجرَ كيفَ يعودُ.

تصهر الحرف في أآتون مُشتعل البيان ،
ليتجلى على صهوته ويزأر الجمال

ثم وإنه تقديري ويزيد ..




​

حين يزأر الجمال.. في حضرة العارف​

يا منتصر.. يا صاحب الحرف الوارف.

قرأت ردك.. فوجدت فيه "نصاً آخر"
.. ينافس النص الأصلي في الجمال.

حديثك عن "حقول الرماد".. وعن "نجمة الهجير"..
دليل على ذائقة.. تعرف كيف تلتقط الصور من قلب النار.

أعجبتني حكمتك: "ظل النار ليس عاراً". صدقت يا سيدي.. فالنار التي لا تترك ظلاً..
هي نار لم تشتعل بصدق. والظل هو الدليل.. على أن هناك ضوءاً يقاوم العتمة.

وصفت القلم بأنه "يصهر الحرف".. نعم.. فالكتابة الحقيقية..
احتراق. والجمال لا "يزأر".. إلا إذا خرج من أتون المعنى الصادق.

شكراً لهذا التقدير.. الذي زاد النص بهاءً..
وزاد "العقاب".. فخراً بوجود أمثالك.

ممتن لروحك الطيبة.

 

[العقاب]

مميز هذا الطرح
في حرف ألقه
مع كل سطر
يزداد تألقه


وأنت أيها العقاب
تملك ذاك القلم
الذي يحرك سواكن الحروف

دمت مبدعاً

الأديبة فاتنة

شكرا لحضورك البهي
وكلماتك التي أضافت للنص ألقا
وجعلت المعنى أكثر إشراقا

ردك يحمل رهافة الشعور
ويكشف عن ذائقة أدبية رفيعة
تقرأ الحرف بميزان القلب
وتمنح النص امتدادا يليق به

لقد كان مرورك
بمثابة ختم من الجمال
يزيد النص قيمة
ويترك أثرا لا يزول

أقدّر هذا التفاعل النبيل
وأثمّن حضورك الكريم
الذي يجعل من الحوار الأدبي
مساحة أوسع للدهشة والاحترام