تواصل معنا

حين يضيء البدر يفيض الحنين، تتسع الصحراء في حضرة النخيل، تحت ضوءٍ فضيٍّ يُشبه الرجفة الأولى، يُطلّ وجهها من بين السُحب، الصورة لا ترسم مشهدًا، بل تُجسّد...

العقاب

"أحلق فوق الحرف.. ولا أهبط إلا على المعنى"
الاشراف
إنضم
20 نوفمبر 2025
المشاركات
6,540
مستوى التفاعل
736
مجموع اﻻوسمة
2
تراتيل الصحراء

















حين يضيء البدر يفيض الحنين، تتسع الصحراء في حضرة النخيل،
تحت ضوءٍ فضيٍّ يُشبه الرجفة الأولى، يُطلّ وجهها من بين السُحب،
الصورة لا ترسم مشهدًا، بل تُجسّد لحظةً حين يصبح الحنين لغةً،
البدر شاهدًا، والعاشق ظلًّا يُصغي لصوتٍ لا يُسمع إلا في القلب.





╔════════════════════╗
أحببتكِ كما يُحبّ البدويُّ ظلّ نخلةٍ
في صحراءٍ لا تعرف الرحمة،
كما يُحبّ الظمآنُ فكرة المطر،
لا المطر ذاته...
أحببتكِ كما يُحبّ العربيُّ وطنه،
بلا شروط، بلا قيد، بلا سؤالٍ عن المقابل.


كنتِ اللحن الذي هدّأ ارتباكي،
جعلني أُصغي لنفسي كما لو كنتِ داخلي.
والسكون الذي علّمني أن الحرف
لا يحتاج إلى صوت، بل إلى قلبٍ يُجيد الإصغاء.
والحضور الذي يجعلني أخلع عباءة الكبرياء،
أرتدي لهفةً لا تشبهني،
عاشقًا يخضع لمحبوبته برضاه،
يُعلن كبرياءه فقط حين يكتفي من الغياب.


يعربيُّ الهوى،
لا أُجيد الحبّ على مراحل،
لا أُتقن الانسحاب بهدوء،
أمضي إليكِ بكامل انكساري،
أعود من غيابكِ بكامل رجولتي.


أكتب من الحنين ما يكفي
لأكتب أنفسنا من حلمٍ
يستيقظ في الصحو والمنام،
كأنّ الذكرى لا ترتاح،
حين تمرّين،
تُوقظين في القلب فصولًا
لم يُسدل عليها الستار.


تبعثين في صدري انتفاضَ الصابحات،
فتغدو نفسي إليكِ،
إليكِ،
إلي...


أُعيد ترتيب جهاتي
على خارطةٍ لا تعرف إلا جهاتك.


تعيدين تكويني من جديد،
لم أكن من قبلكِ شيئًا،
قد نبتُّ من ظلّكِ،
تعلّمتُ البوح من صوتكِ،
شربت النأي من غيمكِ
الذي لا يُمطر إلا حين أشتاق


كأنّكِ عبورٌ لا يُشبه المرور،
ظلٌّ لا يُشبه الغياب،
أنتِ الحكاية التي لم تُروَ على الورق،
تحيا بأقصى أقاصي أعماقي،
تنبض بشرياني والوريد،
أنتِ الفكرة التي تُعيد صياغة الشعور
في جسدٍ كان يظنّ أنه اكتفى من الحنين.


عَزَفَ حرفي على وترِ المساء،
تمايلَ طيفُها مع أنفاسِ اللحن،
اختبأتْ بينَ أجنحةِ الحمامِ،
تهيمُ نغمةً بصدري قيثاري،
صدى يترد دون أصوات.


هل رأيتَ الوعدَ ينحني لغرامي وفاء؟
هل سمعتَ الريحَ حينَ حملتْ ارتجافَ الأوتار؟
يا لها من خطوة بين ثنائيات الضوءِ والظلال،
حلمٌ لا يفتأ يُراوغُني
في المسافة بين القربِ والبعادِ
╚════════════════════╝




في صمت الصحراء،
يغفو الطيفُ مستلقيًا
في حضنِ الغمام،
حين يكتفي البدرُ من البوح،
أبقى أنا،
أكتبكِ على الرمال،
لا لأحفظكِ،
بل لأترككِ للريح،
علّها تحملكِ إليّ
حينَ يتيهُ الفكُر هذيانًا،
تُناديني الأشواقُ بلهفةٍ
تشتاقُ الأحضانَ،
كأنّها موسيقى
تعزفُ من داخلي،
لا يسمعها سواك.




في شريعة الصحراء.. الظل.. ميثاق.

وأنتِ..
في هجير العمر.. فيئي.. والوطن.

(العقاب)


───────────────────────────────
 
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : تراتيل الصحراء | المصدر : خواطر بريشة الاعضاء

جنون عآبثهة

كَالموج لاشيء يحكُمني نجمة ساطعة 💎
مستشار الادارة
إنضم
2 سبتمبر 2022
المشاركات
36,988
مستوى التفاعل
28,002
الإقامة
JEDDAH
مجموع اﻻوسمة
22
تراتيل الصحراء
-



العقاب
نصّك يشبه سِفرَ عشقٍ كُتب على ضوء البدر،
يفيض حنينًا وامتلاءً،
وتنبض فيه الصحراءُ نبضَ عاشقٍ لا يُجيد إلا الصدق.
بين كل مقطعٍ وآخر،
يتجلّى حضورُها كأنها:
وطنٌ
ممرٌّ
لحنٌ
ظلٌّ

صوتٌ يتخلّق منه الحرف
تسلم يمناك على ما خطّت،
نصٌّ يُلامس الروح قبل الحواس.
دمت 🌷
 
Comment

ندى الورد

ســيـــدة الـقـــصــر
المدير العام
إنضم
17 مايو 2021
المشاركات
131,308
مستوى التفاعل
99,741
الإقامة
من المدينة المنورة
مجموع اﻻوسمة
36
تراتيل الصحراء
هذي يبغالها روواق لا تفقد حرروف من
نوور لي عودة ياااعسجدي الحرف يختم
 
Comment

تراتيل حرف

ملائكية حرف
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
10,444
مستوى التفاعل
18,825
مجموع اﻻوسمة
8
تراتيل الصحراء
أيها الذي يكتب
وكأنّ الصحراء تتنفّس معه…
مررتُ بحرفك كما تمرّ النسمة
على جمرٍ هادئ؛
لا تطفئه، بل تُنضجه.
فكلّ سطرٍ منك يحمل دهشةً
لا تشبه التي قبله،
وكل استعارةٍ تقود إلى أفقٍ
أوسع من حدود البدر الذي استحضرتَه.

لقد قرأتُ نصّك لا كقصيدةٍ تتزيّن باللغة،
بل كاعترافٍ يتكئ على شموخك…
وما بين رملٍ يحنّ للمطر،
وبدرٍ يفيض بالرجفة الأولى،
أقمتَ عالمًا يخصّك،
وفتحتَ فيه بابًا يخصّني دون أن تُسمّيه.

يا من تكتب بحنينٍ يعرف طريقه،
وبرجولةٍ لا تتعالى،
كلّ هذا التدفق الذي مرّ في نصّك
كان يشبه فروسية قديمة…
فروسية لا تحتاج لسيوف،
يكفيها حرفٌ يمدّ ظله في القلب
فيغدو وطنًا.

أحببتُ قدرتك على منح البوح صوته،
وعلى تحويل الصمت إلى معنى،
وعلى جعل الحنين لغة لا تُدرّس في الكتب،
بل تُتعلّم من رجلٍ يعترف دون ضعف،
ويشتاق دون أن يختفي خلف غباره.

إن كان البدويّ يحبّ النخلة،
وإن كان الظمآن يتشبّث بفكرة المطر،
فقد كتبتَ أنت حنينًا لا يُشبه التشبيه،
ووفاءً لا يحتاج إلى دليل،
وكأنّك تُعيد ترتيب الجهات
وتشير إليها باسمي دون أن تنطق به.

استاذي الراقي العقاب
شكراً لهذا النص الذي أتى
كغمامةٍ لا تُشبه المرور،
ولحضورك الذي ترك في السطور أثرًا
لا يُمحى بسهولة.

وإن كان الظلّ في شريعة الصحراء ميثاقًا…
فاعلم أنّ حرفك اليوم
كان عهدًا من ضوءٍ ودهشة،
عهدًا يصل… دون أن يزاحم،
ويلمس… دون أن يجتهد.🌷
 
Comment

العقاب

"أحلق فوق الحرف.. ولا أهبط إلا على المعنى"
الاشراف
إنضم
20 نوفمبر 2025
المشاركات
6,540
مستوى التفاعل
736
مجموع اﻻوسمة
2
تراتيل الصحراء
هذي يبغالها روواق لا تفقد حرروف من
نوور لي عودة ياااعسجدي الحرف يختم
العسجد.. في يديكِ يلمع

خذي وقتكِ.. فالضوء.. يحتاج هدوءا.. ليتشكل.
والكلمة منكِ.. تستحق الانتظار.

مقعدكِ..
في صدر الخيمة.. محفوظ.

😎
🌹🌹🌹
 
Comment

العقاب

"أحلق فوق الحرف.. ولا أهبط إلا على المعنى"
الاشراف
إنضم
20 نوفمبر 2025
المشاركات
6,540
مستوى التفاعل
736
مجموع اﻻوسمة
2
تراتيل الصحراء
-



العقاب
نصّك يشبه سِفرَ عشقٍ كُتب على ضوء البدر،
يفيض حنينًا وامتلاءً،
وتنبض فيه الصحراءُ نبضَ عاشقٍ لا يُجيد إلا الصدق.
بين كل مقطعٍ وآخر،
يتجلّى حضورُها كأنها:
وطنٌ
ممرٌّ
لحنٌ
ظلٌّ

صوتٌ يتخلّق منه الحرف
تسلم يمناك على ما خطّت،
نصٌّ يُلامس الروح قبل الحواس.
دمت 🌷
يا جنون.. يا من تقرأ "السفر".. قبل الحرف.

وصفكِ للنص..
بأنه "سفر عشق".
هو قراءة.. تجاوزت حدود النظر.

الصحراء..
لا تكذب.
هي "مرآة".. تعكس النبض.. عاريا. بلا رتوش.

اختزالكِ لحضورها..
في (وطن، ولحن، وظل).
هو "الجوهر".
الذي كنت أحاول.. إخفاءه..
وكشفته بصيرتكِ.

شكرا لهذا الضوء.

الذي تركتهِ.. على كثبان المعنى.

ممتن لروحكِ.

🌹
 
Comment

العقاب

"أحلق فوق الحرف.. ولا أهبط إلا على المعنى"
الاشراف
إنضم
20 نوفمبر 2025
المشاركات
6,540
مستوى التفاعل
736
مجموع اﻻوسمة
2
تراتيل الصحراء
أيها الذي يكتب
وكأنّ الصحراء تتنفّس معه…
مررتُ بحرفك كما تمرّ النسمة
على جمرٍ هادئ؛
لا تطفئه، بل تُنضجه.
فكلّ سطرٍ منك يحمل دهشةً
لا تشبه التي قبله،
وكل استعارةٍ تقود إلى أفقٍ
أوسع من حدود البدر الذي استحضرتَه.

لقد قرأتُ نصّك لا كقصيدةٍ تتزيّن باللغة،
بل كاعترافٍ يتكئ على شموخك…
وما بين رملٍ يحنّ للمطر،
وبدرٍ يفيض بالرجفة الأولى،
أقمتَ عالمًا يخصّك،
وفتحتَ فيه بابًا يخصّني دون أن تُسمّيه.

يا من تكتب بحنينٍ يعرف طريقه،
وبرجولةٍ لا تتعالى،
كلّ هذا التدفق الذي مرّ في نصّك
كان يشبه فروسية قديمة…
فروسية لا تحتاج لسيوف،
يكفيها حرفٌ يمدّ ظله في القلب
فيغدو وطنًا.

أحببتُ قدرتك على منح البوح صوته،
وعلى تحويل الصمت إلى معنى،
وعلى جعل الحنين لغة لا تُدرّس في الكتب،
بل تُتعلّم من رجلٍ يعترف دون ضعف،
ويشتاق دون أن يختفي خلف غباره.

إن كان البدويّ يحبّ النخلة،
وإن كان الظمآن يتشبّث بفكرة المطر،
فقد كتبتَ أنت حنينًا لا يُشبه التشبيه،
ووفاءً لا يحتاج إلى دليل،
وكأنّك تُعيد ترتيب الجهات
وتشير إليها باسمي دون أن تنطق به.

استاذي الراقي العقاب
شكراً لهذا النص الذي أتى
كغمامةٍ لا تُشبه المرور،
ولحضورك الذي ترك في السطور أثرًا
لا يُمحى بسهولة.

وإن كان الظلّ في شريعة الصحراء ميثاقًا…
فاعلم أنّ حرفك اليوم
كان عهدًا من ضوءٍ ودهشة،
عهدًا يصل… دون أن يزاحم،
ويلمس… دون أن يجتهد.🌷

تزهر الصحراء..بكلماتك


تراتيل.. يا غيمة.. مرت على عطش السطور.

قراءتكِ..
"سقيا".. لأرض.. تعرف قيمة المطر.

تقولين: فروسية قديمة؟
أصبتِ.. نحن ورثنا من الصحراء..
أن الكلمة "شرف".
وأن البوح الصادق.. هو سيف الفارس.. الذي لا يصدأ.

حديثكِ عن "الظل والميثاق"..
دليل عمق.
فالعربي.. لا يخون ظله.
ولا ينسى.. من قاسمه الهجير.

شكرا لهذا الهطول.
الذي حول الرمل..
إلى واحة.

ممتن لروحكِ.

🌹
 
Comment

الإكليل*

سيد الحبر الصامت ومؤرخ للمشاعر
إنضم
9 أغسطس 2022
المشاركات
22,300
مستوى التفاعل
15,921
مجموع اﻻوسمة
20
تراتيل الصحراء
رائع وبعنفين ونص 😀
ولي عودة
 
Comment

الجوري

ال𝒿𝑜...هسيس بين يقظة وغيم مسؤولة الأقسام الأدبية
مستشار الادارة
إنضم
23 فبراير 2023
المشاركات
68,900
مستوى التفاعل
26,814
مجموع اﻻوسمة
32
تراتيل الصحراء
في البدء أحببتُكِ كما يُحبُّ المسافرُ ظلَّه في آخر النهار؛ حبًّا يجرّ روحه خلفه ويُنهكه ويُنقذه في آنٍ واحد.
وفي النهاية، حين حسبتُ أن الحكاية أوشكت على الأفول، وجدتكِ تُعيدين للبدايات لمعانها، كأنكِ تصلحين شرخًا خفيًّا في صدر الزمن.

حملتُكِ في جوفي أعوامًا طالَت حتى صارت مثل مدٍّ داخليٍّ لا يهدأ.
أعوامٌ تتهدّل فوق كتفيّ كالضوء، وتتشابك حولي كالعناق الذي يتكرّر كلما حاولتُ نسيانه.

شققتُ الريح لأعثر عليكِ خلف عتمةٍ ما،
وأغرقتُ الصحراء شوقًا حتى غدت الرمال كأنها تنبت من الدعاء.
كلّ ذلك لأجل أناملٍ من نور قد تمرّ على جبهتي،
ولو في حلمٍ سريع،
ولو بقدر ما يلمع الخيال حين يلامس الحقيقة للحظة.

أيتها البعيدة القريبة،
إن مرَّ طيفكِ على قلبي لحظة،
عاد العالم بكامله طفلًا يتعلّم النطق من جديد.

أيّها العِقاب…
كأنك حين حلّقت فوق الحرف، أعدتَ صياغة الحب من جديد؛ حبٌّ خُضّب بنورٍ قديم، وترك ظلاله تمتدّ تحت نخلةٍ وحفنةِ رملٍ تعرف أسرار الريح.

صنعتَ من الكلمات نصًّا لا يزهو بزخرفته، بل بذلك الوميض الذي يتركه صدقُ العاطفة حين ينساب بين السطور؛ ذلك الصدق الذي لا يُرى، لكنه يلمس القارئ كما يلمس الضوء وجه مدينةٍ منسية في روايةٍ تُكتَب على مهل.

ليس البُهر في ترتيب الحروف فكلّ أحدٍ يجيد الرصف

بل في تلك الرجفة التي تسري من الحرف إلى القلب،
في ذلك الصدى الذي يجعل النصّ حيًّا،
يُحلق عاليًا… كما لو أنه جناحك
.​
 
Comment

العقاب

"أحلق فوق الحرف.. ولا أهبط إلا على المعنى"
الاشراف
إنضم
20 نوفمبر 2025
المشاركات
6,540
مستوى التفاعل
736
مجموع اﻻوسمة
2
تراتيل الصحراء
Comment

العقاب

"أحلق فوق الحرف.. ولا أهبط إلا على المعنى"
الاشراف
إنضم
20 نوفمبر 2025
المشاركات
6,540
مستوى التفاعل
736
مجموع اﻻوسمة
2
تراتيل الصحراء
في البدء أحببتُكِ كما يُحبُّ المسافرُ ظلَّه في آخر النهار؛ حبًّا يجرّ روحه خلفه ويُنهكه ويُنقذه في آنٍ واحد.
وفي النهاية، حين حسبتُ أن الحكاية أوشكت على الأفول، وجدتكِ تُعيدين للبدايات لمعانها، كأنكِ تصلحين شرخًا خفيًّا في صدر الزمن.

حملتُكِ في جوفي أعوامًا طالَت حتى صارت مثل مدٍّ داخليٍّ لا يهدأ.
أعوامٌ تتهدّل فوق كتفيّ كالضوء، وتتشابك حولي كالعناق الذي يتكرّر كلما حاولتُ نسيانه.

شققتُ الريح لأعثر عليكِ خلف عتمةٍ ما،
وأغرقتُ الصحراء شوقًا حتى غدت الرمال كأنها تنبت من الدعاء.
كلّ ذلك لأجل أناملٍ من نور قد تمرّ على جبهتي،
ولو في حلمٍ سريع،
ولو بقدر ما يلمع الخيال حين يلامس الحقيقة للحظة.

أيتها البعيدة القريبة،
إن مرَّ طيفكِ على قلبي لحظة،
عاد العالم بكامله طفلًا يتعلّم النطق من جديد.

أيّها العِقاب…
كأنك حين حلّقت فوق الحرف، أعدتَ صياغة الحب من جديد؛ حبٌّ خُضّب بنورٍ قديم، وترك ظلاله تمتدّ تحت نخلةٍ وحفنةِ رملٍ تعرف أسرار الريح.

صنعتَ من الكلمات نصًّا لا يزهو بزخرفته، بل بذلك الوميض الذي يتركه صدقُ العاطفة حين ينساب بين السطور؛ ذلك الصدق الذي لا يُرى، لكنه يلمس القارئ كما يلمس الضوء وجه مدينةٍ منسية في روايةٍ تُكتَب على مهل.

ليس البُهر في ترتيب الحروف فكلّ أحدٍ يجيد الرصف

بل في تلك الرجفة التي تسري من الحرف إلى القلب،
في ذلك الصدى الذي يجعل النصّ حيًّا،
يُحلق عاليًا… كما لو أنه جناحك
.​


حين تقرأ الشريكة.. يكتمل النص



يا شريكة الحرف.. والمسؤولية.

قراءتكِ..
ليست تعليقا.
هي "إعادة اكتشاف"..
لما خبأته بين السطور.

تقولين: ليس البهر في الترتيب؟
أصبتِ كبد الحقيقة.
رصف الكلمات.. حرفة.
أما "الرجفة"..
فهي هبة الروح.. التي لا تُعلم.

حديثكِ عن "الصدق الذي لا يرى"..
دليل على بصيرة..
تتجاوز قشور اللغة.
لتلمس "الجمر"..
الذي تحت الرماد.

شكرا لهذا الحضور.
الذي يمنح المكان..
ثقله.. ووقاره.

ممتن لروحكِ.

🌹
 
Comment

المواضيع المتشابهة

sitemap      sitemap

أعلى