لو بحثت عن أسباب اهترائك، وانطفاء همّتك، وشَتات أمرك، وضَياع وقتك، ستَجِد أنّ تَصَفُّح التّطبيقات والمواقع بلا سبب، هو أحد أسباب هَمّك الأساسيّة، لكثرة المدخلات الوَهميّة، اللّحظيّة، التّسويقية، الفَارِغة، التي تَراها، وتملأ عينك منها دون رضا القلب!
هنا مشكلة عليك اجتثاثها من جذورها، بالتّقليل منها، والحَدّ من عشوائيّة التّطبيقات، والتّخفيف من كثرة القنوات والمجموعات والأشخاص، واختيار ما يناسبك، ويضيف لك، ويأخذك لغايتك، ولا تجعل الأمر بقلبك، بل بيدك! لا تجعله يأسِرُك أو يكسرك
إن انتقل الأمر من عادة إلى إدمان، ستواجهك أعراض انسحابيّة أول الأمر، كأنّ جلدك يحكّك إلى أن تعود، استحضر فقط، أنّ وقتك اغلى من ضياع لحظة، وأن الجنة تحتاج إلى عمل، وأنّا مأجورون على الأنفاس ما دامَ القلب صادقًا، هذا فقط، ثمّ لك مساحة الاختيار.