تواصل معنا

تفسير ابن كثير @@@@@ ( وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ) [الحاقة : 6] ( وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر ) أي : باردة . قال...

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )

تفسير ابن كثير
@@@@@

( وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ) [الحاقة : 6]
( وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر ) أي : باردة .
قال قتادة والربيع والسدي والثوري :
( عاتية ) أي : شديدة الهبوب .
قال قتادة : عتت عليهم حتى نقبت عن أفئدتهم .

وقال الضحاك :
( صرصر ) باردة
( عاتية ) عتت عليهم بغير رحمة ولا بركة .
وقال علي وغيره :
عتت على الخزنة فخرجت بغير حساب .
 
Comment

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )

تفسير ابن كثير
@@@@@@

( سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ) [الحاقة : 7]
( سخرها عليهم ) أي : سلطها عليهم.
( سبع ليال وثمانية أيام حسوما ) أي : كوامل متتابعات مشائيم .

قال ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وعكرمة والثوري وغير واحد ( حسوما ) متتابعات .

وعن عكرمة والربيع :
مشائيم عليهم ، كقوله :
( في أيام نحسات ) [ فصلت : 16 ]
قال الربيع : وكان أولها الجمعة .
وقال غيره الأربعاء .
ويقال : إنها التي تسميها الناس الأعجاز ; وكأن الناس أخذوا ذلك من قوله تعالى :
( فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية )
وقيل : لأنها تكون في عجز الشتاء.
ويقال : أيام العجوز ; لأن عجوزا من قوم عاد دخلت سربا فقتلها الريح في اليوم الثامن . حكاه البغوي والله أعلم .

قال ابن عباس :
( خاوية ) خربة .
وقال غيره : بالية ، أي : جعلت الريح تضرب بأحدهم الأرض فيخر ميتا على أم رأسه ، فينشدخ رأسه وتبقى جثته هامدة كأنها قائمة النخلة إذا خرت بلا أغصان .

وقد ثبت في الصحيحين ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" نصرت بالصبا ، وأهلكت عاد بالدبور " .

وقال ابن أبي حاتم :
حدثنا أبي ، حدثنا محمد بن يحيى بن الضريس العبدي ، حدثنا ابن فضيل ، عن مسلم ، عن مجاهد ، عن ابن عمر قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ما فتح الله على عاد من الريح التي أهلكوا فيها إلا مثل موضع الخاتم ، فمرت بأهل البادية فحملتهم ومواشيهم وأموالهم ، فجعلتهم بين السماء والأرض ، فلما رأى ذلك أهل الحاضرة الريح وما فيها قالوا : هذا عارض ممطرنا ، فألقت أهل البادية ومواشيهم على أهل الحاضرة " .

وقال الثوري ، عن ليث ، عن مجاهد :
الريح لها جناحان وذنب .
 
Comment

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )

تفسير ابن كثير
@@@@@@

( فَهَلْ تَرَىٰ لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ) [الحاقة : 8]
( فهل ترى لهم من باقية ) ؟ أي : هل تحس منهم من أحد من بقاياهم أنه ممن ينتسب إليهم ؟
بل بادوا عن آخرهم ولم يجعل الله لهم خلفا .
 
Comment

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )

تفسير ابن كثير
@@@@@@

( وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَن قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ) [الحاقة : 9]
ثم قال تعالى :
( وجاء فرعون ومن قبله ) قرئ بكسر القاف ، أي : ومن عنده في زمانه من أتباعه من كفار القبط .
وقرأ آخرون بفتحها ، أي : ومن قبله من الأمم المشبهين له .

وقوله :
( والمؤتفكات ) وهم المكذبون بالرسل .
( بالخاطئة ) أي بالفعلة الخاطئة ، وهي التكذيب بما أنزل الله .

قال الربيع :
( بالخاطئة ) أي : بالمعصية.
وقال مجاهد : بالخطايا
 
Comment

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )

تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً) [الحاقة : 10]
ولهذا قال تعالى:
( فعصوا رسول ربهم ) وهذا جنس ، أي : كل كذب رسول الله إليهم .
كما قال : ( كل كذب الرسل فحق وعيد ) [ ق : 14 ] .
ومن كذب رسول الله فقد كذب بالجميع ، كما قال :
( كذبت قوم نوح المرسلين ) [ الشعراء : 105 ] ،
( كذبت عاد المرسلين ) [ الشعراء : 123 ] .
( كذبت ثمود المرسلين ) [ الشعراء : 141 ]
وإنما جاء إلى كل أمة رسول واحد، ولهذا قال ها هنا :
( فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية ) أي : عظيمة شديدة أليمة .

قال مجاهد : ( رابية ) شديدة .

وقال السدي : مهلكة .
 
Comment

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )

تفسير ابن كثير
@@@@@@

( إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ) [الحاقة : 11]
ثم قال الله تعالى :
( إنا لما طغى الماء ) أي : زاد على الحد بإذن الله وارتفع على الوجود .
وقال ابن عباس وغيره :
( طغى الماء ) كثر - وذلك بسبب دعوة نوح عليه السلام ، على قومه حين كذبوه وخالفوه ، فعبدوا غير الله فاستجاب الله له وعم أهل الأرض بالطوفان إلا من كان مع نوح في السفينة ، فالناس كلهم من سلالة نوح وذريته .

وقال ابن جرير : حدثنا ابن حميد ، حدثنا مهران ، عن أبي سنان سعيد بن سنان ، عن غير واحد ، عن علي بن أبي طالب قال : لم تنزل قطرة من ماء إلا بكيل على يدي ملك ، فلما كان يوم نوح أذن للماء دون الخزان ، فطغى الماء على الخزان فخرج ، فذلك قول الله :
( إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية ) ولم ينزل شيء من الريح إلا بكيل على يدي ملك ، إلا يوم عاد ، فإنه أذن لها دون الخزان فخرجت ، فذلك قوله :
( بريح صرصر عاتية ) عتت على الخزان .

ولهذا قال تعالى ممتنا على الناس :
( إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية )
وهي السفينة الجارية على وجه الماء
 
Comment

الغريب

الصبر طيب
عضو مميز
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
42,349
مستوى التفاعل
10,006
مجموع اﻻوسمة
8
تفسير ابن كثير ( متجدد )
وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ) [المعارج : 34]
ثم قال :
( والذين هم على صلاتهم يحافظون )
أي : على مواقيتها وأركانها وواجباتها ومستحباتها ، فافتتح الكلام بذكر الصلاة واختتمه بذكرها ، فدل على الاعتناء بها والتنويه بشرفها ، كما تقدم في أول سورة : ( قد أفلح المؤمنون ) ; سواء لهذا قال هناك :
( أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ) [ المؤمنون : 10 ، 11 ]
وقال هاهنا :

( أُولَٰئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ) [المعارج : 35]
( أولئك في جنات مكرمون )
أي : مكرمون بأنواع الملاذ والمسار.
 
Comment

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )
تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ) [الحاقة : 12]
( لنجعلها لكم تذكرة ) عاد الضمير على الجنس لدلالة المعنى عليه ، أي :
وأبقينا لكم من جنسها ما تركبون على تيار الماء في البحار ، كما قال :
( وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه ) [ الزخرف : 12 ، 13 ].
وقال تعالى :
( وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون ) [ يس : 41 ، 42 ] .

وقال قتادة :
أبقى الله السفينة حتى أدركها أوائل هذه الأمة ، والأول أظهر ; ولهذا قال :
( وتعيها أذن واعية ) أي : وتفهم هذه النعمة ، وتذكرها أذن واعية .

قال ابن عباس :
حافظة سامعة ، وقال قتادة :
( أذن واعية ) عقلت عن الله فانتفعت بما سمعت من كتاب الله.
وقال الضحاك :
( وتعيها أذن واعية ) سمعتها أذن ووعت . أي : من له سمع صحيح وعقل رجيح .
وهذا عام فيمن فهم ، ووعى .

وقد قال ابن أبي حاتم :
حدثنا أبو زرعة الدمشقي ، حدثنا العباس بن الوليد بن صبح الدمشقي ، حدثنا زيد بن يحيى ، حدثنا علي بن حوشب ، سمعت مكحولا يقول :
لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( وتعيها أذن واعية ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" سألت ربي أن يجعلها أذن علي " .
[ قال مكحول ] فكان علي يقول :
ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط فنسيته .

وهكذا رواه ابن جرير ، عن علي بن سهل ، عن الوليد بن مسلم ، عن علي بن حوشب ، عن مكحول به . وهو حديث مرسل .

وقد قال ابن أبي حاتم أيضا :
حدثنا جعفر بن محمد بن عامر ، حدثنا بشر بن آدم ، حدثنا عبد الله بن الزبير أبو محمد - يعني والد أبي أحمد الزبيري - حدثني صالح بن الهيثم ، سمعت بريدة الأسلمي يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي :
" إني أمرت أن أدنيك ولا أقصيك ، وأن أعلمك وأن تعي ، وحق لك أن تعي " .
قال : فنزلت هذه الآية ( وتعيها أذن واعية )

ورواه ابن جرير عن محمد بن خلف ، عن بشر بن آدم ، به ، ثم رواه ابن جرير من طريق آخر عن داود الأعمى ، عن بريدة ، به .
ولا يصح أيضا .
 
Comment

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )

تفسير ابن كثير

@@@@@@@

( فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ) [الحاقة : 13]
يقول تعالى مخبرا عن أهوال يوم القيامة ، وأول ذلك نفخة الفزع ، ثم يعقبها نفخة الصعق حين يصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ، ثم بعدها نفخة القيام لرب العالمين ، والبعث والنشور ، وهي هذه النفخة .
وقد أكدها هاهنا بأنها واحدة ، لأن أمر الله لا يخالف ولا يمانع ، ولا يحتاج إلى تكرار وتأكيد .

وقال الربيع :
هي النفخة الأخيرة .
والظاهر ما قلناه ; ولهذا قال هاهنا :

( وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً) [الحاقة : 14]
( وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة )
أي : فمدت مد الأديم العكاظي ، وتبدلت الأرض غير الأرض.

( فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ) [الحاقة : 15]
( فيومئذ وقعت الواقعة )

أي : قامت القيامة .
 
Comment

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )

تفسير ابن كثير

@@@@@@

( وَانشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ) [الحاقة : 16]
( وانشقت السماء فهي يومئذ واهية ) قال سماك عن شيخ من بني أسد ، عن علي قال :
تنشق السماء من المجرة . رواه ابن أبي حاتم .

وقال ابن جريج :
هي كقوله : ( وفتحت السماء فكانت أبوابا ) [ النبأ : 19 ] .

وقال ابن عباس :

منخرقة ، والعرش بحذائها .
 
Comment

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )

تفسير ابن كثير
@@@@@@

( وَالْمَلَكُ عَلَىٰ أَرْجَائِهَا ۚ وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ) [الحاقة : 17]

( والملك على أرجائها ) الملك : اسم جنس ، أي : الملائكة على أرجاء السماء .

قال ابن عباس :
على ما لم يه منها ، أي : حافتها .
وكذا قال سعيد بن جبير ، والأوزاعي .
وقال الضحاك : أطرافها .
وقال الحسن البصري : أبوابها .
وقال الربيع بن أنس في قوله : ( والملك على أرجائها ) يقول : على ما استدق من السماء ، ينظرون إلى أهل الأرض .

وقوله :
( ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ) أي : يوم القيامة يحمل العرش ثمانية من الملائكة .
ويحتمل أن يكون المراد بهذا العرش العرش العظيم ، أو : العرش الذي يوضع في الأرض يوم القيامة لفصل القضاء ، والله أعلم بالصواب .
وفي حديث عبد الله بن عميرة ، عن الأحنف بن قيس ، عن العباس بن عبد المطلب في ذكر حملة العرش أنهم ثمانية أوعال .

وقال ابن أبى حاتم :
حدثنا أبو سعيد يحيى بن سعيد ، حدثنا زيد بن الحباب ، حدثني أبو السمح البصري ، حدثنا أبو قبيل حيي بن هانئ : أنه سمع عبد الله بن عمرو يقول :
حملة العرش ثمانية ، ما بين موق أحدهم إلى مؤخر عينه مسيرة مائة عام .

وقال ابن أبي حاتم :
حدثنا أبي قال : كتب إلي أحمد بن حفص بن عبد الله النيسابوري : حدثني أبي ، حدثنا إبراهيم بن طهمان ، عن موسى بن عقبة ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أذن لي أن أحدثكم عن ملك من حملة العرش : بعد ما بين شحمة أذنه وعنقه بخفق الطير سبعمائة عام " .

وهذا إسناد جيد ، رجاله ثقات . وقد رواه أبو داود في كتاب " السنة " من سننه : حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله ، حدثنا أبي ، حدثنا إبراهيم بن طهمان ، عن موسى بن عقبة ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش : أن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسير سبعمائة عام " . هذا لفظ أبي داود .

وقال ابن أبي حاتم :
حدثنا أبو زرعة ، حدثنا يحيى بن المغيرة ، حدثنا جرير ، عن أشعث ، عن جعفر ، عن سعيد بن جبير في قوله : ( ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ) قال :
ثمانية صفوف من الملائكة .
قال : وروي عن الشعبي [ وعكرمة ] والضحاك . وابن جريج مثل ذلك . وكذا روى السدي ، عن أبي مالك ، عن ابن عباس : ثمانية صفوف . وكذا روى العوفي عنه .

وقال الضحاك ، عن ابن عباس :
الكروبيون ثمانية أجزاء ، كل جنس منهم بقدر الإنس والجن والشياطين والملائكة .
 
Comment

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَىٰ مِنكُمْ خَافِيَةٌ) [الحاقة : 18]
وقوله : أي تعرضون على عالم السر والنجوى الذي لا يخفى عليه شيء من أموركم ، بل هو عالم بالظواهر والسرائر والضمائر ; ولهذا قال : ( لا تخفى منكم خافية )

وقد قال ابن أبي الدنيا :
أخبرنا إسحاق بن إسماعيل ، أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن جعفر بن برقان ، عن ثابت بن الحجاج قال :
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا ، فإنه أخف عليكم في الحساب غدا أن تحاسبوا أنفسكم اليوم ، وتزينوا للعرض الأكبر : ( يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ) .

وقال الإمام أحمد :
حدثنا وكيع ، حدثنا علي بن علي بن رفاعة ، عن الحسن ، عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات ، فأما عرضتان فجدال ومعاذير ، وأما الثالثة فعند ذلك تطير الصحف في الأيدي ، فآخذ بيمينه وآخذ بشماله " .

ورواه ابن ماجه ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن وكيع به ، وقد رواه الترمذي ، عن أبي كريب ، عن وكيع ، عن علي بن علي ، عن الحسن ، عن أبي هريرة‌ به .

وقد روى ابن جرير ، عن مجاهد بن موسى ، عن يزيد ، عن سليمان بن حيان ، عن مروان الأصغر ، عن أبي وائل ، عن عبد الله قال :
يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات : عرضتان ، معاذير وخصومات ، والعرضة الثالثة تطير الصحف في الأيدي .
ورواه سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة مرسلا مثله .
 
Comment

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )

تفسير ابن كثير
@@@@@@

( إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ) [الحاقة : 20]
وقوله : ( إني ظننت أني ملاق حسابيه ) أي :
قد كنت موقنا في الدنيا أن هذا اليوم كائن لا محالة ، كما قال :
( الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم ) [ البقرة : 46 ] .
 
Comment

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )

تفسير ابن كثير
@@@@@

( كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ) [الحاقة : 24]
وقوله :
( كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية )
أي : يقال لهم ذلك ; تفضلا عليهم ، وامتنانا وإنعاما وإحسانا . وإلا فقد ثبت في الصحيح ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" اعملوا وسددوا وقاربوا واعلموا أن أحدا منكم لن يدخله عمله الجنة " .
قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟
قال : " ولا أنا ، إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل " .
 
Comment

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ) [الحاقة : 25]
( وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ) [الحاقة : 26]
( يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ) [الحاقة : 27]
وهذا إخبار عن حال الأشقياء إذا أعطي أحدهم كتابه في العرصات بشماله ، فحينئذ يندم غاية الندم ، فيقول :
( فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه ولم أدر ما حسابيه يا ليتها كانت القاضية )

قال الضحاك :
يعني موتة لا حياة بعدها . وكذا قال محمد بن كعب والربيع والسدي .

وقال قتادة :
تمنى الموت ، ولم يكن شيء في الدنيا أكره إليه منه .
 
Comment

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )

تفسير ابن كثير @@@@@ ( مَا أَغْنَىٰ عَنِّي مَالِيَهْ ۜ) [الحاقة : 28] ( هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ) [الحاقة : 29] ( ما أغنى عني ماليه هلك عني سلطانيه ) أي : لم يدفع عني مالي ولا جاهي عذاب الله وبأسه ، بل خلص الأمر إلي وحدي ، فلا معين لي ولا مجير
 
Comment

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )

تفسير ابن كثير

@@@@@



( ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ) [الحاقة : 31]



( ثم الجحيم صلوه ) أي : اغمروه فيها .



( ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ) [الحاقة : 32]

وقوله : ( ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه )

قال كعب الأحبار : كل حلقة منها قدر حديد الدنيا .



وقال العوفي ، عن ابن عباس وابن جرير : بذراع الملك .

وقال ابن جريج قال ابن عباس : ( فاسلكوه ) تدخل في استه ثم تخرج من فيه ، ثم ينظمون فيها كما ينظم الجراد في العود حين يشوى .



وقال العوفي ، عن ابن عباس :

يسلك في دبره حتى يخرج من منخريه ، حتى لا يقوم على رجليه .



وقال الإمام أحمد :

حدثنا علي بن إسحاق ، أخبرنا عبد الله ، أخبرنا سعيد بن يزيد ، عن أبي السمح ، عن عيسى بن هلال الصدفي ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" لو أن رصاصة مثل هذه - وأشار إلى [ مثل ] جمجمة - أرسلت من السماء إلى الأرض ، وهي مسيرة خمسمائة سنة ، لبلغت الأرض قبل الليل ، ولو أنها أرسلت من رأس السلسلة ، لسارت أربعين خريفا الليل والنهار ، قبل أن تبلغ قعرها أو أصلها " .



وأخرجه الترمذي ، عن سويد بن نصر ، عن عبد الله بن المبارك به قال : هذا حديث حسن .
 
Comment

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ) [الحاقة : 33]

( وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ) [الحاقة : 34]
وقوله :
( إنه كان لا يؤمن بالله العظيم ولا يحض على طعام المسكين ) أي :
لا يقوم بحق الله عليه من طاعته وعبادته ، ولا ينفع خلقه ويؤدي حقهم ; فإن لله على العباد أن يوحدوه ولا يشركوا به شيئا ، وللعباد بعضهم على بعض حق الإحسان والمعاونة على البر والتقوى ; ولهذا أمر الله بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، وقبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول :

" الصلاة ، وما ملكت أيمانكم " .
 
Comment

sitemap      sitemap

أعلى