تواصل معنا

الموضوع باين من عنوانه نورونا 😁😁

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

زهرة الاوركيد

نحن الاكتفاء ان كان غيرنا ناقص
نجوم المنتدي
إنضم
6 أغسطس 2021
المشاركات
7,818
مستوى التفاعل
4,952
الإقامة
بلد لا اعرفه
مجموع اﻻوسمة
2
اعطينا قصيدة ما تقدر تنساها

الموضوع باين من عنوانه
نورونا 😁😁
 

البغدادي المخلص

كبار الشخصيات
عضو مميز
إنضم
6 فبراير 2022
المشاركات
21,980
مستوى التفاعل
5,292
الإقامة
العراق - بغداد
مجموع اﻻوسمة
10
اعطينا قصيدة ما تقدر تنساها
مراحب ...

موضوع كلش حلو
وعاشت ايدج على هذا الاختيار

بالنسبة لي :

من اجمل القصائد اللي احبها هي قصيدة كتبتها الاديبة والشاعرة العراقية
(( نازك الملائكة ))

واسم القصيدة : الزائر الذي لم يجئ



..ومرّ المساء، وكاد يغيب جبين القمر

وكدنا نشّيع ساعات أمسية ثانية

ونشهد كيف تسير السعادة للهاوية

ولم تأت أنت..وضعت مع الأمنيات الأخر

وابقيت كرسّيك الخاليا

يشاغل مجلسنا الذاويا

ويبقى يضجّ ويسأل عن زائر لم يجيء

***

وما كنت أعلم أنّك إن غبت خلف السنين

تخلّف ظلّك في كلّ لفظ وفي كلّ معنى

وفي كلّ زاوية من رؤاي وفي كلّ محنى

وما كنت أعلم أنّك أقوى من الحاضرين

وأنّ مئات من الزائرين

يضيعون في لحظة من حنين

يمدّ ويجزر شوقا إلى زائر لم يجيء

***

ولو كنت جئت..وكنا جلسنا مع الآخرين

ودار الحديث دوائر وانشعب الأصدقاء

أما كنت تصبح كالحاضرين وكان المساء

يمرّ ونحن نقّلب أعيننا حائرين

ونسأل حتى فراغ الكراسي

عن الغائبين وراء الأماسي

ونصرخ أنّ لنا بينهم زائرا لم يجيء؟

***

ولو جئت يوما – وما زلت أوثر ألا تجيء-

لجفّ عبير الفراغ الملوّن في ذكرياتي

وقصّ جناح التخيّل واكتأبت أغنياتي

وأمسكت في راحتيّ حطام رجائي البريء

وأدركت أنّي أحبّك حلما

وما دمت قد جئت لحما وعظما

سأحلم بالزائر المستحيل الذي لم يجيء
 
زهرة الاوركيد
زهرة الاوركيد commented
البغدادي المخلص
البغدادي المخلص commented
زهرة الاوركيد
زهرة الاوركيد commented

هدوء

💎مستشار اداري
نائب المدير العام
إنضم
24 مارس 2022
المشاركات
30,476
مستوى التفاعل
32,555
مجموع اﻻوسمة
14
اعطينا قصيدة ما تقدر تنساها
مساحة تشع بالجمال فهناك قصائد
كتب عليها الزمان لتبقى وتخلد حتى
بعد رحيل كاتبها .،
شكرا لجمال هذة المساحة
 
Comment

هدوء

💎مستشار اداري
نائب المدير العام
إنضم
24 مارس 2022
المشاركات
30,476
مستوى التفاعل
32,555
مجموع اﻻوسمة
14
اعطينا قصيدة ما تقدر تنساها
0A0451A6-C7CB-4D27-9B15-8F74649B7442.png
 
Comment

A.M.A.H

نــزاري الحــرف
إنضم
10 أغسطس 2021
المشاركات
1,507
مستوى التفاعل
592
مجموع اﻻوسمة
1
اعطينا قصيدة ما تقدر تنساها
موضوع شيق جدًا، كثير من القصائد التي لا تنسى ومنها معلقة عمر بن كلثوم وعنتر لكن الشي الذي أرجع له كل فتره وفتره هيا (ثلاثية الأسد) لما فيها من الأنفه والفخر هيا عباره عن وصفهم كيف لاقوا الأسد وقتلوه

ثلاثية الأسد ل ( جحدر بن مالك ، بشر بن عوانة، المتنبي )

جحدر بن مالك

يـا جُـملُ إِنكِ لَو شَهِدتِ بَسالَتي
فــي يَــومِ هَــولٍ مُـسـدِفٍ وَعَـجـاجِ
وَتَـقَـدُّمـي لِليـثِ أَرسَـفُ مـوثَـقـاً
حَــتّــى أَكـابِـرَهُ عَـلى الأَحـراجِ
لَعَــلِمـتِ إِنّـي ذو حِـفـاظٍ مـاجِـدٌ
مِــن نَــســلِ أَقـوامٍ ذَوي أَبـراجِ
جَهــمٌ كَــأَنَّ جَــبـيـنَهُ لَمّـا بَـدا
طَـبـقُ الرَحـا مُـتَـفَـجِّرُ الأَثباجِ
يَـرنـو بِـنـاظِرَتَينِ تَحسَبُ فيهِما
لَمّــا أَجــالَهُــمـا شُـعـاعَ سِـراجِ
شُــثــنٌ بــراثِــنُهُ كَــأَنَّ نُـيـوبَهُ
زُرقُ المَـعـابِـلِ أَو شَـذاةُ زِجاجِ
وَكَـأَنَّمـا خـيـطَـت عَـلَيـهِ عَـباءَةٌ
بَـرقـاءُ أَو خِـلَقٌ مِـنَ الديـبـاجِ
وَلَهُ إِذا وَطِــئَ المَهــادَ تَـنَـقُّضٌ
وَلِثَـنـي طَـفـطَـفـهِ نَـقـيـقُ دَجـاجِ
وَعَـلِمـتُ أَنّـي إِن أَبَـيـتُ نِـزالَهُ
أَنّــي مِـنَ الحـجّـاجِ لَسـتُ بِـنـاجِ
قِـرنـانِ مُـحـتَـضَـرانِ قَد رَبَّتهُما
أُمُّ المَــنِـيَـةِ غَـيـرُ ذاتِ نِـتـاجِ
فَمَشَيتُ أَرسُفُ في الحَديدِ مُكَبَّلاً
بِـالمَـوتِ نَفسي عِندَ ذاكَ أُناجي
وَالنـاسُ مِـنـهُـم شـامـتٌ وَعِصابَةٌ
عَبَراتُهُم بي في الحُلوقِ شَواجي
لَمّــا نَـزَلتُ بِـحُـصِّ أَزبَـرَ مُهـصِـرٍ
لِلقِــرنِ أَرواحَ العِـدى مَـسـحـاجِ
نــازَلتُهُ إِنَّ النِــزالَ سَــجِـيَّتـي
إِنّـي لمَـن سَـلَفـي عَـلى مِـنـهـاجِ
فَــفَــلَقــتُ هــامَـتَهُ فَـخَـرَّ كَـأَنَّهُ
أَطُــمٌ هَــوى مَــتــقـوضَ الأَبـراجِ
ثُـمَّ اِنـثَـنَـيتُ وَفي قَميصي شاهِدٌ
مِـمّـا جَـرى مِـن شـاخِـبِ الأوداجِ
وَلَبَـأسُـكَ اِبـنَ أَبـي عَقيلٍ فَوقَهُ
وَفَــــضــــلتَهُ بِـــخَـــلائِقٍ أَزواجِ
وَلَئِن قَـذَفـتَ بي المَنِيَّة عامِداً
إِنّــي لِخَــيــرِكَ بَـعـدَ ذاكَ لَراجِ
عَـلِمَ النِـسـاءُ بِـأَنَّني ذو صَولَةٍ
فـي سـاحَـةِ الإِلجـامِ وَالإِسراجِ
عَـلِمَ النِـساءُ بِأَنَّني لا أَنثَني
إِذ لا يَـثِـقـنَ بَـغَيرَةِ الأَزواجِ


بشار بن عونه

أَفَاطِمُ لَوْ شَهِدْتِ بِبَطْنِ خَـبْـتٍ *** وَقَدْ لاَقى الهِزَبْرُ أَخَاكِ بِشْـرَا

إِذاً لَـرَأَيْتِ لَـيْثـاً زَارَ لَـيْثـاً *** هِزَبْرَاً أَغْلَباُ لاقـى هِـزَبْـرَا

تَبَهْنَسَ ثم أحجم عَنْهُ مُهْـرِي *** مُحَاذَرَةً، فَقُلْتُ: عُقِرْتَ مُهْـرَا

أَنِلْ قَدَمَيَّ ظَهْرَ الأَرْضِ؛ إِنِّـي *** رَأَيْتُ الأَرْضَ أَثْبَتَ مِنْكَ ظَهْرَا

وَقُلْتُ لَهُ وَقَدْ أَبْـدَى نِـصـالاَ *** مُحَدَّدَةً وَوَجْهاً مُـكْـفَـهِـراًّ

يُكَفْـكِـفُ غِـيلَةً إِحْـدَى يَدَيْهِ *** وَيَبْسُطُ للْوُثُوبِ عَلـىَّ أُخْـرَى

يُدِلُّ بِمِخْـلَـبٍ وَبِـحَـدِّ نَـابٍ *** وَبِاللَّحَظاتِ تَحْسَبُهُنَّ جَـمْـرَا

وَفي يُمْنَايَ مَاضِي الحَدِّ أَبْقَـى *** بِمَضْرِبهِ قِراعُ المْـوتِ أُثْـرَا

أَلَمْ يَبْلُغْكَ مَا فَعَـلَـتْ ظُـبـاهُ *** بِكَاظِمَةٍ غَدَاةَ لَقِـيتُ عَـمْـرَا

وَقَلْبِي مِثْلُ قَلْبِكَ لَيْسَ يَخْـشَـى *** مُصَاوَلةً فَكَيفَ يَخَافُ ذَعْرَا ؟!

وَأَنْتَ تَرُومُ للأَشْـبَـالِ قُـوتـاً *** وَأَطْلُبُ لابْنَةِ الأَعْمامِ مَـهْـرَا

فَفِيمَ تَسُومُ مِـثْـلـي أَنْ يُوَلِّـي *** وَيَجْعَلَ في يَدَيْكَ النَّفْسَ قَسْرَا؟

نَصَحْتُكَ فَالْتَمِسْ يا لَيْثُ غَـيْرِي *** طَعَاماً؛ إِنَّ لَحْمِي كَـانَ مُـرَّا

فَلَمَّا ظَنَّ أَنَّ الغِشَّ نُـصْـحِـى *** وَخالَفَنِي كَأَنِي قُلْتُ هُـجْـرَا

مَشَى وَمَشَيْتُ مِنْ أَسَدَيْنَ رَامـا *** مَرَاماً كانَ إِذْ طَلَبـاهُ وَعْـرَا

هَزَزْتُ لَهُ الحُسَامَ فَخِلْتُ أَنِّـي *** سَلَلْتُ بِهِ لَدَى الظَّلْماءِ فَجْـرَا

وَجُدْتُ لَـهُ بِـجَـائِشَةٍ أَرَتْـهُ *** بِأَنْ كَذَبَتْهُ مَا مَـنَّـتْـهُ غَـدْرَا

وَأَطْلَقْتُ المَهَّنَد مِـنْ يَمِـيِنـي *** فَقَدَّ لَهُ مِنَ الأَضْلاَعِ عَـشْـرَا

فَخَرَّ مُـجَـدَّلاً بِـدَمٍ كَـأنـيَّ *** هَدَمْتُ بِهِ بِناءً مُـشْـمَـخِـرا

وَقُلْتُ لَهُ: يَعِـزُّ عَـلَّـي أَنِّـي *** قَتَلْتُ مُنَاسِبي جَلَداً وَفَـخْـرَا؟

وَلَكِنْ رُمْتَ شَـيْئاً لـمْ يَرُمْـهُ *** سِوَاكَ، فَلمْ أُطِقْ يالَيْثُ صَبْـرَا

تُحاوِلُ أَنْ تُعَلِّمـنِـي فِـرَاراً! *** لَعَمْرُ أَبِيكَ قَدْ حَاوَلْتَ نُـكْـرَا!

فَلاَ تَجْزَعْ؛ فَقَدْ لاقَـيْتَ حُـرًّا *** يُحَاذِرُ أَنْ يُعَابَ؛ فَمُـتَّ حُـرَّا

فَإِنْ تَكُ قَدْ قُتِلْتَ فَلـيْسَ عَـاراً *** فَقَدْ لاَقَيْتَ ذا طَرَفَـيْنِ حُـرَّا


المتنبي

في الخَدِّ أَن عَزَمَ الخَليطُ رَحيلاً​

مَطَرٌ تَزيدُ بِهِ الخُدُودُ مُحولا​

يا نَظرَةً نَفَتِ الرُقادَ وَغادَرَت​

في حَدِّ قَلبي ما حَيِيتُ فُلولا​

كانَت مِنَ الكَحلاءِ سُؤلي إِنَّما​

أَجَلي تَمَثَّلَ في فُؤادي سولا​

أَجِدُ الجَفاءَ عَلى سِواكِ مُروءَةً​

وَالصَبرَ إِلّا في نَواكِ جَميلا​

وَأَرى تَدَلُّلَكِ الكَثيرَ مُحَبَّباً​

وَأَرى قَليلَ تَدَلُّلٍ مَملولا​

تَشكو رَوادِفَكِ المَطِيَّةَ فَوقَها​

شَكوى الَّتي وَجَدَت هَواكَ دَخيلا​

وَيُعيرُني جَذبُ الزِمامِ لِقَلبِها​

فَمَها إِلَيكِ كَطالِبٍ تَقبيلا​

حَدَقُ الحِسانِ مِنَ الغَواني هِجنَ لي​

يَومَ الفِراقِ صَبابَةً وَغَليلا​

حَدَقٌ يُذِمُّ مِنَ القَواتِلِ غَيرَها​

بَدرُ بنُ عَمّارِ بنِ إِسماعيلا​

الفارِجُ الكُرَبَ العِظامَ بِمِثلِها​

وَالتارِكُ المَلِكَ العَزيزَ ذَليلا​

مَحِكٌ إِذا مَطَلَ الغَريمُ بِدَينِهِ​

جَعَلَ الحُسامَ بِما أَرادَ كَفيلا​

نَطِقٌ إِذا حَطَّ الكَلامُ لِثامَهُ​

أَعطى بِمَنطِقِهِ القُلوبَ عُقولا​

أَعدى الزَمانَ سَخاؤُهُ فَسَخا بِهِ​

وَلَقَد يَكونُ بِهِ الزَمانُ بَخيلا​

وَكَأَنَّ بَرقاً في مُتونِ غَمامَةٍ​

هِندِيُّهُ في كَفِّهِ مَسلولا​

وَمَحَلُّ قائِمِهِ يَسيلُ مَواهِباً​

لَو كُنَّ سَيلاً ما وَجَدنَ مَسيلا​

رَقَّت مَضارِبُهُ فَهُنَّ كَأَنَّما​

يُبدينَ مِن عِشقِ الرِقابِ نُحولا​

أَمُعَفِّرَ اللَيثِ الهِزَبرِ بِسَوطِهِ​


الديوان » العصر العباسي » المتنبي » في الخد أن عزم الخليط رحيلا​


بصوت : عبد المجيد مجذوب
عدد الابيات : 49
طباعة

في الخَدِّ أَن عَزَمَ الخَليطُ رَحيلاً​

مَطَرٌ تَزيدُ بِهِ الخُدُودُ مُحولا​

يا نَظرَةً نَفَتِ الرُقادَ وَغادَرَت​

في حَدِّ قَلبي ما حَيِيتُ فُلولا​

كانَت مِنَ الكَحلاءِ سُؤلي إِنَّما​

أَجَلي تَمَثَّلَ في فُؤادي سولا​

أَجِدُ الجَفاءَ عَلى سِواكِ مُروءَةً​

وَالصَبرَ إِلّا في نَواكِ جَميلا​

وَأَرى تَدَلُّلَكِ الكَثيرَ مُحَبَّباً​

وَأَرى قَليلَ تَدَلُّلٍ مَملولا​

تَشكو رَوادِفَكِ المَطِيَّةَ فَوقَها​

شَكوى الَّتي وَجَدَت هَواكَ دَخيلا​

وَيُعيرُني جَذبُ الزِمامِ لِقَلبِها​

فَمَها إِلَيكِ كَطالِبٍ تَقبيلا​

حَدَقُ الحِسانِ مِنَ الغَواني هِجنَ لي​

يَومَ الفِراقِ صَبابَةً وَغَليلا​

حَدَقٌ يُذِمُّ مِنَ القَواتِلِ غَيرَها​

بَدرُ بنُ عَمّارِ بنِ إِسماعيلا​

الفارِجُ الكُرَبَ العِظامَ بِمِثلِها​

وَالتارِكُ المَلِكَ العَزيزَ ذَليلا​

مَحِكٌ إِذا مَطَلَ الغَريمُ بِدَينِهِ​

جَعَلَ الحُسامَ بِما أَرادَ كَفيلا​

نَطِقٌ إِذا حَطَّ الكَلامُ لِثامَهُ​

أَعطى بِمَنطِقِهِ القُلوبَ عُقولا​

أَعدى الزَمانَ سَخاؤُهُ فَسَخا بِهِ​

وَلَقَد يَكونُ بِهِ الزَمانُ بَخيلا​

وَكَأَنَّ بَرقاً في مُتونِ غَمامَةٍ​

هِندِيُّهُ في كَفِّهِ مَسلولا​

وَمَحَلُّ قائِمِهِ يَسيلُ مَواهِباً​

لَو كُنَّ سَيلاً ما وَجَدنَ مَسيلا​

رَقَّت مَضارِبُهُ فَهُنَّ كَأَنَّما​

يُبدينَ مِن عِشقِ الرِقابِ نُحولا​

أَمُعَفِّرَ اللَيثِ الهِزَبرِ بِسَوطِهِ​

لِمَنِ اِدَّخَرتَ الصارِمَ المَصقولا​

وَقَعَت عَلى الأُردُنِّ مِنهُ بَلِيَّةٌ​

نُضِدَت بِها هامُ الرِفاقِ تُلولا​

وَردٌ إِذا وَرَدَ البُحَيرَةَ شارِباً​

وَرَدَ الفُراتَ زَئيرُهُ وَالنيلا​

مُتَخَضِّبٌ بِدَمِ الفَوارِسِ لابِسٌ​

في غيلِهِ مِن لِبدَتَيهِ غيلا​

ما قوبِلَت عَيناهُ إِلّا ظُنَّتا​

تَحتَ الدُجى نارَ الفَريقِ حُلولا​

في وَحدَةِ الرُهبانِ إِلّا أَنَّهُ​

لا يَعرِفُ التَحريمَ وَالتَحليلا​

يَطَءُ الثَرى مُتَرَفِّقاً مِن تيهِهِ​

فَكَأَنَّهُ آسٍ يَجُسُّ عَليلا​

وَيَرُدُّ عُفرَتَهُ إِلى يافوخِهِ​

حَتّى تَصيرَ لِرَأسِهِ إِكليلا​

وَتَظُنُّهُ مِمّا يُزَمجِرُ نَفسُهُ​

عَنها لِشِدَّةِ غَيظِهِ مَشغولا​

قَصَرَت مَخافَتُهُ الخُطى فَكَأَنَّما​

رَكِبَ الكَمِيُّ جَوادَهُ مَشكولا​

أَلقى فَريسَتَهُ وَبَربَرَ دونَها​

وَقَرُبتَ قُرباً خالَهُ تَطفيلا​

فَتَشابَهُ الخُلُقانِ في إِقدامِهِ​

وَتَخالَفا في بَذلِكَ المَأكولا​

أَسَدٌ يَرى عُضوَيهِ فيكَ كِلَيهِما​

مَتناً أَزَلَّ وَساعِداً مَفتولا​

في سَرجِ ظامِئَةِ الفُصوصِ طِمِرَّةٍ​

يَأبى تَفَرُّدُها لَها التَمثيلا​

نَيّالَةِ الطَلَباتِ لَولا أَنَّها​

تُعطي مَكانَ لِجامِها ما نيلا​

تَندى سَوالِفُها إِذا اِستَحضَرتَها​

وَيُظَنَّ عَقدُ عِنانِها مَحلولا​

ما زالَ يَجمَعُ نَفسَهُ في زَورِهِ​

حَتّى حَسِبتَ العَرضَ مِنهُ الطولا​

وَيَدُقُّ بِالصَدرِ الحِجارَ كَأَنَّهُ​

يَبغي إِلى ما في الحَضيضِ سَبيلا​

وَكَأَنَّهُ غَرَّتهُ عَينٌ فَاِدَّنى​

لا يُبصِرُ الخَطبَ الجَليلَ جَليلا​

أَنَفُ الكَريمِ مِنَ الدَنِيَّةِ تارِكٌ​

في عَينِهِ العَدَدَ الكَثيرَ قَليلا​

وَالعارُ مَضّاضٌ وَلَيسَ بِخائِفٍ​

مِن حَتفِهِ مَن خافَ مِمّا قيلا​

سَبَقَ اِلتِقاءَكَهُ بِوَثبَةِ هاجِمٍ​

لَو لَم تُصادِمُهُ لَجازَكَ ميلا​

خَذَلَتهُ قُوَّتُهُ وَقَد كافَحتَهُ​

فَاِستَنصَرَ التَسليمَ وَالتَجديلا​

قَبَضَت مَنِيَّتُهُ يَدَيهِ وَعُنقَهُ​

فَكَأَنَّما صادَفتَهُ مَغلولا​

سَمِعَ اِبنُ عَمَّتِهي بِهِ وَبِحالِهِ​

فَنَجا يُهَروِلُ مِنكَ أَمسِ مَهولا​

وَأَمَرُّ مِمّا فَرَّ مِنهُ فِرارُهُ​

وَكَقَتلِهِ أَن لا يَموتَ قَتيلا​

تَلَفُ الَّذي اِتَّخَذَ الجَراءَةَ خُلَّةً​

وَعَظَ الَّذي اِتَّخَذَ الفِرارَ خَليلا​

لَو كانَ عِلمُكَ بِالإِلَهِ مُقَسَّماً​

في الناسِ ما بَعَثَ الإِلَهُ رَسولا​

لَو كانَ لَفظُكَ فيهِمِ ما أَنزَلَ ال​

قُرآنَ وَالتَوراةَ وَالإِنجيلا​

لَو كانَ ما تُعطِيهِمِ مِن قَبلِ أَن​

تُعطِيهِمِ لَم يَعرِفوا التَأميلا​

فَلَقَد عُرِفتَ وَما عُرِفتَ حَقيقَةً​

وَلَقَد جُهِلتَ وَما جُهِلتَ خُمولا​

نَطَقَت بِسُؤدُدِكَ الحَمامُ تَغَنِّياً​

وَبِما تُجَشِّمُها الجِيادُ صَهيلا​

ما كُلُّ مَن طَلَبَ المَعالِيَ نافِذاً​

فيها وَلا كُلُّ الرِجالِ فُحولا​

 
Comment
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

sitemap      sitemap

أعلى