أصبحنا وأصبح المُلك لله
طوّقنا يا اللّٰه بلطفك الخَفي، بعافيتك التي تَمنح القوة لأجسادنا ، بالأمان الذي يَزرع اليقين في قُلوبنا بالراحَة التي تعكس نقائها على ملامحنا.
ما أعظم أصحاب المبادىء الذين لا يبدلهم موقف و لا يغريهم منصب ، و لا يتلونون كالسحلية بحجة التأقلم ، تجدهم كالعامود الثابت لا تهزهم الشدائد و لا تغيرهم المصائب ، ما أندرهم في هذا العصر و ما أصعب إصرارهم على البقاء ناصية لا تهتز أمام المصالح ، ينجزون بصمت ، و يبدعون رغمًا عن أنف المتلونين ، ما زال هناك للمبدأ صاحب حتى و إن حاولت غبار المتملقين أن تخفيهم ، فأصحاب القيم و المبادىء لهم نور يتلألأ كالنجوم الساطعة في زمن اسودت به الدنيا و انقلبت فيه الموازين……