أمنيات مشوهة.......بقلم كاسيوبيا
أمنيات مشوهة..
بداية,,,,,
تخنقنا العبارات الكلام والذكريات كل شيء ييقض تلك الكوابيس
التي رافقتنا في يوما ما تلك التي شوهت أنفسنا وحياتنا التي أخذت
محل الإبتسامات وجعلتها حسرات
ها أنا أقف أمام مرآة أمسح عنها ذاك البخار المتراكم عليها أنظر بعمق لخلف
ذاك الزجاج الرقيق الهش حيث حياتي السابقة حيث أنا ما زلت فتاة تملئ الدموع وجنتيها السمراوان
وعينيها الجميلة التي تتسع للحياة بكبرها
مسحت عن المرآة ذاك البخار الذي يسيل بشكل قطرات ماء
لأرى فتاة جاثية على ركبتيها في الخامسة من العمر أو أصغر
خدها الأيمن ينزف الدماء ودمع عينيها في محاجرها متجمد لا تصدر أي صوت
فقط تنظر لتلك الوحشية التي تحدث أمامها شيء لا ينبغي لطفلة
في مثل عمرها أن تراه شيء كان يجب ألا يحدث أمامها هي بالذات
شعرت بغصة تفتت حنجرتي عندما تذكرت ذاك الموقف
أعلم ما الذي ذكرني لقد بقيت حوالي العقد وأنا أتجنب النظر للمرآة
واليوم بكل بساطة أنظر للمرآة وهأنذا أرى كل تلك الوحشية التي قتلت طفولتي
شعرت بحرق في خدي الأيمن مكان الندبة القديمة أنها تؤلمني
أن وجهي يتمزق أشعر بالموت البطئ يتقدم مني
وكل تلك الأصوات تحاوطني من كل مكان
لا شيء حولي سوى نور الشمس ورجلين مقرفين وفتاة تصرخ بألم
وأنا بكل برود متجمدة وقلبي يؤلمني لماذا لا أستطيع التحرك لما الخوف
تمكن مني لما الحياة لا تنصفني لو ليوم واحد
.
.
.
.
كنت أقف في غرفتها المظلمة الكئيبة اليوم السنة الثالثة لها
لم تخرج منها منعزلة عن العالم عني عن أحضاني ليتها تتيح لي المجال
بإحتوائها لكنها بعيدة كل البعد عنا عن الحياة عن الواقع
وأنا السبب بكل الذي هي فيه
ذاك الكائن الجميل الذي خلق لفتنة قلوب الناس أنا من
حطمته من زمن بعيد من عقد مضئ أنا سبب موتها البطئ اليومي...
جز أسنانه بغضب من كل شيء حتى من نفسه وعالمه
من أهله ومن كل شيء...
كان ينظر لقطتها تلك الجميلة صاحبت العيون المختلفة
تختلف بأختلاف صاحبتها فكل شيء تمتلكه مختلف بأختلاف شخصيتها الفريدة لاشيء مثلها لا فتاة تشبهها
هي الوحيدة التي خلقت بتلك الفتنة
بذاك التميز...
نظر للباب الحمام عندما سمع تكسر الزجاج
ركض على عجل وهو يفتح الباب وعندما لم ينفتح ضربه بقدمه
حتى كسره رأها وهي تلتوي في فوق الأرض ويديها ممتلئة دماء والمرآة
محطمة لملايين القطع وهي تصرخ وتتمتم بكلمات يعرف تماما ما تعني يعرف
أنها تسترجع تفاصيل ذاك اليوم
تفاصيل الحادث الذي خسرت فيها شيء ثمين شيء يعتبر حياة لفتاة بعمرها
بخطوات عجولة تقدم منها وهو يحاول أحتضانها والسيطرة على نوبة هلعها لكن دون جدوى
فأنينها يؤلم قلبه وييقض ألام كانت حبيسة قلبه
همساتها تعيد له الذكريات يوم قُتلت أمامه يوم أخذوا برئتها بوحشية
يوم تحولت لمسخ
مسخ ذاك اللقب الكريه التي أطلقته عليها الفتيات في المدرسة بعد أن سلبت ما يزين الفتيات بعمرها
كم أراد أن يخفيها عن الجميع لكن الحياة كانت تكسر كل شيء يخطط له لتعيده لصفر في كل يوم جديد....
في الحياة حكايات متنوعة بتنوع الأشخاص الأجناس
الذين يعيشونها بتنوع محيطهم وحياتهم وعوالمهم
وفي الحياة أيضا حكايات يصعب تصديقها وكأنها جاءت من الخيال ورسمت بيد فنان كاتب
لكنها حقيقة توجد في الجانب الأخر منك أنت وعالمك
وربما بجوارك بمنزل جارك بمنزل أقاربك لكنك
لم تعلم بها لأنها كنت سرا لأحدهم
سرا صعب أن يصدق
يصعب أن يقال لك عنه
لكل منا أمنيات أردنها لكن الوقت والحياة
شوهتها
ملاحظة
القصة حقيقية بكل ما تحمله من قضايا
حفاظاً على الخصوصية تم تغيير الأسماء
والمناطق
وتغيير بعض المواضيع بما يناسب السياق
ورغبة الكاتبة في تغيير بعض الأشياء التي
قد تعرف بمكان وواقع الرواية....
أنتظروني بالفصل الأول...
اسم الموضوع : أمنيات مشوهة.......بقلم كاسيوبيا
|
المصدر : روايات من وحي الاعضاء