قيل في الإخلاص

[جاروط]

قيل في الإخلاص
ـــــــــــــــــــــــــــ
عن حسان ـ بن عطية ـ قال:
صلاة الرجل عند أهله، من عمل السر.

 

[جاروط]

قيل في الإخلاص
ــــــــــــــــــــــــــــ
عن زائدة:
أن منصور صام ستين سنة، يقوم ليلها، ويصوم نهارها؛ وكان يبكي، فتقول له أمه:
يا بني، قتلت قتيلا؟
فيقول: أنا أعلم بما صنعت بنفسي، فإذا كان الصبح، كحل عينيه، ودهن رأسه، وفرق شفتيه، وخرج إلى الناس.

 

[جاروط]

قيل في الإخلاص
ــــــــــــــــــــــــــ
عن أيوب ـ السختياني ـ قال:
والله ما صدق عبد إلا سره أن لا يشعر بمكانه.

 

[جاروط]

قيل في الإخلاص
ــــــــــــــــــــــــــــ
سمع عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه رجلا يقول:
اللهم إني أستنفق مالي ونفسي في سبيلك.
فقال عمر: أو لا يسكت أحدكم إذا، فإن ابتلي، صبر؛ وإن عوفي، شكر.

 

[جاروط]

قيل في الإخلاص
ـــــــــــــــــــــــــــ
عن ابن أبي الحواري قال:
قلت لأحمد بن شبويه:
إن أبا صفوان قال:
ما ضعف بدن قط عن نية.
فقال: قال سفيان الثوري:
ما ضعف بدن قط عن مبلغ نيته، فقدموا النية ثم اتبعوها.

 

[جاروط]

قيل في الإخلاص
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال أبو يزيد ـ البسطامي ـ:
طلقت الدنيا ثلاثا ثلاثا، بتاتا لا رجعة فيها، وصرت إلى ربي وحدي، فناديته بالاستغاثة:
إلهي، أدعوك دعاء لم يبق له غيرك؛ فلما عرف صدق الدعاء من قلبي، والإياس من نفسي، كان أول ما ورد علي من إجابة هذا الدعاء، أن أنساني نفسي بالكلية، ونصب الخلائق بين يدي، مع إعراضي عنهم.

 

[جاروط]

قيل في الإخلاص
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن ثابت البناني قال:
نية المؤمن أبلغ من عمله، إن المؤمن ينوي أن يقوم الليل، ويصوم النهار، ويخرج من ماله، فلا تتابعه نفسه على ذلك؛ فنيته أبلغ من عمله.

 

[جاروط]

قيل في الإخلاص
ـــــــــــــــــــــــــــــ
عن بديل العقيلي قال:
من أراد بعلمه وجه الله:
أقبل الله عليه بوجهه، وأقبل بقلوب العباد إليه.
ومن عمل لغير الله تعالى:
صرف عنه وجهه، وصرف بقلوب العباد عنه.

 

[جاروط]

قيل في الإخلاص
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
عن سهل بن منصور قال:
كان بشر يصلي يوما، فأطال الصلاة، ورأى رجلا ينظر إليه، ففطن له بشر؛ فقال للرجل:
لا يعجبك ما رأيت مني، فإن إبليس قد عبد الله مع الملائكة كذا وكذا.

 

[جاروط]

قيل في الإخلاص
ـــــــــــــــــــــــــــــ
عن عبد الله بن أبي الهذيل قال:
إن بعض الأشياخ حضرته الصلاة، فقيل له:
تقدم، فأبى.
فقيل له: ما منعك؟
قال: خفت أن يمر الإشارة، فيقول:
إنما قدموا هذا، لأنه خيرهم.

 

[جاروط]

قيل في الإخلاص
ـــــــــــــــــــــــــــــ
عن عبد الواحد بن زيد قال:
الإجابة مقرونة بالإخلاص، لا فرقة بينهما.

 

[جاروط]

قيل في الإخلاص
ــــــــــــــــــــــــــــ
كتب عمر إلى أبي موسى رضي الله تعالى عنهما:
من خلصت نيته، كفاه الله تعالى ما بينه وبين الناس.
ومن تزين للناس بغير ما يعلم الله من قلبه، شانه الله عز وجل؛ فما ظنك في ثواب الله، في عاجل رزقه، وخزائن رحمته، والسلام.

 

[جاروط]

قيل في الإخلاص
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عن عيسى بن حازم قال:
كنا مع إبراهيم بن أدهم في بيت، ومعه أصحاب له، فأتوا ببطيخ، فجعلوا يأكلون، ويمزحون، ويترامون بينهم؛ فدق رجل الباب، فقال لهم إبراهيم:
لا يتحركن أحد.
قالوا: يا أبا إسحاق، تعلمنا الرياء؟
نفعل في السر شيئا لا نفعله في العلانية؟
فقال: اسكتوا، إني أكره أن يعصى الله في، وفيكم.

 

[جاروط]

قيل في الإخلاص
ـــــــــــــــــــــــــــــ
عن أبي سليمان ـ الداراني ـ قال:
من عمل شيئا من أنواع الخير بلا نية، أجزأته النية الأولى، حين اختار الإسلام على الأديان كلها؛ لأن هذا العمل من سنن الإسلام، ومن شعائر الإسلام.

 

[جاروط]

قيل في الإخلاص
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عن عبد الله بن عيسى الرقي قال:
قال لي حذيفة:
هل لك أن تجمع لك الخير كله في حرفين؟
قلت في نفسي: تراه فاعلا، قال:
قلت: ومن لي بذلك؟
قال: مداراة الخير من حله، وإخلاص العمل لله؛ حسبك.

 

[جاروط]

قيل في الإخلاص
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
عن القواريري قال:
سمعت حماد بن زيد يقول:
دخلنا على محمد بن واسع في مرضه نعوده، قال:
فجاء يحيى البكاء يستأذن عليه، فقالوا:
يا أبا عبد الله، هذا أخوك أبو سلمة على الباب.
قال: من أبو سلمة؟
قالوا: يحيى.
قال: من يحيى؟
قالوا: يحيى البكاء.
قال حماد: وقد علم أنه يحيى البكاء.
فقال: إن شر أيامكم، يوم نسبتم فيه إلى البكاء.