للنبي صلى الله عليه وسلم حقوق كثيرة علينا ومن أهمها
تكلم الكثير من المشايخ عن حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته، ومن ضمنهم الشيخ أبوبكر الجزائري فقال: (الإيمان به، محبته، طاعته، متابعته، الاقتداء به، توقيره، تعظيم شأنه، وجوب النصح له، محبة آل بيته ومحبة أصحابه، الصلاة عليه)، ومن ضمن الحقوق الأخرى حق الرد عن أي إساءة تصدر من أعداء الإسلام من التشكيك في الدعوة، والتشكيك في ماهية الرسول صلى الله عليه وسلم خاصًة في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن، لذلك يجب على كل مسلم أن يعرف حقوق الرسول صلى الله عليه وسلم عليه حتى يثبُت الإيمان في قلبه، وإليك هي:
الإيمان به: الإيمان بالله عز وجل لا يكتمل إلا بالإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم، وتم ذكر هذا في كتاب الله فقال سبحانه وتعالى في سورة التغابن: (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا)، وذكره أيضًا في كتابه الكريم في سورة الأعراف: (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ).
محبته: محبتة الرسول صلى الله عليه وسلم واجب على كل مسلم، وقد قال الله في سورة التوبة: (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)، كما قال أيضًا صلى الله عليه وسلم: (وهو آخِذٌ بيَدِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فَقالَ له عُمَرُ: يا رَسولَ اللَّهِ، لَأَنْتَ أحَبُّ إلَيَّ مِن كُلِّ شَيْءٍ إلَّا مِن نَفْسِي، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَا، والَّذي نَفْسِي بيَدِهِ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْكَ مِن نَفْسِكَ، فَقالَ له عُمَرُ: فإنَّه الآنَ، واللَّهِ، لَأَنْتَ أحَبُّ إلَيَّ مِن نَفْسِي، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الآنَ يا عُمَرُ).
طاعته: طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم مندرجة تحت واجب اتباعه ومحبته والاقتداء به، وقد قال الله عز وجل في كتابه العزيز: (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُول).
متابعته: اتباع الرسول مثله مثل الاقتداء به بالضبط، والاتباع هنا يعني الاتباع في العقيدة والحياة وكل ما كان يقوم به الرسول صلى الله عليه وسلم، من اتباع للسنة وترك للبدع والرجوع إلى كتاب الله إذا احتار المؤمن في أمره، وقد قال الله تعالى في سورة الأعراف: (وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )،
كما قال صلى الله عليه وسلم أيضًا: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قالوا ومن يأبى يا رسول الله؟ قال، من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى)، رواه البخاري.
الإقتداء به: الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم من الأشياء التي تدعوا إلى قمة الإيمان، فلا يوجد أفضل من الرسول لكي يُقتدى به، وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة الأحزاب: ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)، كما قال جل وعلا في سورة النور: ( قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ)، فتدعوا الآيات الكريمة إلى وجوب الاقتداء به صلى الله عليه وسلم، لأن عدم اتباعته يؤدي إلى الهلاك لصاحبه.
توقيره: توقير الرسول صلى الله عليه وسلم واجب ملزم ولا يجب الاستخاف به بأي شكل من الأشكال، ومن يسيئ له صلى الله عليه وسلم يعتبر من الكفر، كما قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة الفتح: (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا )، وقال سبحانه وتعالى أيضًا في سورة الحجرات: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ)،
وقال أيضًا في سورة النور: (لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا).
تعظيم شأنه: إن المغزى من تعظيم شأن الرسول صلى الله عليه وسلم، هو تعظيم واحترام وإجلال له صلى الله عليه وسلم، وذلك متبع من خلال سنته وشريعته، وحديثه، ومحبتة آل بيته وصُحبته، وكل من له علاقة بيه، ولذلك حرم الله عز وجل أن يتزوجوا أزواجه من بعده، وذلك أن دل فيدل على تعظيم شأنه سبحانه وتعالى.
وجوب النصح له: أن وجوب النصح للرسول صلى الله عليه وسلم أمر ملزم به كل مسلم، وقد قال الله تعالى في سورة التوبة: ( وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ)، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة لله ولكتابه ولرسوله)، رواه مسلم، والنصيحة هنا تأتي بمحبته والاقتداء به وبسنته الجليلة.
محبة آل بيته: إن محبة آل البيت ومحبة أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم من الحقوق الواجبة، فلا يكتمل إيمان المؤمن إلا بمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن يدعي محبة الرسول وأصحابه فهو من المنافقين، وقد قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: (ارقبوا محمداً في أهل بيته)، رواه البخاري، كما قال مالك بن أنس إمام دار الهجرة أيضًا: (من غاظه أصحاب محمد فهو كافر، وذلك لقول الله تعالى في سورة الفتح: ( لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ).
الصلاة عليه: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم الأدعية التي من اللمكن أن يدعو بها المؤمن، كما أنها من الحقوق الواجبة فقال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة الأحزاب: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا: (رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل علي)، رواه الإمام أحمد والترمذي).
حكم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم
واجبة على كل مسلم .
محبة الرسول صلى الله عليه وسلم واجبة على كل مسلم وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين )، تزيد محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، عند معرفته حق المعرفة، وتتبع سيرته والنظر فيها، ومعرفة ما نهانا عنه وما ألزمنا به، وقد فرض الله سبحانه وتعالى محبة نبيه الكريم على كل مسلم ومسلمة، وطاعة واجبة على كل مسلم، فمن يحب الله يحب رسوله الكريم ويتبعه، وقد قال الله عز وجل على لسان نبيه الكريم في سورة آل عمران: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ )، ومحبتة الرسول صلى الله عليه وسلم تأتي من اتباعه، فكان الصحابه رضوان الله عليهم يتبعون الرسول دون أن يأمرهم بالاتباع، ولكن بمجرد النظر فقط إليه، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلِّي بأصحابه، إذ خلع نعليه، فوضعهما عن يساره، فلما رأى ذلك القومُ ألقوا نعالهم، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال، ما حملكم على إلقاء نعالكم؟ قالوا، رأيناك ألقيتَ نعليك فألقينا نعالنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنَّ جبريل عليه السلام أتاني فأخبرني أنَّ فيهما قذرًا أو قال، أوقال، (إذا جاء أحدكم إلى المسجد، فلْينظُر، فإن رأى في نَعْلَيه قذرًا، أو أذى، فليمسحه وليصلِّ فيهما)، رواه أحمد.
الإيمان به: الإيمان بالله عز وجل لا يكتمل إلا بالإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم، وتم ذكر هذا في كتاب الله فقال سبحانه وتعالى في سورة التغابن: (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا)، وذكره أيضًا في كتابه الكريم في سورة الأعراف: (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ).
محبته: محبتة الرسول صلى الله عليه وسلم واجب على كل مسلم، وقد قال الله في سورة التوبة: (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)، كما قال أيضًا صلى الله عليه وسلم: (وهو آخِذٌ بيَدِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فَقالَ له عُمَرُ: يا رَسولَ اللَّهِ، لَأَنْتَ أحَبُّ إلَيَّ مِن كُلِّ شَيْءٍ إلَّا مِن نَفْسِي، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَا، والَّذي نَفْسِي بيَدِهِ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْكَ مِن نَفْسِكَ، فَقالَ له عُمَرُ: فإنَّه الآنَ، واللَّهِ، لَأَنْتَ أحَبُّ إلَيَّ مِن نَفْسِي، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الآنَ يا عُمَرُ).
طاعته: طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم مندرجة تحت واجب اتباعه ومحبته والاقتداء به، وقد قال الله عز وجل في كتابه العزيز: (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُول).
متابعته: اتباع الرسول مثله مثل الاقتداء به بالضبط، والاتباع هنا يعني الاتباع في العقيدة والحياة وكل ما كان يقوم به الرسول صلى الله عليه وسلم، من اتباع للسنة وترك للبدع والرجوع إلى كتاب الله إذا احتار المؤمن في أمره، وقد قال الله تعالى في سورة الأعراف: (وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )،
كما قال صلى الله عليه وسلم أيضًا: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قالوا ومن يأبى يا رسول الله؟ قال، من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى)، رواه البخاري.
الإقتداء به: الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم من الأشياء التي تدعوا إلى قمة الإيمان، فلا يوجد أفضل من الرسول لكي يُقتدى به، وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة الأحزاب: ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)، كما قال جل وعلا في سورة النور: ( قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ)، فتدعوا الآيات الكريمة إلى وجوب الاقتداء به صلى الله عليه وسلم، لأن عدم اتباعته يؤدي إلى الهلاك لصاحبه.
توقيره: توقير الرسول صلى الله عليه وسلم واجب ملزم ولا يجب الاستخاف به بأي شكل من الأشكال، ومن يسيئ له صلى الله عليه وسلم يعتبر من الكفر، كما قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة الفتح: (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا )، وقال سبحانه وتعالى أيضًا في سورة الحجرات: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ)،
وقال أيضًا في سورة النور: (لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا).
تعظيم شأنه: إن المغزى من تعظيم شأن الرسول صلى الله عليه وسلم، هو تعظيم واحترام وإجلال له صلى الله عليه وسلم، وذلك متبع من خلال سنته وشريعته، وحديثه، ومحبتة آل بيته وصُحبته، وكل من له علاقة بيه، ولذلك حرم الله عز وجل أن يتزوجوا أزواجه من بعده، وذلك أن دل فيدل على تعظيم شأنه سبحانه وتعالى.
وجوب النصح له: أن وجوب النصح للرسول صلى الله عليه وسلم أمر ملزم به كل مسلم، وقد قال الله تعالى في سورة التوبة: ( وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ)، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة لله ولكتابه ولرسوله)، رواه مسلم، والنصيحة هنا تأتي بمحبته والاقتداء به وبسنته الجليلة.
محبة آل بيته: إن محبة آل البيت ومحبة أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم من الحقوق الواجبة، فلا يكتمل إيمان المؤمن إلا بمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن يدعي محبة الرسول وأصحابه فهو من المنافقين، وقد قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: (ارقبوا محمداً في أهل بيته)، رواه البخاري، كما قال مالك بن أنس إمام دار الهجرة أيضًا: (من غاظه أصحاب محمد فهو كافر، وذلك لقول الله تعالى في سورة الفتح: ( لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ).
الصلاة عليه: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم الأدعية التي من اللمكن أن يدعو بها المؤمن، كما أنها من الحقوق الواجبة فقال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة الأحزاب: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا: (رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل علي)، رواه الإمام أحمد والترمذي).
حكم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم
واجبة على كل مسلم .
محبة الرسول صلى الله عليه وسلم واجبة على كل مسلم وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين )، تزيد محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، عند معرفته حق المعرفة، وتتبع سيرته والنظر فيها، ومعرفة ما نهانا عنه وما ألزمنا به، وقد فرض الله سبحانه وتعالى محبة نبيه الكريم على كل مسلم ومسلمة، وطاعة واجبة على كل مسلم، فمن يحب الله يحب رسوله الكريم ويتبعه، وقد قال الله عز وجل على لسان نبيه الكريم في سورة آل عمران: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ )، ومحبتة الرسول صلى الله عليه وسلم تأتي من اتباعه، فكان الصحابه رضوان الله عليهم يتبعون الرسول دون أن يأمرهم بالاتباع، ولكن بمجرد النظر فقط إليه، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلِّي بأصحابه، إذ خلع نعليه، فوضعهما عن يساره، فلما رأى ذلك القومُ ألقوا نعالهم، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال، ما حملكم على إلقاء نعالكم؟ قالوا، رأيناك ألقيتَ نعليك فألقينا نعالنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنَّ جبريل عليه السلام أتاني فأخبرني أنَّ فيهما قذرًا أو قال، أوقال، (إذا جاء أحدكم إلى المسجد، فلْينظُر، فإن رأى في نَعْلَيه قذرًا، أو أذى، فليمسحه وليصلِّ فيهما)، رواه أحمد.
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : للنبي صلى الله عليه وسلم حقوق كثيرة علينا ومن أهمها
|
المصدر : السيرة النبوية العطرة و الاحاديث الشريفة