رضا التركي
قيس الغابة
عندما لم نكن هنا .. بدأت حكايتنا( رضا & حياة )
ها هنا من غير الممكن
يقال : أن الحب الحقيقي لا يختبره الإنسان إلا مرة واحدة خلال حياته .. كل ما عداه مجرد محاولات ..
دعني أفلسف الأمر يا رضاي ..
إنه أشبه بركلة شحذ فيها القلب كل قواه و سددها بدقة أصابت كل ما يصلح لأن يكون هدفاً !
من قال أن القلب وحدة مستهدف في الحب ! ..
و عينيّ ! لقد كانتا تستحوذان على الكون كله .. في مقلة
لأقدم لكَ العالم من خلالها .. بعدها لا حاجة لتعبث عيناك هنا أو هناك ..
حتى حين أسدل الستار .. أو أشيح بناظرَيّ ..
لقد أبصرت في عينيكَ .. الرايات البيض ترفرف .. لقد رأيت دمعة ! أغرقَتني !
دمعة .. كسيل جارف ما راودَتني نفسي على كفكفتها بأناملي !
أحببت مراقصتها .. و مراقبتها و هي تسلك سبيلها إلى يدي .. لتطفئ حرائقي !
يدي !!
إيييه من يدي .. كم تؤلمني في هذه اللحظة و يوجعني أنها لم تعد تكاتبكَ ..
اعتصمت بالخلود إلى الصمت .. و خاصمت السطر و جيوش الكلام ..
إنها ترتعش .. لمجرد التذكّر ..
تذكر لحظة التوحد و الانسجام الأولى .. عندما ثار بركان المساء .. و انشطر الوقت
عندما كسرنا عقرب الساعة .. و استوقفنا الزمن لهنيئة ..
عندما حلّ السلام و قلت لك : عليكَ و منكَ السلام !
أ هذا حبّاً ؟
أم كان جنوناً .. لم يدرك الواقع فداحته !
منذ متى كان للقلوب عقول .. !!
لقد هبط عقلي من علوّه .. و استوطن القلب و اتجده مستقراً
حين لوحت لعقلي بطرف جنونكَ .. أدركَ أنك الفكرة القاهرة لكل الشكوك ..
أنت اليقين الذي .. لن تخدشه ألف ألف حقيقة مناقِضة !!
أ تدري ؟!
اقترب أكثر .. هاتِ ورقكَ ليسمعني و عينيك لتنصت ..
من أجمل أشيائي التي أصبتها في مقتل فأحييتها ..
( ابتسامَتي ) .. كانت كطفلة تائهة في متاهات القدر ..
بأمرك .. تحولت إلى سلاح له ضحية واحدة ..
تسقط كل يوم مضرجاً باللهفة .. كلما ابتسمتُ لكَ حبّاً ..
و أتناثر بين يديك .. كقلادة من اللؤلؤ قضيتَ نصف عمرك تجمع حبّاتها ..
و حين اكتملت .. انفرط لؤلؤ عيني .. فرحاً ..
و ماذا بعد .. !
حساب، الوقت… بين يديك!
على النقيض، تماما
بغيرك يصيب الوقتَ الشللُ
كأنّ، عقارب الساعة…
… اعتادت، ذاك الخمول،
ها هنا حيث الصَّيبُ الأول؛
ملأ محاجر، العين!!
لتهتف بك، في … خلوتها
أجرم هو؟
حين ناجيتك، بكل الأروقة،
… ما زال صدى صوتي المبحوح
له علامات، بأمكنة!!
أقلعت عن … تدخينها،
منزوٍ لبرهة
وما إن أضناني، الذي حملته
بين … جنبيَّ، إليكِ!
نقشت على بابك
…سبع، طرقات طوال؛ …
ولم أتقيد بالثلاث، قسرًا
أتراكِ، هاديتي؟
إذا ما الحيرة، أقضَّت… مضاجعي
فيا للتلاشي، ومحو الكثير
إذ أردت، البوح …بكلمة
…ناء، بها خافقي! …
أم معذِّبتي؟
بما لا تقاة، لي من طغواه
أستدرج، الصبر… لأعتاب قلبي
علَّ الذي فاضت به دواخلي
يلقى منك، …حضانة أيام
لتكتمل شهوره، التسع دون وفاة!
لأمنيات طرقن بابك ذات ليلة…
…واستجدينك نظرة، لحال قلبهن
فما الثواء، وإن طال
لأقعدنَّ لك بكل… صراط حب
بحوزتي قلم، وجيتار
لأعزف لك، ما خطته… يمناي
وأنت، شاهدة أحرفي
…فيما لو أنها…
لم تلقي… عليك، السلام
تبًا لي!!!!
السلام من، قلبي… على قلبي.
التعديل الأخير:
Comment
راعية المكان و العين المبصرة التي تنقب عن جوهرنا الذي ربما .. جهلناه
أهلا بالوردة و عبقها و نداها و حبرها ..