أوتاد المتاهة

[نبع ايزيس]

من جديد نعم أنا هنا
وحبر حكايا لا ينضب


يقولون انه عند بدء الخليقة اطلت ايزيس الهة الحب من عليائها على الارض فإذا بها كبقلب لم تمسه يد الحب
والارض جدباء موحشه يخيم عليها الموت
لا تعطى ثمرا ولا تمنح حياة
فإعتصر الحزن قلب ايزيس فبكت وشاء الرب
ان تتحول دموعها الى انهار غزيرة تشق وسط الارض نهرا تدفقت امواجه جارفة الموت واهبة الحياة
فحيثما يسود الحب ينهزم الشر
فهنيئا لمن منح الحب بلا شرط

واوتاد متاهة ( روايه ) جديدة
كجسد عند منتهى الظلم
والروح فى الحب معذبةٌ

 

[نبع ايزيس]

نحن لا نرى الأشياءَ كما هي عليه ولكن
‏" دائمًا نراها بإرادتنا وعواطفنا وأمانينا"
فمثلا عندما نرتكب الخطأ نسقطه على الطبيعة



‏فلا عجب أن تكون الرؤية مجرد اوهام
بإيضاحات وملاحظات مبثوثة منذ الصغر

 

[نبع ايزيس]

اهداء الى من اهدانى الالم
دفعة واحدة

 

[نبع ايزيس]

‏ و كالمتاهة فما كُنَّا نسير وراءه هو نفسُه ما كان يُضلِّلنا

 

[نبع ايزيس]

‏"استيقظت «نوال» من نومها صباح ذلك اليوم … الإثنين … وهي تشعر بالبرد. شيء غريب، كأن ريحًا تهب عليها وهي خارجة
إلى السطح من أعماق النوم!
نوال فتاة عشرينية
على قدر كبير من الجمال


[UWSL]الزمن شتاء يوم الاثنين الاول من ديسمبر[/UWSL]
بدأت الشوارع هنا تزدان استعدادا للاحتفالات براس السنه التى يحل موعدها بعد ثلاث اسابيع من الان

 

[نبع ايزيس]

‏"تتذكر أننا كنا في شهر «يونيو» … وبالأمس فقط كان الجو دافئًا بمصر

لافتات هنا وهناك تمر بالذاكرة وترمى بها الى السبعينات تبحر ونبحر معها كرحلة عبر كلمات وسطور تنقلنى بخفة ورشاقة بين عدة مشاعر
متباينة كبهجة ذلك السهم الذى شق قلبها عشقا

 

[نبع ايزيس]

كان كل شىء بارد وخالى من الاثارة حتى تلك اللحظة التى قرر فيها القدر ان يجمعها سويا

حيث كانت تسير متجهه الى منزلها بعد
يوم عمل شاق وعلى غير العاده قررت الذهاب
الى المتجر قبيل العودة للمنزل كانت تسير مثقلة الخطى
وهى تجر عربه التسوق امامها ، على ذاك الممر الطويل وبينما تحاول التقاط حقيبتها التى كادت ان تسقط منها ارضا ، اختل توازنها فجأة ولم يحمها من السقوط
سوى اندفاع ذالك الشاب نحوها بشكل لا ارادى وبسرعه احتواها بين ذراعيه ليحميها ، من الارتطام بارضية الممر

كانت اعينهم تلتقى بقرب شديد
لدرجه تشعرها بانفاسه اللاهثة من شدة القلق وكان هذا اول لقاء بينهما

 

[نبع ايزيس]

ثم اصطحبها للداخل واجلسها على اول كرسى بزاويه مقهى مجاور لـبوابه الماركت

كادت تلتقط انفاسها بصعوبة من شدة الالم واستبان هو نبرة صوتها الممزوجه الما وسأل فأجابت التواء بسيط بقدمى اليمنى
استأذن منها لحظات ، وطلب الا تبارح الكرسى
وعلى الفور عاد ومعه عصير ليمون واستاذنها ليقوم بلف قدمها برباط ضاغط كان قد احضره من صندوق الاسعافات بسيارته الخاصة

 

[نبع ايزيس]

لم تدار بيننهما كلمات كثيرة او حوار طويل
فلغة الاعين ونبرات الصوت ولمسات يده الحانيه لقدمها كانت كفيلة بخلق تواصل لا لغة تعبر عنه

 

[نبع ايزيس]

هل تعرف ما مشكلة هذه الحياة ؟اننا نعيشها مرة واحدة

 

[نبع ايزيس]

لحظة واحدة قصيرة تشعر بها بكل حواسها تحييها ببطىء كأن كل جوارحها قد انتفضت لتمتص تلك اللحظة وتخزنها بذاكرها
هكذا استسلمت هى لذراعه وهو يحمل جسدها المنهك وطوفان من المشاعر كان قد اجتاح قلبها الصغير


تتساءل كان هذا واقعا لا لم يكن حلما

 

[نبع ايزيس]

كانت ترقب و تتبع حركاته عندما وقف ليرتدى معطفه ويلتقط مفاتيحه كان مترددا وهو يعرض عليها ان يوصلها الى منزلها
فاعترضه صوت ابيها شاكرا اياه صنيعه
مع ابنته قائلا عاجز عن الشكر يا …..
فرد السؤال مجيبا حسن اسمى حسن فشكره الاب مره اخرى ومد قبضة يده ليسلم على الشاب حسن، ها هو يسير باتجاه المخرج بخطوات سريعة الى ان اختفى عن النظر تماما

وهنا تكرر الاسم بعقلها حسن
فلم يكن لديها متسع من الوقت لتعرف حتى
اسمه

 

[نبع ايزيس]

ثم تقول نوال امسك ابى بذراعى مسندا اياى
حتى وصلنا الى سيارة ابى هى من تراز قديم ولكنها الى حد ما مريحة
عدت الى منزلى بصحبة ابى ونظرة عتاب وزمة شفاة توحى بعدم الرضا ثم صمت مطبق طوال الطريق الى ان وصلنا للبيت

كانت امى قلقة جدا على حالتى كعادتها وانا شاردة تماما عن الجميع حتى لاحظ الجميع غياب صوتى رغم جلوسى معهم ارسلوا بعض الدعابات ثم قالت امى هل مازلتى تتألمين

وانا مازلت غائبة فى احلامى وعقلى الصغير لم يكن معهم او معى
جذب انتباهى رنين صوت الهاتف وصوت امى
وابى يتبادلان الحوارات

غادرت غرفة الجلوس وانا امشى ببطىء من شدة الالم بقدمى و الابتسامة وصورة ادم يرافقان مخيلتى وتجعلنى احيانا افقد السيطرة على ضحكاتى

 

[نبع ايزيس]

وشردت في اللاشيء الذي لا أراه أمامي"
"

 

[نبع ايزيس]

‏"آه! لو أنها كانت قد تكلمت معه … سألته … أو أخبرته… ولكن بمَ؟

بذلك الشيء في قلبها … الحيرة!

أنه قد أحبها ام لا "

 

[نبع ايزيس]

‏"اما امى فهي قوية، متحررة من أوهام
«بابا» الشديدة،
تعترف بأنها كانت تشاركه أسلوبه المتغطرس، شديدة الاكتراث وتدعي غير ذلك، على عكس ابى تماما
كان يصرخ ويـدعي الاهتمام بينما هو غير ذلك تمامًا.

كان «بابا» بالطبع يقبل ظلم الحياة ويراه شيئًا طبيعيًّا مثل الأشجار … ويقول هذا نصيبنا وقدرنا من الحياة أما هي فكانت ترى ذلك شيئًا لا يُحتمل."

 

[نبع ايزيس]

اتذكر ذات مرة تعليق امى الساخر عن علاقتها
بابى عندما قالت

هو ‏"رجل تقليدي في الظاهر، سريع الملل من الناس الواضحين،
لكن ربطنى به سخريته الشديدة، سخريته السرية من التماثل الذي
كان يشعل تمردها على أمها." قبلا وهى بمثل سنى

 

[نبع ايزيس]

‏"كان ابى يخرج مره كل شهر بسيارته القديمة إلى الريف،لزيارة جدتى ثم يعود بعد يوم أو يومين بحقيبة ضخمة مكدسة بالهدايا ومقعد
السيارة الخلفي مزدحم بما لذ وطاب

كانت جدتى شديدة الارتباط بمنزلها
ولم تكن ترغب بان تنتقل لتعيش معنا بالقاهرة

 

[نبع ايزيس]

وعن جدتى، لأبى، كانت لا تفارق السجادة وفى يدها السبحة التى لا أذكر أن الخيط الذى ينظم حباتها انقطع، وشفتاها لا تكفان عن الحركة والتمتمة بما لا أعرف من الأدعية والصلوات . وما أكثر وأطول ما كنت أقعد أمامها محدقة فى هاتين الشفتين الدائبتين دؤوب الليل والنهار. وكانت ربما التفتت إلى فتتبسم وتدنينى منها وتمسح لى رأسى، ثم تبسط يديها بالدعاء إلى الله بصوت يبريه الضعف وتبحه الحسرة ويهدجه الألم ثم تربت على كتفى وتميل على وجهى الصغير بفمها وتقبلنى

 

[نبع ايزيس]

وتلك أمى كعادتها لا تزال مصروفة عنا بشئون البيت من طبخ وغسل وكنس….الخ