رسالة بلا ظرف، تُقرأ بالقلب فقط.
صباحك ومسائك اشتياقٌ لا يُترجم.
وصوتك، وإن غاب، ما زال يردّد اسمي بيني وبين نفسي…
كأنك تسكن في جدار الروح، وتتنفّس من مسامي دون أن تقترب.
لم أعد أكتب إليك لأنني أملك أملًا بعودتك…
بل لأنني ما زلت أحبك، رغم كل ما مضى،
ورغم كل ما غاب،
ورغم أن هذا “البريد” بلا عنوان… وبلا توقيع.
اتعلمي؟
لم يكن أصعب ما في الحب فُقدانك،
بل الأصعب… أنني بعدك، لم أعد أصدق أن أحدًا يستحق أن أكتب له من قلبي.
كلّ رسالة أكتبها الآن، لا تعني أحدًا…
لكنها تقترب منك،
وتلمح ظلك في منتصف الكلام،
وتسأل: كيف استطعت أن تترك كل هذا الحنين خلفك وتمضي؟
هذا البريد ليس طلبًا، ولا عتابًا،
إنه فقط:
حنينٌ بلا صوت،
وفاءٌ لا يذبل،
ورجاءٌ صغير بأن تفتح الرسالة…
ولو في خيالك

