الامير الاموي الحكم الاول الربضي
الامير الاموي الحكم الاول الربضي
نعرفكم اليوم عن احد الامراالعرب الذين حكمو إسبانيا و شهد عهده عديد الاحداث و الثورات و الانتصارات و هو حفيد صقر قريش العظيم
تعريفه
هو الخليفة أبو العاص الحكم بن هشام الرضا بن صقر قريش العظيم بن معاوية بن الخليفة هشام الكبير بن الخليفة عبد الملك (154 هـ/771 م-206 هـ/822 م) ثالث أمراء الدولة الأموية في الأندلس، والمعروف بلقب الحكم الربضي. استطاع إخضاع كافة الثورات الداخلية التي قامت في عصره في الأندلس، والتي كان أخطرها وقعة الربض التي كادت أن تسقط عرشه. إلا أن عصره شهد فقدان بعض المدن الأندلسية كجرندة وبرشلونة، فـكانتا النواة التي تكونت منها كونتية برشلونة في شرق الأندلس.
يعتبر الحكم بن هشام
من اعنف واشرس امراء بني امية .
تولي الحكم عام ١٨٠هجرية الي عام ٢٠٦ه يعني ستة وعشرون عاما .
فألي جانب عنفه ضد خصومه ورعيته فانه امتاز بالدهاء والمكر والخديعة ضد خصومه الأمر الذي جعل الكل يهابه من شدة بأسه وبطشه.
كانت لا تأخذه شفقة ولا رحمة في قمع خصومه ومن اشهر حوادث القمع في عصره
في عام ١٩١هـ أقام عمروس والي الحكم الربضي في طليطلة وليمة في قلعته دعا فيها عددًا من الكبراء الثائرين على الحكم الأموي قي الأندلس، فأخذ الخدم يقتادون المدعوين إلى الحفل عشرة عشرة، وكلما دخل فوج منهم ضربت أعناقهم وألقيت جثثهم في حفرة عظيمة، وأصوات الطبول تحول دون سماع استغاثتهم.
الثورات في عهده
ثورة عميه سليمان و عبد الله
وفي عام 181 هـ، استغل عمّـاه سليمان وعبد الله وفاة أبيه، وتسللا إلى الأندلس قادمين من منفاهما في المغرب، وتواصلا مع الثائرين في الثغر الأعلى. وفي العام نفسه، ثار عليه «أبو الحجاج بهلول بن مروان» في سرقسطة، و«عبيدة بن حميد» حليف عمه البلنسي في طليطلة. فأرسل الحكم إلى عمروس بن يوسف -زعيم المولدين في طلبيرة- ليؤلب أهل طليطلة على الثائرين. فراسل عمروس مولدي طليطلة، فاستطاعوا دحر الثورة وقتلوا «عبيدة بن حميد»، فولّى الحكمُ عمروس بن يوسف ولاية طليطلة.[
جمع سليمان بن عبد الرحمن -عم الحكم- جموعًا، وانضم إليه أخوه البلنسي، حاربا بها الحكم في إستجة وجيان وإلبيرة، بين عامي 182 هـ - 184 هـ، إلا أنهما هزما فيها جميعًا، إلى أن ظفر الحكم بعمه سليمان أسيرًا، فأمر بقتله عام 184 هـ، فيما فرّ البلنسي إلى عام 186 هـ، حيث طلب الأمان من الحكم، فأمنه على أن يقيم ببنيه في بلنسية، بل وزوّج الحكمُ ابنَ عمه «عبيد الله،
ثورة فقهاء قرطبة و بطش الحكم
وفي عام 189 هـ، تسرّبت إلى الحكم أخبار مؤامرة يدبرها بعض فقهاء وأقطاب قرطبة[مثال عيسى بن دينار ويحيى بن يحيى الليثي ويحيى بن مضر القيسي- الساخطين على سلوك الحكم مع بعض أقارب الحكم. فأمر بالقبض عليهم، وأعدم 72 رجلاً منهم «يحيى بن مضر القيسي» وعمّيه «أمية» و«كليب» ابنَـي «عبد الرحمن الداخل»، وفر «يحيى الليثي» و«عيسى بن دينار
القضاء على ثورة اهل طيلطة المولديبن
وفي عام 191 هـ، رتب الحكم بالتنسيق مع «عمروس بن يوسف» -واليه على طليطلة- وليمة لوجوه طليطلة الذين كانوا ينزعون للثورة على حكمه، ثم دبرا مذبحة أودت بحياة المئات منهم.
.ثورة الربض الكبري التي كادت تطيح بالخلافة الاموية
وفي 13 رمضان 202 هـ، قام أهل قرطبة -خاصة سكان حي الربض الجنوبي- بثورة عظيمة ضد الحكم بن هشام، نتيجة زيادة الضرائب، وقيام الحكم بقتل عشرة من رؤوس المدينة وصلبهم، ثم قيام مملوك للحكم بقتل أحد أهل المدينة لأنه طالبه بثمن صقل سيفه.فهاج أهل قرطبة -وخاصة أهل الربض الجنوبي- وتوجهوا نحو القصر لإسقاط الحكم بن هشام، فقاومهم الحكم بكل ما أوتي من قوة. ولم تنتهِ الثورة إلا بعد ثلاثة أيام بعد أن أفنى عددًا كبيرًا من الثائرين، ثم أمر الحكم بصلب ثلاثمائة من الثوار وهدم الربض الجنوبي بأكمله وتشريد أهله خارج قرطبة، حيث تفرقوا بين المدن وهاجر بعضهم إلى المغرب والإسكندرية،وقد عرفت تلك الأحداث بوقعة الربض، وإليها يرجع تلقيب الحكم بن هشام بـ «الحكم الربضي».
انتصارات الخليفة الحكم الاول و فقدان برشلونة
عام 193 هـ/809م، هاجم جيش «لويس الورع» طرطوشة وحاصرها، فأرسل الحكم جيشًا بقيادة ابنه «عبد الرحمن» هزم جيش لويس، وفك حصار طرطوشة.[ وفي عام 194 هـ/810م، هاجم «ألفونسو الثاني» ملك أستورياس قلمرية وأشبونة، فغزا الحكم ألبة والقلاع وعاد بالغنائم.[15] وفي عام 196 هـ، أرسل الحكم جيشًا بقيادة عمه «عبد الله البلنسي» لغزو قسطلونة، فهاجم برشلونة، ولكن دون أن يفتحها.
كما بعث الحكم قائده «عبد الكريم بن عبد الواحد بن مغيث» عام 200 هـ/816م في جيش لغزو جليقية، خاض بعض المعارك التي عاد منها محملاً بالغنائم.
سقوط برشلونة
في عام 181 هـ/797م، استولى جيش بقيادة ابن «شارلمان» لويس ملك آكيتين على مدينة جرندة، بعد أن عبر «البلنسي» جبال البرانس ليطلب دعم شارلمان. وقد عاث هذا الجيش في الثغر الأعلى، قبل أن ينسحب عائدًا أدراجه. وفي عام 185 هـ/801م، استغل ألفونسو الثاني ملك أستورياس انشغال الحكم بالثورات الداخلية، وتحالف مع «شارلمان» الذي سيّر جيشًا كبيرًا بقيادة ابنه لويس الورع لمهاجمة برشلونة التي صمدت لسبعة أشهر تحت الحصار إلى أن سلمّت، لتصبح برشلونة من حينها قاعدة لإمارة قطلونية الجديدة.
ابرز انجازات الحكم الربضي الحضارية
وقد ازدهرت الأحوال الاقتصادية في عصره، حتى بلغت جباية قرطبة وضواحيها في عصره نحو 110 ألف دينار.[ في عام 199 هـ، أصاب المناطق الشمالية من الأندلس قحط شديد،] فبادر الحكم إلى أغاثة ومعاونة المنكوبين، ووزع الصدقات والأموال على الضعفاء والمساكين وأبناء السبيل.
وفي عصر الحكم، انتقلت الفتيا من مذهب الأوزاعي إلى مذهب مالك، بعد أن عاد بعض أهل الأندلس بالمالكية من المشرق، وانتشارها بين أهل الأندلس كان من أعلام عصر الحكم، العالم عباس بن فرناس والشاعر يحيى الغزال، كما قدم زرياب في عصره إلى قرطبة، قادمًا من المشرق.
وصفه ابن عذاري بأنه: «آدم شديد الأدمة، طويل، أشمّ، نحيف، لم يخضب. أما عن شخصيته، فقد كان طاغية، شجاعًا، حازمًا، شديد الوطأة على خصومه والخارجين عليه، ومع ذلك تحدوه نزعة للإنصاف والعدل.وكان نقش خاتمه «بالله يثق الحكم وبه يعتصم» وهو أول من أظهر أبهة الملك في الأندلس، واستكثر من الموالي والبطانة،[وكان ميالاً للهو مولعًا بالفروسية والصيد،
J الأندلس الأموية
علق تم

نعرفكم اليوم عن احد الامراالعرب الذين حكمو إسبانيا و شهد عهده عديد الاحداث و الثورات و الانتصارات و هو حفيد صقر قريش العظيم

تعريفه
هو الخليفة أبو العاص الحكم بن هشام الرضا بن صقر قريش العظيم بن معاوية بن الخليفة هشام الكبير بن الخليفة عبد الملك (154 هـ/771 م-206 هـ/822 م) ثالث أمراء الدولة الأموية في الأندلس، والمعروف بلقب الحكم الربضي. استطاع إخضاع كافة الثورات الداخلية التي قامت في عصره في الأندلس، والتي كان أخطرها وقعة الربض التي كادت أن تسقط عرشه. إلا أن عصره شهد فقدان بعض المدن الأندلسية كجرندة وبرشلونة، فـكانتا النواة التي تكونت منها كونتية برشلونة في شرق الأندلس.
يعتبر الحكم بن هشام
من اعنف واشرس امراء بني امية .
تولي الحكم عام ١٨٠هجرية الي عام ٢٠٦ه يعني ستة وعشرون عاما .
فألي جانب عنفه ضد خصومه ورعيته فانه امتاز بالدهاء والمكر والخديعة ضد خصومه الأمر الذي جعل الكل يهابه من شدة بأسه وبطشه.
كانت لا تأخذه شفقة ولا رحمة في قمع خصومه ومن اشهر حوادث القمع في عصره
في عام ١٩١هـ أقام عمروس والي الحكم الربضي في طليطلة وليمة في قلعته دعا فيها عددًا من الكبراء الثائرين على الحكم الأموي قي الأندلس، فأخذ الخدم يقتادون المدعوين إلى الحفل عشرة عشرة، وكلما دخل فوج منهم ضربت أعناقهم وألقيت جثثهم في حفرة عظيمة، وأصوات الطبول تحول دون سماع استغاثتهم.
الثورات في عهده
ثورة عميه سليمان و عبد الله
وفي عام 181 هـ، استغل عمّـاه سليمان وعبد الله وفاة أبيه، وتسللا إلى الأندلس قادمين من منفاهما في المغرب، وتواصلا مع الثائرين في الثغر الأعلى. وفي العام نفسه، ثار عليه «أبو الحجاج بهلول بن مروان» في سرقسطة، و«عبيدة بن حميد» حليف عمه البلنسي في طليطلة. فأرسل الحكم إلى عمروس بن يوسف -زعيم المولدين في طلبيرة- ليؤلب أهل طليطلة على الثائرين. فراسل عمروس مولدي طليطلة، فاستطاعوا دحر الثورة وقتلوا «عبيدة بن حميد»، فولّى الحكمُ عمروس بن يوسف ولاية طليطلة.[
جمع سليمان بن عبد الرحمن -عم الحكم- جموعًا، وانضم إليه أخوه البلنسي، حاربا بها الحكم في إستجة وجيان وإلبيرة، بين عامي 182 هـ - 184 هـ، إلا أنهما هزما فيها جميعًا، إلى أن ظفر الحكم بعمه سليمان أسيرًا، فأمر بقتله عام 184 هـ، فيما فرّ البلنسي إلى عام 186 هـ، حيث طلب الأمان من الحكم، فأمنه على أن يقيم ببنيه في بلنسية، بل وزوّج الحكمُ ابنَ عمه «عبيد الله،
ثورة فقهاء قرطبة و بطش الحكم
وفي عام 189 هـ، تسرّبت إلى الحكم أخبار مؤامرة يدبرها بعض فقهاء وأقطاب قرطبة[مثال عيسى بن دينار ويحيى بن يحيى الليثي ويحيى بن مضر القيسي- الساخطين على سلوك الحكم مع بعض أقارب الحكم. فأمر بالقبض عليهم، وأعدم 72 رجلاً منهم «يحيى بن مضر القيسي» وعمّيه «أمية» و«كليب» ابنَـي «عبد الرحمن الداخل»، وفر «يحيى الليثي» و«عيسى بن دينار
القضاء على ثورة اهل طيلطة المولديبن
وفي عام 191 هـ، رتب الحكم بالتنسيق مع «عمروس بن يوسف» -واليه على طليطلة- وليمة لوجوه طليطلة الذين كانوا ينزعون للثورة على حكمه، ثم دبرا مذبحة أودت بحياة المئات منهم.
.ثورة الربض الكبري التي كادت تطيح بالخلافة الاموية

وفي 13 رمضان 202 هـ، قام أهل قرطبة -خاصة سكان حي الربض الجنوبي- بثورة عظيمة ضد الحكم بن هشام، نتيجة زيادة الضرائب، وقيام الحكم بقتل عشرة من رؤوس المدينة وصلبهم، ثم قيام مملوك للحكم بقتل أحد أهل المدينة لأنه طالبه بثمن صقل سيفه.فهاج أهل قرطبة -وخاصة أهل الربض الجنوبي- وتوجهوا نحو القصر لإسقاط الحكم بن هشام، فقاومهم الحكم بكل ما أوتي من قوة. ولم تنتهِ الثورة إلا بعد ثلاثة أيام بعد أن أفنى عددًا كبيرًا من الثائرين، ثم أمر الحكم بصلب ثلاثمائة من الثوار وهدم الربض الجنوبي بأكمله وتشريد أهله خارج قرطبة، حيث تفرقوا بين المدن وهاجر بعضهم إلى المغرب والإسكندرية،وقد عرفت تلك الأحداث بوقعة الربض، وإليها يرجع تلقيب الحكم بن هشام بـ «الحكم الربضي».
انتصارات الخليفة الحكم الاول و فقدان برشلونة
عام 193 هـ/809م، هاجم جيش «لويس الورع» طرطوشة وحاصرها، فأرسل الحكم جيشًا بقيادة ابنه «عبد الرحمن» هزم جيش لويس، وفك حصار طرطوشة.[ وفي عام 194 هـ/810م، هاجم «ألفونسو الثاني» ملك أستورياس قلمرية وأشبونة، فغزا الحكم ألبة والقلاع وعاد بالغنائم.[15] وفي عام 196 هـ، أرسل الحكم جيشًا بقيادة عمه «عبد الله البلنسي» لغزو قسطلونة، فهاجم برشلونة، ولكن دون أن يفتحها.
كما بعث الحكم قائده «عبد الكريم بن عبد الواحد بن مغيث» عام 200 هـ/816م في جيش لغزو جليقية، خاض بعض المعارك التي عاد منها محملاً بالغنائم.
سقوط برشلونة
في عام 181 هـ/797م، استولى جيش بقيادة ابن «شارلمان» لويس ملك آكيتين على مدينة جرندة، بعد أن عبر «البلنسي» جبال البرانس ليطلب دعم شارلمان. وقد عاث هذا الجيش في الثغر الأعلى، قبل أن ينسحب عائدًا أدراجه. وفي عام 185 هـ/801م، استغل ألفونسو الثاني ملك أستورياس انشغال الحكم بالثورات الداخلية، وتحالف مع «شارلمان» الذي سيّر جيشًا كبيرًا بقيادة ابنه لويس الورع لمهاجمة برشلونة التي صمدت لسبعة أشهر تحت الحصار إلى أن سلمّت، لتصبح برشلونة من حينها قاعدة لإمارة قطلونية الجديدة.
ابرز انجازات الحكم الربضي الحضارية
وقد ازدهرت الأحوال الاقتصادية في عصره، حتى بلغت جباية قرطبة وضواحيها في عصره نحو 110 ألف دينار.[ في عام 199 هـ، أصاب المناطق الشمالية من الأندلس قحط شديد،] فبادر الحكم إلى أغاثة ومعاونة المنكوبين، ووزع الصدقات والأموال على الضعفاء والمساكين وأبناء السبيل.
وفي عصر الحكم، انتقلت الفتيا من مذهب الأوزاعي إلى مذهب مالك، بعد أن عاد بعض أهل الأندلس بالمالكية من المشرق، وانتشارها بين أهل الأندلس كان من أعلام عصر الحكم، العالم عباس بن فرناس والشاعر يحيى الغزال، كما قدم زرياب في عصره إلى قرطبة، قادمًا من المشرق.
وصفه ابن عذاري بأنه: «آدم شديد الأدمة، طويل، أشمّ، نحيف، لم يخضب. أما عن شخصيته، فقد كان طاغية، شجاعًا، حازمًا، شديد الوطأة على خصومه والخارجين عليه، ومع ذلك تحدوه نزعة للإنصاف والعدل.وكان نقش خاتمه «بالله يثق الحكم وبه يعتصم» وهو أول من أظهر أبهة الملك في الأندلس، واستكثر من الموالي والبطانة،[وكان ميالاً للهو مولعًا بالفروسية والصيد،
J الأندلس الأموية
علق تم
اسم الموضوع : الامير الاموي الحكم الاول الربضي
|
المصدر : قادة وسياسيين ومحاربين