عاشت الألم والخذلان
وفقد أبيها ومرارة القسوة
تحملت مالايتحمله الجبل.
في صبرها على كل أذى
فجأة صرخت وجلست من نومها
نعم حمدت الله لأن ماجرى لها
كله كان مجرد حلم
كان كل يوم يضع في حقيبتها
مبلغا من المال دون ان تراه
قبل أن تذهب للمدرسة
لأنه كان لايريد ابنته أن تعاني
من فقر وان كان ميسور الحال
أنه الأب وماأدراك ماالأب
لم تنجب ابنا سواه وذلك بعد محاولات
دامت سنوات
كان وحيدها كم كانت تحب ان تراها
عريسا لكن عند ليلة زفافه مات فجأة
لهذا فقدت عقلها عندما فقدت وحيدها
صارت كل يوم تبحث عنه وهلا لاتعلم
بأن لقاءه أصبح محاولا
تاهت ليلا فلم تجد ضالتها
كانت الخوف يمزق أحشاءها
عثرت على شاب كان يحدق بها
ظنت أنه سوف يؤذيها صرخت
لكنه طمأنها وهنا شعرت بالأمان
أخذها لمنزله حيث ذهبت مع اطفاله
الصغار تلعب معهم
ذرفت عيناه تذكر ابنته الراحلة
حينما كان ينظر لبراءة ابتسامتها
قولي له يلبس نظاره