أحاول أن أُمسك بهذا الشعور…
لكنه يُراوغني كضوءٍ في آخر البحر،
كلّما اقتربتُ، ابتعد.
لستُ حزينة، لا،
لكنّي أُراكم التفاصيل الصغيرة كأنّها أسرار،
أتركها تتكوّم في زاويةٍ من قلبي،
ثم أتظاهر أنني لا أراها.
لا أحد يدري كم من الحديث يسكن في صدري،
ولا أحد يسأل السؤال الذي أحتاجه بالضبط.
أُجيب كثيرًا بـ “لا بأس”،
لا لأنها الحقيقة،
بل لأنها الأيسر… والأقل وجعًا.
ثم أمضي، كمن لا ينتظر شيئًا،
لكنّه في أعماقه يترقّب صوتًا،
نظرة،
احتواءً يشبه المطر في
ليالي الجفاف ~
ـــ وعد