@مجيد الجنابي
بداية صديقي ممتنه لحضورك لزيارتي بسجن الدكتور
وممتنه للطفك وجمال قلبك
وممتنه لأسئلتك فقد فتحت العيون على امور اظن كنت اتناساها واتجاوزها
اجاباتي .....
مشاعري؟
أخبّئها تحت وسادتي، بين دفّتي دفتر مهترئ، وأحيانًا على أطراف نَفَسي، حين لا يتّسع لي مكان.
سر الحروف؟
يكمن في العيون، في نظرةٍ هاربة، أو دمعةٍ كبَحت نفسها كي لا تُرى.
ومن يبعثر أحرف الجوري؟
أحيانًا نسمة، وأحيانًا رجل يشبه الذكرى، وأحيانًا حزنٌ دون اسم.
حيّز من الفضاء؟
كثيرٌ فيّ فراغ، أكثر مما ينبغي، لكنّي أملأه بفتات القصص والأمل وبعض الموسيقى.
السهر؟
هو ضيفي الدائم… لم أختَره يومًا، لكنه يعرف عنواني، ويطرق بابي كل مساء. بيني وبينه ألف حكاية.
هل تتجزأ اعترافاتي؟
لا، لكنها لا تُقال دفعةً واحدة، لأن الحروف تخاف من الضوء أحيانًا.
حلمي الأول؟
كان أن أكتب شيئًا لا يُنسى. ضيّعته حينًا، وعُدت أفتّش عنه في ظلّي، لعلي أجده نائمًا بين أوراقي.
مع بداية الصباح؟
أبحث عن يقينٍ صغير، عن سبب يجعلني أبتسم ولو بخجل.
كم لون؟
أحتاج سبعة: الأبيض لقلبي، والأسود لذكرياتي، والرمادي لترددي، والأحمر لشغفي، والأزرق لحزني، والأصفر لأحلامي، والوردي لطفولتي.
على محياي؟
أحب أن أرسم سكينة، حتى لو كانت مزيّفة. يكفيني أن تصدقها عيون الآخرين.
قاطعة؟
حين يُهان قلبي أو يُشكك بصدق نيّتي.
بصمة الطفولة؟
في دمية قديمة، ورائحة خبز أمّي، وصوت أغانٍ من راديو قديم.
الحنين؟
يعزف على وترٍ واحد:أمور غادرت حياتي رغم عني ولعل في ذلك خيرا الحمد لله .
أعذاري؟
يتقبلها من يعرف أنّي لا أختلقها، بل أجترحها من دمي.
متى تصحو ذكرياتي؟
حين تهمس الأغاني القديمة، أو يتسلل الليل بصمت.
تجربة فشل؟
مررت بها، بكيت كثيرًا… لكنها علّمتني كيف أنهض بهدوء.
كم خط أحمر؟
ثلاثة: كرامتي، والصدق، ومن أحب.
بين الشروق والغروب؟
أفتقد سذاجتي القديمة… وطمأنينة ما قبل النضج.
لأتجاوز أخطائي؟
أحتاج عفوًا من نفسي، وقلوبًا لا تذكّرني بما كنت.
في الطرق المظلمة؟
أحتاج قلبًا لا يخذلني، أكثر من أي نور.
كيف أختصر المسافات؟
بالكلمة، وبالدعاء، وبأن أكون صادقة رغم كل شيء.
متى أصفق؟
عندما أُبهر حقًا… عندما يلمس شيءٌ فيّ شيئًا حيًّا.
وأبتسم ببرود؟ حين أُخذَل.
في زحمة الكلمات؟
أبحث عن كلمة واحدة… تشبهني.
أسراري؟
تنام في صدر الحبر، لا أحد يعرفها كما يعرفها دفتري.
ملامح الخوف؟
تعتريني عندما أشعر أنني وحدي… حتى وأنا بين الجميع.
بماذا أصرخ؟
لا أحب أن أصرخ انا اعاني من فوبيا الاصوات المرتفعة لذا لا أصرخ ولا أسمع الصراخ
رحابة صدري؟
أحافظ عليها حين أتذكّر أن لكل إنسان وجعًا لا يُرى… وأنّ لي وجعي أيضًا، لكنّي لا أُظهره.