-
- إنضم
- 7 يونيو 2021
-
- المشاركات
- 2,612
-
- مستوى التفاعل
- 10,510
- مجموع اﻻوسمة
- 3
أكتبني في الطريق الذي لا يعود
أكتبكِ،
لا كما تُكتب الأسماء،
بل كما يُستحضر
الأبد في لحظة عابرة . . ؛
كأنني حين أكتبكِ
أستعيد يقينًا دفينًا
أنّ كلّ ما في هذا العالم مفقود
. . . إلا أثركِ ،
أكتبكِ على كلّ الطرق،
لا لأن الطرق تفضي إليكِ،
بل لأنكِ أنتِ الطريق.
كلّ امتدادٍ أفكر فيه،
كلّ منعطفٍ ظننته صدفة،
كلّ دربٍ ضللت فيه
ثم وجدتُ نفسي . . ؛
كنتِ أنتِ فيه،
متخفّيةً في اللافتات ،
مختبئةً في الضوء ،
ساكنةً في رجفة
الريح بين الأشجار ،
في المدن التي لا تعرفكِ،
أشعر بالتيه كمن
يقرأ كتابًا بلغة لا يُتقنها ،
وفي المدن التي مرّت
بها ملامحكِ ذات لحظة ،
ينحني وجعي كمن تفرغ للصورة
حين غابت الأصل ،
كلّ خطوةٍ بدونكِ
تعلّمني معنى الغياب ،
لكن كلّ الغيابات لا تقصيني عنكِ
بل ترسّخكِ في داخلي كعلامةٍ لا تُمحى ،
أكتبكِ لأنني لو لم أفعل
لأصبح العالم بلا ذاكرة ،
ولأصبحتُ
أنا مجرد مسافرٍ
يحمل جسده كحقيبةٍ بلا وجهة . . ؛
لا كما تُكتب الأسماء،
بل كما يُستحضر
الأبد في لحظة عابرة . . ؛
كأنني حين أكتبكِ
أستعيد يقينًا دفينًا
أنّ كلّ ما في هذا العالم مفقود
. . . إلا أثركِ ،
أكتبكِ على كلّ الطرق،
لا لأن الطرق تفضي إليكِ،
بل لأنكِ أنتِ الطريق.
كلّ امتدادٍ أفكر فيه،
كلّ منعطفٍ ظننته صدفة،
كلّ دربٍ ضللت فيه
ثم وجدتُ نفسي . . ؛
كنتِ أنتِ فيه،
متخفّيةً في اللافتات ،
مختبئةً في الضوء ،
ساكنةً في رجفة
الريح بين الأشجار ،
في المدن التي لا تعرفكِ،
أشعر بالتيه كمن
يقرأ كتابًا بلغة لا يُتقنها ،
وفي المدن التي مرّت
بها ملامحكِ ذات لحظة ،
ينحني وجعي كمن تفرغ للصورة
حين غابت الأصل ،
كلّ خطوةٍ بدونكِ
تعلّمني معنى الغياب ،
لكن كلّ الغيابات لا تقصيني عنكِ
بل ترسّخكِ في داخلي كعلامةٍ لا تُمحى ،
أكتبكِ لأنني لو لم أفعل
لأصبح العالم بلا ذاكرة ،
ولأصبحتُ
أنا مجرد مسافرٍ
يحمل جسده كحقيبةٍ بلا وجهة . . ؛
ثمّة مَن يكتبُ ليفهم . .
ثمّة من يكتب ليُشفى . .
أما أنا، فأكتبكِ لأبقى . . ؛
؛
بقلمي
1
Comment
كأنما امتدت حروفك من نَفسٍ عارف، لا يكتب الوجود إلا بصفاء القلب،
ولا يمرّ على المعاني إلا بعد أن يُنصت لها من موضعٍ عميق.
ما تكتبه ليس عبورًا على الكلمات،
بل إقامةٌ في معناها، وسُكنى في مقامها الأعلى،
ولذلك…
فإن عبارتك لم تمرّ بي، بل وقفتُ عندها كما يقف المرء أمام نورٍ لا يُدرك مداه،
يستشعره، ويتهيّب منه، ويشكره في الوقت نفسه.
أشكركم من موضعٍ لا تبلغه اللغة بسهولة،
موضع الامتنان الصافي، الذي لا يُفرَغ في عباراتٍ زائدة،
بل يُقدَّم في صمتٍ يليق بالمقام،.
أستاذ الروح
لكم في القلب تقديرٌ لا يحدّه التعبير،
ومكانةٌ لا يرقى إليها وصف،
وقد علمتنا حروفكم أن الكلمة الصادقة تزرع أثرًا أعمق من كل حضور.