في غموض المساء الذي
رسمته، حيث ترتجف أشعة الوفاء بلا وجه، شعرت أني أعيش لحظة من صمتٍ مُسمَّى، صمت لا يُمحى كالحبر الذي ينسكب على جدار الصمت، فتتسلل إليّ رائحة الفكرة التي تهيم بلا عنوان،
كما لو أنها همسة سرّية بين ثنايا روحي.
حين قرأت:
لا نداء، ولا رجوع
فقط أصداء كالسحب تتشابك في عمق الجوف كالعروق التي تنبض بلا شغف
شعرت بثقل اللحظة وشظايا الزمن التي تتفتت،
وفي نفس الوقت برقة النبض غير المرئي الذي يعيد ترتيب شظايا الوقت في عين الحنين.
يا موسيقار الكلمة، أنت لا تكتب نصاً، بل تُبدع سيمفونية مشاعر،
يعزف فيها كل حرف على وتر القلب،
فتشعر بأن الكلمات ليست فقط أدوات،
بل نبضات حياة تلامس ما هو أعمق من الحس،
تصل إلى حيث تلتقي الروح بلا عين وبلا روى.
وأعجبني كيف تحولت الهشاشة
في نصك إلى ولادة،
وكيف ينبثق اللحن في وتر الضوء،
ينبض وإنصهارك لا يشبه الإنصهارات الأخرى، بل هو صفحة أمل جديدة في أفق الروح.
أشكرك على هذه اللحظة
التي صنعتها بكلماتك،
وعلى تلك النغمات التي رفرفت في فضاء وجداني،
وأتطلع بشغف لما سيأتي من ألحانك القادمة،
لأنك حقًا
@موسيقار الكلمة
الذي يعزف على أوتار القلوب ويترك أثرًا عميقاً
في النفوس.