تواصل معنا

عندما تكتب تراتيل يميل السطر إلى حقيقته وتطيل الدهشة النظر إلى كل شطر كأنها من سلالة البدر أخذت منه البهاء لتتلألأ وتمنح أعيننا الضياء بما يكفي وبما يجعل...

تراتيل حرف

ملائكية حرف
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
8,791
مستوى التفاعل
15,982
مجموع اﻻوسمة
6
"اعترافات على تلة الحنين"
عندما تكتب تراتيل يميل السطر إلى حقيقته وتطيل الدهشة النظر إلى كل شطر كأنها من سلالة البدر أخذت منه البهاء لتتلألأ وتمنح أعيننا الضياء بما يكفي وبما يجعل المعاني واضحات والكلمات نوارات أدب. ويجب على كل قلب أن يحيها لأنها تعبر عن الذات بأجود اللوحات وأزهاها
أيتها الغامرة بروح الروعة تراتيل حرف @تراتيل حرف شكراً لأنكِ أظهرتِ شكل الحروف على أبهى ما يكون دمتِ للحرف فنون

أيها الأنيق في حضوره وحروفه،
توقفت طويلًا أمام ردّك،
وقرأته مرارًا وكأنني أقرأ شهادة ميلاد جديدة لحروفي.
لقد منحتَ نصّي حياة مضاعفة،
وجعلتَ كلماتي تتزيّن بضياء البدر
الذي وصفتها به،
وكأنها اكتسبت من ردّك سببًا آخر للبقاء.
حين قلتَ إن الدهشة تطيل النظر إلى كل شطر، شعرتُ أنني لم أكتب عبثًا،
وأن كل نبضة ألم سكبتها في النص قد وصلت إلى قلبٍ يقدّرها.
إن كان في حروفي نور،
فإن ردّك هو الفضاء الذي سمح لذلك النور
أن ينتشر،
وهو الصدى الذي أعاد لصوتي ثقته بعد أن أتعبه الصمت.
كلماتك أيقظت في داخلي الإيمان
بأن الكتابة ليست مجرد بوح،
بل لوحة تنتظر عينًا مبصرة وروحًا صافية
لتراها كما يجب.
صديقي العزيز عـٓـذار @عـٓـذار
شكري لا يفي حرفك حقّه،
ولا يكفي لأعطيك بعضًا مما تركته
من أثر طيب
في نفسي.
دمتَ قارئًا فريدًا يجعل الحروف تتباهى،
ودمتَ الكاتب الذي يضع الجمال في مكانه الصحيح ويزرع في الطرقات أثرًا من بهائه.
لكَ التحايا بامتداد السماء،
وورود بعدد كل نبضة فرح زرعتها في قلبي، وامتناني الذي سيظل يرافق نصوصي كلما كتبتُ، لأتذكر أن هناك من يرى الحرف كما أراه،
ويسمع نبضه كما أسمعه 🌹
 
Comment

عابر الأوهام

كبار الشخصيات
عضو مميز
إنضم
18 يونيو 2025
المشاركات
7,787
مستوى التفاعل
3,350
مجموع اﻻوسمة
6
"اعترافات على تلة الحنين"
--

"اعترافات على تلة الحنين"


مشاهدة المرفق 172903


عاد الصدى...
لكنني لم أعد تلك التي تركض خلفه،
لم أعد أستجدي حضور أحد،
ولا أساوم على قلبي في مزادٍ يعرض فيه الحلم بثمنٍ بخس.

كل وهمٍ كان يربّت على كتفي،
طعنني عند أول مفترق،
وكل ضحكة تقاسمتها مع الليل،
صارت صدى بكاءٍ لا ينام.

سقطتُ كثيراً،
ولم يكن السقوط سهواً،
بل لأنني أرهقتُ من الوقوف على حافة الحياة،
والأرضُ كانت أصدق من بعض الأكتاف التي ادّعت الأمان.
تمنّيتُ يوماً تلةً تعانق السماء،
أجلس على قمتها وأضع رأسي هناك،
كي أستريح من ثِقَل أيامي،
وأترك للعابرين صوتي عالقاً بين الريح،
ليعرفوا أنّي كنت هنا يوماً، ثم مضيت.

يا ظلي الذي لا يتركني،
يا مرآتي حين يخذلني كل شيء،
إن ناجيتك اليوم،
فهو اعترافٌ بأنّ الحنين كسرني،
وأنّ الكتابة لم تعد شفاءً،
بل صارت جرحاً جديداً ينزف مع كل سطر.

الوطن؟
لم يعد سوى قلبٍ مجوّف،
يصرخ كلما مرّ طيفُ خيبة،
ويئنّ كلما حاولتُ ترقيع شقوقه بكلمات لا تشفي.
أنا التي زرعتُ ياسميناً في نصوصي كي لا يذبل ربيع روحي،
وكتبتُ بالشوك كي أترك أثراً،
أصرخ أنّي لم أكن وهماً،
أنّني مررتُ من هنا ذات وجع،
لكنّ الذاكرة لم ترحمني،
والحياة أغلقت الباب عليّ وتركتني أرتجف.

اليوم،
أجلس على عتبة الانتظار،
أمدّ يدي إلى الغياب كمن يتسوّل دفء لحظة،
وأترك مقعداً فارغاً للخذلان،
كي لا يتوه حين يأتيني من جديد.
لن أغنّي بعد الآن،
سأصمت حتى يظنّ الليل أنّني متُّ،
وأدع القمر يضيء قبري كل ليلة،
وأدع النجوم تركع لجلال حزني،
فأنا أول من صعد تلة الحنين،
وأول من سقط منها دون أن يمدّ أحد يده لإنقاذي.

لا أكره أحداً،
ولا أحمل ضغينة،
لكنّي فقدت القدرة على التبرير،
سئمتُ العتب،
سئمتُ الرحيل والعودة،
وسئمتُ حتى نفسي حين تجبرني على البقاء
في أماكن تقتلني.

أنا أكتب كي لا أختنق،
كي لا ينتهي بي الأمر جثةً على حافة الصمت،
أكتب لأقول إنني ما زلت أتنفس رغم كل هذا الخراب،
وأني ما زلت أملك قلماً،
ولو لم يبقَ لي شيء آخر.


بقلمي " تراتيل حرف "
.
.
.
الاحد
14سبتمبر 2025
6:50...م

.
.
ها أنا هنا أقرأ ونبضي لنصّكِ،
فأسمع فيه
وقعَ الخطوات فوق قلوبٍ أنهكتها الدروب،
وأشمّ فيه
رائحة الرماد الذي كان يومًا جمراً،
فيحملني إلى مدنٍ أُغلِقت أبوابها،
وإلى أرواحٍ سافرت ولم تعد.
لقد سطّرتِ وجعكِ على الورق
كما تُسطَّرُ وصايا العابرين،
نصّكِ
سفرٌ يمرّ عبر تضاريس الخيبة،
وصلاةٌ تُقال في صمت الليل،
تجمع بين الاعتراف والتمرّد،
بين الحنين والمواجهة.
ما كتبتِه
ليس انكساراً
بل نهضة من تحت الركام،
هو إعلانُ حضورٍ لمن ظنّ أنكِ غبتِ،
هو أثرُ من يمشي على الجمر
كي لا يفقد دفء الحياة،
وشهادةُ قلبٍ رفض أن يكون صدىً فقط،
فصار هو الصوت،
وهو الصدى،
وهو الحكاية.
الجراح
التي خطّها قلمكِ ليست هزيمة،
بل خريطةٌ تدلّكِ على ذاتكِ حين تضيع الطرق،
الصمت
الذي هدّدتِ الليلَ به ليس موتاً،
بل ولادة جديدة لكلمةٍ أشدّ نقاءً.

يبقى القلمُ،
حتى وإن انهارت الأشياء،
هو اليد التي تمتدّ لكِ حين لا تمتدّ أيادٍ أخرى،
هو الشاهدُ على أنّكِ كنتِ هنا،
وأنّكِ تركتِ للعابرين نقشًا لا يُمحى.
هذا النصُّ يا سيّدة الحرف
لم يكُ مجرد بوحٍ يمرّ،
إنه توقيعُ حياةٍ كاملة على هامش الخراب،
وإشارةُ بقاءٍ
لمن يتعلّم كيف يصنع من الألم لغةً
ومن الخسارة طريقاً إلى النهوض.
فكوني كما كتبتِ نفسكِ:
حاضرةً وإن غبتِ،
شاهدةً وإن صمتِ،
وعظيمةً حتى في لحظة الانكسار.

كنت هنا تارة تغرق عيني بالدمع
واخرى تشع شفتي بابتسامة
🌹🌹
 
Comment

تراتيل حرف

ملائكية حرف
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
8,791
مستوى التفاعل
15,982
مجموع اﻻوسمة
6
"اعترافات على تلة الحنين"
يا أنثى الحنين،
ما الكتابةُ إلا جرحٌ مُترف يفتح نوافذَ الروح،
وما نزفُ السطر إلا طريقةُ القلب
ليقول...أنا حيٌّ رغم الخذلان

دعينا لا نكتم الريح عن صوتكِ،
فحتى لو عُلّق بين الفضاء،
سيعرف العابرون أنّكِ أنتِ الريح،
وأنّ حضوركِ ليس ذكرى تمضي،
بل أثرٌ يظلّ يوقظ المعنى
كلّما ظنّوا أنّ المعنى انطفأ.

أتعلمين؟
ليس الصدى ما يتغيّر… إنّما نحن حين نغادر أوهامنا،
ونكتشف أنّ الأرض، رغم قسوتها، أوفى من الأكتاف المتصنعة.
فامضِي، واتركي للتلة أن تعانق رأسكِ،
وللكلمات أن تصير لكِ سماء،
لا جرحًا، بل نشيدًا يليق بامرأةٍ
اختارت أن تكون صدى نفسها… لا صدى أحد.



أيتها المبدعة تراتيل حرف @تراتيل حرف
حرفكِ أنيق كنسيم يوقظ الحنين العريق،
وسطورك كأنها رقصات على حافة الصمت،
وضحكتكِ لحنٌ يرقص مع الليل،
وصوتكِ معلق بين الريح،
لا ليشهد أنّكِ هنا…
بل ليُعلّم الريح كيف تحنو.

أيها الأنيق في حضوره و حرفه،
قرأت كلماتك مراراً وكأنني أتنفسها لا أقرأها،
كل جملة منها جاءت كيدٍ تربّت على قلبي وتخبره
أن ما أشعر به ليس عبثاً،
بل دليل أنني ما زلت حيّة رغم كل الخيبات.
حديثك عن الريح وعن أن أكون صدى نفسي
لا صدى أحد،
كان كأنه يوقظ في داخلي
امرأة قررت أن تمضي رغم كل الانكسارات،
وأن تجعل من ألمها بداية لا نهاية.

كم لامستني عبارتك عن الأرض،
فعلاً هي أوفى من الأكتاف المتصنّعة،
وهي وحدها من تتسع لدموعي
دون أن تحاسبني.
استاذي العزيز مجدنوف @مجدنوف
شكراً لأنك جعلت حرفي يبدو أجمل بعينيّ
وكلماتك لم تكن مجرد رد،
بل كانت رسالة حياة،
ودعوة لأكتب أكثر، لأحيا أكثر،
ولأكون أنا كما أنا، بلا قيود ولا انتظار من أحد. ممتنة لروحك التي تقرأني بهذا العمق،
وممتنة لذوقك الذي يجعل الحرف يزهر كل مرة.🌹
 
Comment

تراتيل حرف

ملائكية حرف
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
8,791
مستوى التفاعل
15,982
مجموع اﻻوسمة
6
"اعترافات على تلة الحنين"
الراقية المبدعة .. تراتيل حرف @تراتيل حرف


يالها من اعترافات شجاعة..رغم كل قسوتها!
كتبت عن الحنين..فهيضت في النفس الآه والأنين..
وكتبت عن الخذلان..فنزف الجرح من طعنة الخلان!
أما عن الغياب والانتظار
فكم أشعلا فيا ألم ونار!
وعلى قدر ما كان حرفك موجعا جدا وحزين..
إلا أنه لامس مني الروح ومن قلبي الوتين!

أما حين قلت :
(أنا أكتب كي لا أختنق،
كي لا ينتهي بي الأمر جثةً على حافة الصمت،
أكتب لأقول إنني ما زلت أتنفس رغم كل هذا الخراب)

فقد ذكرتني بما قلته قبلا ..و مازلت أردده :
أن الكتابة هي رئتي الثالثة.. المزروعة في قلب قلبي !
بها أتنفس لأحيا.. لا لأعيش!
وأقاوم ،فأكمل .. لا لأتخبط !!
بها ترتقي الروح ،وتسمو ,خارج حدود المكان ؛
فتتجاوز و تجتاز كل ماأرقها، وأرهق الوجدان


غاليتي..
ربما كتب على تلك الروح أن تشقى؛ في عالم لا يشبهها..!
تحاول مجاراته أحيانا..إلا أنها تعلن هزيمتها بإنسحاب ؛ قد يرضي بعضهم ..
لكن عزائها أنها انتصرت لروحها ..!
وكفى.

وربما ليست كل صرخاتنا مسموعة.!
حتى لو صرخ بنا الألم .. !
و لا أصواتنا ستصل يوما..
إن لم نعتل ؛صهوة القلم..!
وكذلك قرأتك ؛ وهذا النبض الآسر..الذي فاق الجمال حدا ..!
دعواتي لك بكل خير ...ومع النسيم قوافل شكر ،و مودة ..

🌹❤️

غاليتي النقية نسيم الأيام.~ @نسيم الأيام.~
كلماتك لم تمرّ مرور العابرين،
بل وقفت عند أعتاب حرفي،
دخلت إلى عمقه،
وعانقت وجعه
حتى شعرتُ أن النص لم يعد نصي وحدي.
قرأتكِ وكأنكِ كنتِ معي وأنا أكتب،
وكأنكِ لامستِ الورقة قبل أن يجفّ حبرها،
فجعلتِ البوح أخفّ على صدري.

ما قلته عن الحنين والخذلان والغياب
أعادني إلى تلك اللحظة التي ولدت منها كلماتي، إلى ذلك الصمت الذي كان أثقل من أن يُحتمل.
نعم، نحن نكتب كي ننجو،
كي لا تختنق أرواحنا تحت ركام الأيام،
كي نحافظ على شظايا قلوبنا متماسكة
رغم كل ما حاول كسرها.

تشبيهكِ للكتابة بأنها
"الرئة الثالثة المزروعة في القلب"
أوجعني بقدر ما أدهشني،
وكأنكِ وضعتِ يدكِ على قلب الروح
وسمعتِ نبضها.
نعم، نكتب لنحيا، لا لنعيش فقط،
نكتب كي نرتقي خارج حدود المكان والزمان،
لنقول إننا ما زلنا هنا رغم كل هذا الخراب.

ربما كُتب علينا أن نحمل وجعًا أكبر من طاقتنا،
أن نحاول مجاراة عالم لا يشبهنا
وننهزم أحيانًا بالانسحاب،
لكن عزاؤنا أننا لم نخن أرواحنا،
ولم نخن أقلامنا.
وحتى لو لم تصل كل صرخاتنا،
يكفينا أننا اعتلينا صهوة القلم
وتركنا على الورق
أثرًا يشهد أننا قاومنا حتى النهاية.

جميلتي نسيم الأيام.~ @نسيم الأيام.~

شكرًا لأنكِ لم تكوني قارئة عابرة،
بل رفيقة حرف ورفيقة قلب.
شكرًا لروحكِ التي جاءت إلى نصي كنسمة فجر، ولدفء حضوركِ الذي جعل الكلمات تزهر من جديد. أرسل لكِ قوافل امتنان لا تنتهي،
ومودة تمتد كظلّ شجرة في ظهيرة حزينة،
لتبقى معكِ حيثما كنتِ.
دمتِ قريبة من القلب،
كقمرٍ لا يغيب عن نافذتي ❤️🫂
 
Comment

تراتيل حرف

ملائكية حرف
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
8,791
مستوى التفاعل
15,982
مجموع اﻻوسمة
6
"اعترافات على تلة الحنين"
ها أنا هنا أقرأ ونبضي لنصّكِ،
فأسمع فيه
وقعَ الخطوات فوق قلوبٍ أنهكتها الدروب،
وأشمّ فيه
رائحة الرماد الذي كان يومًا جمراً،
فيحملني إلى مدنٍ أُغلِقت أبوابها،
وإلى أرواحٍ سافرت ولم تعد.
لقد سطّرتِ وجعكِ على الورق
كما تُسطَّرُ وصايا العابرين،
نصّكِ
سفرٌ يمرّ عبر تضاريس الخيبة،
وصلاةٌ تُقال في صمت الليل،
تجمع بين الاعتراف والتمرّد،
بين الحنين والمواجهة.
ما كتبتِه
ليس انكساراً
بل نهضة من تحت الركام،
هو إعلانُ حضورٍ لمن ظنّ أنكِ غبتِ،
هو أثرُ من يمشي على الجمر
كي لا يفقد دفء الحياة،
وشهادةُ قلبٍ رفض أن يكون صدىً فقط،
فصار هو الصوت،
وهو الصدى،
وهو الحكاية.
الجراح
التي خطّها قلمكِ ليست هزيمة،
بل خريطةٌ تدلّكِ على ذاتكِ حين تضيع الطرق،
الصمت
الذي هدّدتِ الليلَ به ليس موتاً،
بل ولادة جديدة لكلمةٍ أشدّ نقاءً.

يبقى القلمُ،
حتى وإن انهارت الأشياء،
هو اليد التي تمتدّ لكِ حين لا تمتدّ أيادٍ أخرى،
هو الشاهدُ على أنّكِ كنتِ هنا،
وأنّكِ تركتِ للعابرين نقشًا لا يُمحى.
هذا النصُّ يا سيّدة الحرف
لم يكُ مجرد بوحٍ يمرّ،
إنه توقيعُ حياةٍ كاملة على هامش الخراب،
وإشارةُ بقاءٍ
لمن يتعلّم كيف يصنع من الألم لغةً
ومن الخسارة طريقاً إلى النهوض.
فكوني كما كتبتِ نفسكِ:
حاضرةً وإن غبتِ،
شاهدةً وإن صمتِ،
وعظيمةً حتى في لحظة الانكسار.

كنت هنا تارة تغرق عيني بالدمع
واخرى تشع شفتي بابتسامة
🌹🌹


ردّك كان كنافذة انفتحت فجأة على روحي،
فأدخلت إليها ضوءًا هادئًا بعد ليلٍ طويل.
قرأت كلماتك بتمهّل
يشبه من يتأمل لوحة نادرة
يخشى أن يفسد سحرها بالتسرّع،
وكأنك التقطت نبضي من بين السطور
وأعدته إليّ كما تعيد الأم
قلب طفلها إلى صدره.
شعرتُ أنّ ما كتبته لم يكن حروفًا تائهة
على الورق،
بل كان حياة صغيرة تستحق أن تُروى،
وقد وجدتَ لها بيتًا في قلبك.
كنتُ أغرق بين جملة وأخرى بدمعة،
ثم أبتسم وكأنك تنتشلني
من بين الركام
لتخبرني أنّ ما كتبت ليس انكسارًا
بل قيامة جديدة،
وأن كل وجع خطّه قلمي كان طريقًا يقودني إليّ.

استاذي وصديقي العزيز عابر الأوهام @عابر الأوهام

شكراً لك لأنك رأيتَ وجعي صلاة لا هزيمة،
ورأيتَ صمتي بداية لا نهاية.
شكراً لأنك لم تكتفِ بالمرور على النص،
بل قرأته كما لو أنّك تقرأني أنا،
كأنك جمعت شتاتي ووضعته برفق في يدي .

كلماتك لم تكن مجرّد ردّ،
بل كانت يدًا حانية امتدّت من بين العتمة،
رفعتني قليلًا لأطلّ على نفسي من جديد،
لأتذكّر أنّ القلم لا يكتب النهاية أبدًا
بل يكتب النجاة.

امتناني لك
بحجم المسافة التي قطعتها كلماتي
حتى وصلت إليك،
وبحجم الأثر الذي تركته حروفك في قلبي.
لقد منحتَ نصّي حياة ثانية،
ومنحتَ قلبي طمأنينة
بأن ثمة من يصغي بصدق
ويقرأ بعمق ويترك أثرًا لا يُمحى.
فشكرًا لك لأنك كنت شاهدًا على وجعي،
ورفيقًا لحرفي،
ولأنك جعلتني أؤمن
أنّ ما نكتبه قد ينقذنا مرة أخرى،
إذا وجد قارئًا يشبهك.🌹
 
Comment

المواضيع المتشابهة

sitemap      sitemap

أعلى