تراتيل حرف
ملائكية حرف
-
- إنضم
- 5 يونيو 2022
-
- المشاركات
- 10,420
-
- مستوى التفاعل
- 18,696
- مجموع اﻻوسمة
- 8
مقهى " ورق داقئ "
..
مقهى “ورقٌ دافئ”

.
.
مكان لا يُقاس بعدد مقاعده،
بل بعدد القصص التي تستريح فيه.
في “ورقٌ دافئ”،
يُصَبّ الحرف كما تُصبّ القهوة:
بحنان،
وببطء يعرف كيف يوقظ القلب
دون أن يوقظ الضجيج.
كل زاوية هنا خُلقت لتحتضن فكرة،
وكل فنجانٍ يعرف أنه أكثر من مشروب؛
إنه رفيق لحظة،
وشاهد على حديثٍ لم يكتمل،
ومقدّمة لصفحة ربما تُكتب…
وربما لا.
على الجدران صورٌ لا توثّق وجوهًا،
بل توثّق مواسم شعور
مرّت على الذين جلسوا هنا ذات مساء مطر،
فأودعوا المكان شيئًا منهم:
ضحكة مرتجفة، تنهيدة بعيدة،
أو جملة تركت أثرًا لا يُمحى.
هذا المقهى لا يحتاج إعلانات،
فالذين يبحثون عنه يجدونه بالحدس:
يصلون إليه حين يثقل العالم،
وحين يريدون فسحة تُعيد ترتيب الفوضى
في صدورهم.
“ورقٌ دافئ”
ليس مقهى…
بل استراحة للروح،
ومكان يعلّمك أن اللغة
يمكن أن تكون يدًا تربت على كتفك،
وأن القهوة ليست مرّة…
المرارة هي ما نحمله نحن إليها.
وبين صفحةٍ تُقلَب،
وفنجانٍ يبرد على مهل،
يحدث شيء لا يُرى:
تُشفى القلوب قليلًا،
وتتذكّر الأرواح أنها ما زالت قادرة
على أن تُحبّ، وأن تكتب،
وأن تبدأ من جديد…
ولو بكلمة واحدة.
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : مقهى " ورق داقئ "
|
المصدر : المقهى الادبي




يا صاحب الحرف الرفيع…
أدهشني هذا البذخ في قولك،
وكيف استطعت أن تضع الكلمات
في أماكنها التي تُشبهها تمامًا.
سُررتُ كثيرًا بأن يرى هذا “المقهى”
كما أراه أنا:
متّسعٌ صغيرٌ للروح،
ومساحة نخلع عند عتبتها أثقالنا
لِنرتدي شيئًا من راحةٍ نستحقها.
تشبيهك، وحضورك، ولطفك…
كلّها جعلت المكان أدفأ.
فالشكر لك أنت،
لمنحك الحرف هذه القراءة التي
ترفع قدره… وتزيده حياة.
وجودك هنا ليس إضافة…
بل قيمة.