"لا شىء يُسلِّيك حينمَا تتعب، حينمَا تغُصُّ بأحلامك، حينما تبدو لكَ الحياة غير مريحة، لا شيء؛ سوى رجائك بأنَّ ربَّك الكريم سيعطيك وسيملأ عمرك بما تتمنَّى
قد تفعَل كلمات المواساة فيك شيئًا كبيرًا، قد تُخفِّف عليك لكنَّها يقينًا تقِف عند عتبات المناطق الضيِّقة في روحك ولا تتجاوزها، تبدو لا شيء، وحده الإيمان والرَّجاء بالإله الكريم، المواسَاة العظيمة التي تقوِّي روحك حينمَا تقصِمه ظروف الحياة، و تمنحك تذكرة عودة لمُجابهة الحياة مجدَّدًا
قد يكونُ هذا التَّعب الذي ضقت ذرعًا به وكرهتَه معارج رفعَة لك في النَّعيم، ستفرح بهِ حين ترتفع، ستعلمُ وقتها ثمَن كل لحظة شقَيتَ بها واصطبرتَ عليها
قد يكون هذا المَرض الذي أثخَن فيك، وأخذَ من سنينِك راحتها، راحةً عظيمةً لك حين تلقى ربك، سيكون ثمن صبرك عليه جزيلًا، ماظنك بالشكور إن صبرت لوجهه؟
قد يكون منعك عمَّا تُحبّ، والأبواب التي أوصدت في وجهك، والأحلام التي اندلقت في طريقك إليها عطاءً كبيرًا، ربك الذي يعلم كل شيء قدَّر هذا فارضَ به
الدعوات التي دعوت الله بها طويلًا ولم يحن فجرها بعد، ستجيء في يوم.. سترى كيف فعل ربك المجيب بها، لا تستعجل"