عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
دَخَلْتُ عَلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُوعَكُ، فَمَسسْتُهُ، فَقلتُ:
إنَّكَ لَتُوعَكُ وَعَكًا شَديدًا، فَقَالَ:
((أجَلْ، إنِّي أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلانِ مِنْكُمْ)).
متفقٌ عَلَيْهِ.
فيه:
جواز إخبار المريض لمن سأله بما يجده من الألم، وأنه كلما اشتد وجعه عظم أجره.
أعجبنيإقتباسرد
إبلاغ
@
⭐️ عضو مميز ⭐️
8 مارس 2022
تفسير ابن كثير
@@@@@@
( وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ) [الإنشقاق : 10]
أي بشماله من وراء ظهره تثنى يده إلى ورائه ويعطي كتابه بها كذلك.
( فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا) [الإنشقاق : 11]
أي خسارا وهلاكا.
( وَيَصْلَىٰ سَعِيرًا) [الإنشقاق : 12]
ناراً.
( إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا) [الإنشقاق : 13]
أي فرحا لا يفكر في العواقب ولا يخاف مما أمامه فأعقبه ذلك الفرح اليسير الحزن الطويل.
( إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ) [الإنشقاق : 14]
أي كان يعتقد أنه لا يرجع إلى الله ولا يعيده بعد موته قاله ابن عباس وقتادة وغيرهما.
والحور هو الرجوع.
( بَلَىٰ إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا) [الإنشقاق : 15]
يعني بلى سيعيده الله كما بدأه ويجازيه على أعماله خيرها وشرها فإنه (كان به بصيرا) أي عليما خبيرا.
أعجبنيإقتباسرد
إبلاغ
@
⭐️ عضو مميز ⭐️
8 مارس 2022
تفسير ابن كثير
@@@@@@
( فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ) [الإنشقاق : 16]
روي عن علي وابن عباس وعبادة بن الصامت وأبي هريرة وشداد بن أوس وابن عمر ومحمد بن علي بن الحسين ومكحول وبكر بن عبد الله المزني وبكير بن الأشج ومالك وابن أبي ذئب وعبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون أنهم قالوا:
الشفق : الحمرة
وقال عبد الرزاق عن معمر عن ابن خثيم عن ابن لبيبة عن أبي هريرة قال:
الشفق : البياض .
فالشفق هو حمرة الأفق إما قبل طلوع الشمس كما قاله مجاهد وإما بعد غروبها كما هو معروف عند أهل اللغة.
قال الخليل بن أحمد:
الشفق: الحمرة من غروب الشمس إلى وقت العشاء الآخرة فإذا ذهب قيل غاب الشفق
وقال الجوهري:
الشفق: بقية ضوء الشمس وحمرتها في أول الليل إلى قريب من العتمة وكذا قال عكرمة.
الشفق الذي يكون بين المغرب والعشاء
وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
وقت المغرب ما لم يغب الشفق .
ففي هذا كله دليل على أن الشفق هو كما قاله الجوهري والخليل ولكن صح عن مجاهد أنه قال في هذه الآية: ( فلا أقسم بالشفق ) هو النهار كله وفي رواية عنه أيضا أنه قال الشفق الشمس .
رواهما ابن أبي حاتم
تفسير ابن كثير
@@@@@@
( وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ) [الإنشقاق : 17]
وإنما حمله على هذا قرنه بقوله تعالى ( والليل وما وسق ) أي : جمع كأنه أقسم بالضياء والظلام
وقال ابن جرير:
أقسم الله بالنهار مدبرا وبالليل مقبلا .
وقال ابن جرير وقال آخرون: الشفق اسم للحمرة والبياض . وقالوا هو من الأضداد .
قال ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة : ( وما وسق ) وما جمع
قال قتادة: وما جمع من نجم ودابة واستشهد ابن عباس بقول الشاعر :
مستوسقات لو تجدن سائقا
قد قال عكرمة:
( والليل وما وسق ) يقول ما ساق من ظلمة إذا كان الليل ذهب كل شيء إلى مأواه.
تفسير ابن كثير
@@@@@@
( وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ) [الإنشقاق : 18]
وقوله ( والقمر إذا اتسق ) قال ابن عباس:
إذا اجتمع واستوى، وكذا قال عكرمة ومجاهد وسعيد بن جبير ومسروق وأبو صالح والضحاك وابن زيد.
( والقمر إذا اتسق ): إذا استوى.
وقال الحسن: إذا اجتمع إذا امتلأ.
وقال قتادة: إذا استدار.
ومعنى كلامهم أنه إذا تكامل نوره وأبدر جعله مقابلا لليل وما وسق.