تواصل معنا

تفسير ابن كثير @@@@@@@@ ( مِّمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَارًا) [نوح : 25] يقول تعالى ...

الغريب

الصبر طيب
عضو مميز
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
42,394
مستوى التفاعل
10,006
مجموع اﻻوسمة
8
تفسير ابن كثير ( متجدد )
تفسير ابن كثير
@@@@@@@@

( مِّمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَارًا) [نوح : 25]
يقول تعالى : ( مما خطاياهم ) وقرئ : ( خطيئاتهم ) ( أغرقوا )
أي : من كثرة ذنوبهم وعتوهم وإصرارهم على كفرهم ومخالفتهم رسولهم.
( أغرقوا فأدخلوا نارا ) أي : نقلوا من تيار البحار إلى حرارة النار.
( فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا ) أي : لم يكن لهم معين ولا مغيث ولا مجير ينقذهم من عذاب الله كقوله :
( قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم ) [ هود : 43 ] .
 
Comment

الغريب

الصبر طيب
عضو مميز
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
42,394
مستوى التفاعل
10,006
مجموع اﻻوسمة
8
تفسير ابن كثير ( متجدد )
تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا) [نوح : 26]
( وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا ) أي : لا تترك على [ وجه ] الأرض منهم أحدا ولا ديارا وهذه من صيغ تأكيد النفي .

قال الضحاك : ( ديارا ) واحدا .
وقال السدي : الديار : الذي يسكن الدار .

فاستجاب الله له ، فأهلك جميع من على وجه الأرض من الكافرين حتى ولد نوح لصلبه الذي اعتزل عن أبيه ، وقال :
( سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين ) [ هود : 43 ] .

وقال ابن أبي حاتم :
قرئ على يونس بن عبد الأعلى ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني شبيب بن سعد ، عن أبي الجوزاء ، عن ابن عباس قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لو رحم الله من قوم نوح أحدا ، لرحم امرأة ، لما رأت الماء حملت ولدها ثم صعدت الجبل ، فلما بلغها الماء صعدت به منكبها ، فلما بلغ الماء منكبها وضعت ولدها على رأسها ، فلما بلغ الماء رأسها رفعت ولدها بيدها ، فلو رحم الله منهم أحدا لرحم هذه المرأة " .

هذا حديث غريب ، ورجاله ثقات ، ونجى الله أصحاب السفينة الذين آمنوا مع نوح عليه السلام ، وهم الذين أمره الله بحملهم معه .
 
Comment

الغريب

الصبر طيب
عضو مميز
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
42,394
مستوى التفاعل
10,006
مجموع اﻻوسمة
8
تفسير ابن كثير ( متجدد )
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا) [نوح : 27]
وقوله : ( إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ) أي : إنك إن أبقيت منهم أحدا أضلوا عبادك ، أي : الذين تخلقهم بعدهم ( ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا ) أي : فاجرا في الأعمال كافر القلب ، وذلك لخبرته بهم ومكثه بين أظهرهم ألف سنة إلا خمسين عاما .
 
Comment

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )

تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا) [نوح : 28]
ثم قال : ( رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا ) قال الضحاك :
يعني : مسجدي ، ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها ، وهو أنه دعا لكل من دخل منزله وهو مؤمن ، وقد قال الإمام أحمد :

حدثنا أبو عبد الرحمن ، حدثنا حيوة ، أنبأنا سالم بن غيلان : أن الوليد بن قيس التجيبي أخبره : أنه سمع أبا سعيد الخدري - أو : عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد : - أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" لا تصحب إلا مؤمنا ، ولا يأكل طعامك إلا تقي " .

ورواه أبو داود والترمذي من حديث عبد الله بن المبارك ، عن حيوة بن شريح به ، ثم قال الترمذي :
إنما نعرفه من هذا الوجه .

وقوله : ( وللمؤمنين والمؤمنات ) دعاء لجميع المؤمنين والمؤمنات ، وذلك يعم الأحياء منهم والأموات ; ولهذا يستحب مثل هذا الدعاء ، اقتداء بنوح عليه السلام ، وبما جاء في الآثار ، والأدعية [ المشهورة ] المشروعة .

وقوله : ( ولا تزد الظالمين إلا تبارا ) قال السدي : إلا هلاكا .
وقال مجاهد : إلا خسارا ، أي : في الدنيا والآخرة .

آخر تفسير سورة " نوح " [ عليه السلام ولله الحمد والمنة ] .
 
Comment

الغريب

الصبر طيب
عضو مميز
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
42,394
مستوى التفاعل
10,006
مجموع اﻻوسمة
8
تفسير ابن كثير ( متجدد )
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا) [الجن : 27]
( إلا من ارتضى من رسول ) وهذا يعم الرسول الملكي والبشري .

ثم قال :
( فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا )
أي : يختصه بمزيد معقبات من الملائكة يحفظونه من أمر الله ، ويساوقونه على ما معه من وحي الله ; ولهذا قال :

( لِّيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَىٰ كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا) [الجن : 28]
( ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم وأحصى كل شيء عددا )

وقد اختلف المفسرون في الضمير الذي في قوله : ( ليعلم ) إلى من يعود ؟
فقيل : إنه عائد إلى النبي صلى الله عليه وسلم .

قال ابن جرير :
حدثنا ابن حميد ، حدثنا يعقوب القمي ، عن جعفر ، عن سعيد بن جبير في قوله : ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ) قال :
أربعة حفظة من الملائكة مع جبريل ،( ليعلم ) محمد صلى الله عليه وسلم ( أن قد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم وأحصى كل شيء عددا )

ورواه ابن أبي حاتم من حديث يعقوب القمي به . وهكذا رواه الضحاك والسدي ويزيد بن أبي حبيب .

وقال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة : ( ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم ) قال :
ليعلم نبي الله أن الرسل قد بلغت عن الله ، وأن الملائكة حفظتها ودفعت عنها .
وكذا رواه سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة . واختاره ابن جرير .

وقيل غير ذلك ، كما رواه العوفي ، عن ابن عباس في قوله :
( إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ) قال :
هي معقبات من الملائكة يحفظون النبي من الشيطان ، حتى يتبين الذي أرسل به إليهم ، وذلك حين يقول ، ليعلم أهل الشرك أن قد أبلغوا رسالات ربهم .

وكذا قال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : ( ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم ) قال :
ليعلم من كذب الرسل أن قد أبلغوا رسالات ربهم . وفي هذا نظر .

وقال البغوي :
قرأ يعقوب : " ليعلم " بالضم ، أي : ليعلم الناس أن الرسل بلغوا .

ويحتمل أن يكون الضمير عائدا إلى الله عز وجل ، وهو قول حكاه ابن الجوزي في " زاد المسير " ويكون المعنى في ذلك :
أنه يحفظ رسله بملائكته ليتمكنوا من أداء رسالاته ، ويحفظ ما بين إليهم من الوحي، ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم ، ويكون ذلك كقوله :
( وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه ) [ البقرة : 143 ]
وكقوله :
( وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنافقين ) [ العنكبوت : 11 ] إلى أمثال ذلك ، مع العلم بأنه تعالى يعلم الأشياء قبل كونها قطعا لا محالة ; ولهذا قال بعد هذا :
( وأحاط بما لديهم وأحصى كل شيء عددا ) .
 
1 Comment
جاروط
جاروط commented
في ميزان حسناتك يارب 😍
 

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )

تفسير ابن كثير
@@@@@@

تفسير سورة سأل سائل وهي مكية .

( سأل سائل بعذاب واقع ) فيه تضمين دل عليه حرف " الباء " ، كأنه مقدر : يستعجل سائل بعذاب واقع . كقوله :
( ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده ) أي : وعذابه واقع لا محالة .

قال النسائي :
حدثنا بشر بن خالد ، حدثنا أبو أسامة ، حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قوله :
( سأل سائل بعذاب واقع ) قال :
النضر بن الحارث بن كلدة .

وقال العوفي ، عن ابن عباس :
( سأل سائل بعذاب واقع ) قال :
ذلك سؤال الكفار عن عذاب الله وهو واقع .

وقال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله : تعالى ( سأل سائل ) دعا داع بعذاب واقع يقع في الآخرة ، قال :
وهو قولهم :
( اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ) [ الأنفال : 32 ] .

وقال ابن زيد وغيره :

( سأل سائل بعذاب واقع ) أي : واد في جهنم ، يسيل يوم القيامة بالعذاب . وهذا القول ضعيف ، بعيد عن المراد . والصحيح الأول لدلالة السياق عليه .
 
Comment

الغريب

الصبر طيب
عضو مميز
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
42,394
مستوى التفاعل
10,006
مجموع اﻻوسمة
8
تفسير ابن كثير ( متجدد )
تفسير ابن كثير
@@@@@@

تفسير سورة سأل سائل وهي مكية .

( سأل سائل بعذاب واقع ) فيه تضمين دل عليه حرف " الباء " ، كأنه مقدر : يستعجل سائل بعذاب واقع . كقوله :
( ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده ) أي : وعذابه واقع لا محالة .

قال النسائي :
حدثنا بشر بن خالد ، حدثنا أبو أسامة ، حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قوله :
( سأل سائل بعذاب واقع ) قال :
النضر بن الحارث بن كلدة .

وقال العوفي ، عن ابن عباس :
( سأل سائل بعذاب واقع ) قال :
ذلك سؤال الكفار عن عذاب الله وهو واقع .

وقال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله : تعالى ( سأل سائل ) دعا داع بعذاب واقع يقع في الآخرة ، قال :
وهو قولهم :
( اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ) [ الأنفال : 32 ] .
 
Comment

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )

تفسير ابن كثير
@@@@@@

( لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ) [المعارج : 2]
وقوله : ( واقع للكافرين ) أي : مرصد معد للكافرين .

وقال ابن عباس :
( واقع ) جاء ( ليس له دافع )
أي : لا دافع له إذا أراد الله كونه.
ولهذا قال:

( مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ) [المعارج : 3]
(من الله ذي المعارج ) قال الثوري ، عن الأعمش عن رجل ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قوله :
( ذي المعارج ) قال : ذو الدرجات .

وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس :
( ذي المعارج ) يعني : العلو والفواضل .

وقال مجاهد :
( ذي المعارج ) معارج السماء .

وقال قتادة :
ذي الفواضل والنعم .
 
Comment

الغريب

الصبر طيب
عضو مميز
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
42,394
مستوى التفاعل
10,006
مجموع اﻻوسمة
8
تفسير ابن كثير ( متجدد )
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا) [النبإ : 31]
يقول تعالى مخبرا عن السعداء وما أعد لهم تعالى من الكرامة والنعيم المقيم فقال تعالى:
"إن للمتقين مفازا"
قال ابن عباس والضحاك متنزها وقال مجاهد وقتادة:
فازوا فنجوا من النار الأظهر هنا قول ابن عباس.

( حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا) [النبإ : 32]
"حدائق" والحدائق البساتين من النخيل وغيرها.
 
Comment

ندى الورد

سيَدِة آلُقصرٍ
المدير العام
إنضم
17 مايو 2021
المشاركات
81,268
مستوى التفاعل
81,498
الإقامة
من المدينة المنورة
مجموع اﻻوسمة
29
تفسير ابن كثير ( متجدد )
قال الله سُبحانه وتعالى: ‏﴿وَٱصۡبِرۡ وَمَا صَبۡرُكَ إِلَّا بِٱللَّهِۚ وَلَا تَحۡزَنۡ عَلَیۡهِمۡ وَلَا تَكُ فِی ضَیۡقࣲ مِّمَّا یَمۡكُرُونَ‏﴾

قوله: ﴿واصبر وما صبرك إلا بالله﴾ تأكيد للأمر بالصبر، وإخبار بأن ذلك إنما ينال بمشيئة الله وإعانته، وحوله وقوته.

ثم قال تعالى: ﴿ولا تحزن عليهم﴾ أي: على من خالفك، لا تحزن عليهم؛ فإن الله قدر ذلك، ﴿ولا تك في ضيق﴾ أي: غم ﴿مما يمكرون﴾ أي: مما يجهدون أنفسهم في عداوتك وإيصال الشر إليك، فإن الله كافيك وناصرك، ومؤيدك، ومظهرك ومظفرك بهم.

[تفسير ابن كثير | سورة النَّحل]
 
1 Comment
جاروط
جاروط commented
في ميزان حسناتك يارب 😍
 

الغريب

الصبر طيب
عضو مميز
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
42,394
مستوى التفاعل
10,006
مجموع اﻻوسمة
8
تفسير ابن كثير ( متجدد )
تفسير ابن كثير
@@@@@@

تفسير سورة سأل سائل وهي مكية .

( سأل سائل بعذاب واقع ) فيه تضمين دل عليه حرف " الباء " ، كأنه مقدر : يستعجل سائل بعذاب واقع . كقوله :
( ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده ) أي : وعذابه واقع لا محالة .

قال النسائي :
حدثنا بشر بن خالد ، حدثنا أبو أسامة ، حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قوله :
( سأل سائل بعذاب واقع ) قال :
النضر بن الحارث بن كلدة .

وقال العوفي ، عن ابن عباس :
( سأل سائل بعذاب واقع ) قال :
ذلك سؤال الكفار عن عذاب الله وهو واقع .

وقال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله : تعالى ( سأل سائل ) دعا داع بعذاب واقع يقع في الآخرة ، قال :
وهو قولهم :
( اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ) [ الأنفال : 32 ] .

وقال ابن زيد وغيره :
( سأل سائل بعذاب واقع ) أي : واد في جهنم ، يسيل يوم القيامة بالعذاب . وهذا القول ضعيف ، بعيد عن المراد . والصحيح الأول لدلالة السياق عليه .
 
Comment

الغريب

الصبر طيب
عضو مميز
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
42,394
مستوى التفاعل
10,006
مجموع اﻻوسمة
8
تفسير ابن كثير ( متجدد )
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ) [المعارج : 2]
وقوله : ( واقع للكافرين ) أي : مرصد معد للكافرين .

وقال ابن عباس :
( واقع ) جاء ( ليس له دافع )
أي : لا دافع له إذا أراد الله كونه.
ولهذا قال:

( مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ) [المعارج : 3]
(من الله ذي المعارج ) قال الثوري ، عن الأعمش عن رجل ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قوله :
( ذي المعارج ) قال : ذو الدرجات .

وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس :
( ذي المعارج ) يعني : العلو والفواضل .

وقال مجاهد :
( ذي المعارج ) معارج السماء .

وقال قتادة :
ذي الفواضل والنعم .


أ
 
1 Comment
جاروط
جاروط commented
في ميزان حسناتك يارب
 

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )

تفسير ابن كثير
@@@@@@

( تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) [المعارج : 4]
وقوله : ( تعرج الملائكة والروح إليه ) قال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة :
( تعرج ) تصعد .

وأما الروح ، فقال أبو صالح :
هم خلق من خلق الله . يشبهون الناس ، وليسوا أناسا .

قلت :
ويحتمل أن يكون المراد به جبريل ، ويكون من باب عطف الخاص على العام . ويحتمل أن يكون اسم جنس لأرواح بني آدم ، فإنها إذا قبضت يصعد بها إلى السماء ، كما دل عليه حديث البراء .
وفي الحديث الذي رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث المنهال ، عن زاذان ، عن البراء مرفوعا - الحديث بطوله في قبض الروح الطيبة - قال فيه :
" فلا يزال يصعد بها من سماء إلى سماء حتى ينتهى بها إلى السماء السابعة " .
والله أعلم بصحته ، فقد تكلم في بعض رواته ، ولكنه مشهور ، وله شاهد في حديث أبي هريرة‌ فيما تقدم من رواية الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه من طريق ابن أبي ذئب ، عن محمد بن عمرو بن عطاء ، عن سعيد بن يسار عنه ، وهذا إسناد رجاله على شرط الجماعة ، وقد بسطنا لفظه عند قوله تعالى :
( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ) [ إبراهيم : 27 ] .

وقوله :
( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) فيه أربعة أقوال :

أحدهما :
أن المراد بذلك مسافة ما بين العرش العظيم إلى أسفل السافلين ، وهو قرار الأرض السابعة ، وذلك مسيرة خمسين ألف سنة ، هذا ارتفاع العرش عن المركز الذي في وسط الأرض السابعة . وذلك اتساع العرش من قطر إلى قطر مسيرة خمسين ألف سنة ، وأنه من ياقوتة حمراء ، كما ذكره ابن أبي شيبة في كتاب صفة العرش . وقد قال ابن أبي حاتم عند هذه الآية :

حدثنا أحمد بن سلمة ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا حكام ، عن عمر بن معروف ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قوله :
( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة )
قال : منتهى أمره من أسفل الأرضين إلى منتهى أمره من فوق السماوات مقدار خمسين ألف سنة ، ويوم كان مقداره ألف سنة : يعني بذلك : تنزل الأمر من السماء إلى الأرض ، ومن الأرض إلى السماء في يوم واحد فذلك مقداره ألف سنة ; لأن ما بين السماء والأرض مقدار مسيرة خمسمائة سنة .

وقد رواه ابن جرير ، عن ابن حميد ، عن حكام بن سلم ، عن عمر بن معروف ، عن ليث ، عن مجاهد قوله ، لم يذكر ابن عباس .

وقال ابن أبي حاتم :
حدثنا أبي ، حدثنا علي بن محمد الطنافسي ، حدثنا إسحاق بن منصور ، حدثنا نوح المؤدب ، عن عبد الوهاب بن مجاهد ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال :
غلظ كل أرض خمسمائة عام ، وبين كل أرض إلى أرض خمسمائة عام ، فذلك سبعة آلاف عام .
وغلظ كل سماء خمسمائة عام ، وبين السماء إلى السماء خمسمائة عام ، فذلك أربعة عشر ألف عام ، وبين السماء السابعة وبين العرش مسيرة ستة وثلاثين ألف عام ، فذلك قوله :
( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة )

القول الثاني :
أن المراد بذلك مدة بقاء الدنيا منذ خلق الله هذا العالم إلى قيام الساعة ، قال ابن أبي حاتم :

حدثنا أبو زرعة ، أخبرنا إبراهيم بن موسى ، أخبرنا ابن أبي زائدة ، عن ابن جريج ، عن مجاهد :
( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة )
قال : الدنيا عمرها خمسون ألف سنة . وذلك عمرها يوم سماها الله تعالى يوم ، ( تعرج الملائكة والروح إليه في يوم ) قال :
اليوم : الدنيا .

وقال عبد الرزاق :
أخبرنا معمر ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد - وعن الحكم بن أبان ، عن عكرمة :
( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) قال :
الدنيا من أولها إلى آخرها مقدار خمسين ألف سنة ، لا يدري أحد كم مضى ، ولا كم بقي إلا الله ، عز وجل .

القول الثالث :
أنه اليوم الفاصل بين الدنيا والآخرة ، وهو قول غريب جدا . قال ابن أبي حاتم :

حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان ، حدثنا بهلول بن المورق ، حدثنا موسى بن عبيدة أخبرني محمد بن كعب :
( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) قال :
هو يوم الفصل بين الدنيا والآخرة .

القول الرابع :
أن المراد بذلك يوم القيامة ، قال ابن أبي حاتم :

حدثنا أحمد بن سنان الواسطي ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن إسرائيل ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس :
( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) قال : يوم القيامة .
هذا وإسناده صحيح .
ورواه الثوري ، عن سماك بن حرب ، عن عكرمة ( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) يوم القيامة . وكذا قال الضحاك وابن زيد .

وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله :
( تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) قال :
فهذا يوم القيامة ، جعله الله تعالى على الكافرين مقدار خمسين ألف سنة .

وقد وردت أحاديث في معنى ذلك ، قال الإمام أحمد :

حدثنا الحسن بن موسى ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد قال :
قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) ما أطول هذا اليوم ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" والذي نفسي بيده ، إنه ليخفف على المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا " .

ورواه ابن جرير ، عن يونس ، عن ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن دراج به ، إلا أن دراجا وشيخه ضعيفان ، والله أعلم .

وقال الإمام أحمد :
حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن قتادة عن أبي عمرو الغداني قال :
كنت عند أبي هريرة‌ فمر رجل من بني عامر بن صعصعة فقيل له :
هذا أكثر عامري مالا.
فقال أبو هريرة‌ : ردوه.
فقال : نبئت أنك ذو مال كثير ؟
فقال العامري : إي والله ، إن لي لمائة حمرا ومائة أدما ، حتى عد من ألوان الإبل ، وأفنان الرقيق ، ورباط الخيل ، فقال أبو هريرة‌ :
إياك وأخفاف الإبل وأظلاف النعم - يردد ذلك عليه ، حتى جعل لون العامري يتغير - فقال :
ما ذاك يا أبا هريرة ؟
قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" من كانت له إبل لا يعطي حقها في نجدتها ورسلها - قلنا : يا رسول الله : ما نجدتها ورسلها ؟
قال : " في عسرها ويسرها - " فإنها تأتي يوم القيامة كأغذ ما كانت وأكثره وأسمنه وآشره ، حتى يبطح لها بقاع قرقر ، فتطؤه بأخفافها ، فإذا جاوزته أخراها أعيدت عليه أولاها ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، حتى يقضى بين الناس فيرى سبيله ، وإذا كانت له بقر لا يعطي حقها في نجدتها ورسلها ، فإنها تأتي يوم القيامة كأغذ ما كانت وأكثره وأسمنه وآشره ، حتى يبطح لها بقاع قرقر ، فتطؤه كل ذات ظلف بظلفها ، وتنطحه كل ذات قرن بقرنها ، إذا جاوزته أخراها أعيدت عليه أولاها ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين الناس فيرى سبيله . وإذا كانت له غنم لا يعطي حقها في نجدتها ورسلها ، فإنها تأتي يوم القيامة كأغذ ما كانت وأسمنه وآشره ، حتى يبطح لها بقاع قرقر ، فتطؤه كل ذات ظلف بظلفها وتنطحه كل ذات قرن بقرنها ، ليس فيها عقصاء ولا عضباء ، إذا جاوزته أخراها أعيدت عليه أولاها ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، حتى يقضى بين الناس ، فيرى سبيله " .
قال العامري : وما حق الإبل يا أبا هريرة ؟
قال : أن تعطي الكريمة ، وتمنح الغزيرة ، وتفقر الظهر ، وتسقي اللبن وتطرق الفحل .

وقد رواه أبو داود من حديث شعبة والنسائي من حديث سعيد بن أبي عروبة كلاهما عن قتادة به .

طريق أخرى لهذا الحديث :
قال الإمام أحمد :
حدثنا أبو كامل ، عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه ، عن أبي هريرة‌ قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ما من صاحب كنز لا يؤدي حقه إلا جعل صفائح يحمى عليها في نار جهنم ، فتكوى بها جبهته وجنبه وظهره ، حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار " .
وذكر بقية الحديث في الغنم والإبل كما تقدم ، وفيه :
" الخيل لثلاثة ; لرجل أجر ، ولرجل ستر ، وعلى رجل وزر " إلى آخره .

ورواه مسلم في صحيحه بتمامه منفردا به دون البخاري من حديث سهيل عن أبيه ، عن أبي هريرة‌ وموضع استقصاء طرقه وألفاظه في كتاب الزكاة في " الأحكام " ، والغرض من إيراده هاهنا قوله :
" حتى يحكم الله بين عباده ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة " .

وقد روى ابن جرير ، عن يعقوب ، عن ابن علية وعبد الوهاب ، عن أيوب ، عن ابن أبي مليكة قال :
سأل رجل ابن عباس عن قوله :
( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) قال :
فاتهمه.
فقيل له: فيه.
فقال : ما يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ؟
فقال : إنما سألتك لتحدثني .
قال : هما يومان ذكرهما الله ، الله أعلم بهما ، وأكره أن أقول في كتاب الله بما لا أعلم.
 
Comment

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )
تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا) [المعارج : 5]
وقوله : ( فاصبر صبرا جميلا ) أي : اصبر يا محمد على تكذيب قومك لك ، واستعجالهم العذاب استبعادا لوقوعه ، كقوله : ( يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق ) [ الشورى : 18 ]

( إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا) [المعارج : 6]
قال : ( إنهم يرونه بعيدا ) أي : وقوع العذاب وقيام الساعة يراه الكفرة بعيد الوقوع ، بمعنى مستحيل الوقوع.

( وَنَرَاهُ قَرِيبًا) [المعارج : 7]
( ونراه قريبا ) أي : المؤمنون يعتقدون كونه قريبا ، وإن كان له أمد لا يعلمه إلا الله ، عز وجل ، لكن كل ما هو آت فهو قريب وواقع لا محالة .
 
Comment

الغريب

الصبر طيب
عضو مميز
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
42,394
مستوى التفاعل
10,006
مجموع اﻻوسمة
8
تفسير ابن كثير ( متجدد )
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( إِنَّ هَٰذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَىٰ) [الأعلى : 18]
وقوله :
( إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى ) قال الحافظ أبو بكر البزار :
حدثنا نصر بن علي ، حدثنا معتمر بن سليمان ، عن أبيه عن عطاء بن السائب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال :
لما نزلت : ( إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى ) قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :
" كان كل هذا - أو : كان هذا - في صحف إبراهيم وموسى " .

ثم قال : لا نعلم أسند الثقات عن عطاء بن السائب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس غير هذا ، وحديثا آخر أورده قبل هذا .

وقال النسائي :
أخبرنا زكريا بن يحيى ، أخبرنا نصر بن علي ، حدثنا المعتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن عطاء بن السائب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال :
لما نزلت ( سبح اسم ربك الأعلى ) قال : كلها في صحف إبراهيم وموسى ، فلما نزلت : ( وإبراهيم الذي وفى ) [ النجم : 37 ] قال : وفى ( ألا تزر وازرة وزر أخرى ) [ النجم : 38 ] .

يعني أن هذه الآية كقوله في سورة " النجم " :
( أم لم ينبأ بما في صحف موسى وإبراهيم الذي وفى ألا تزر وازرة وزر أخرى وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى وأن إلى ربك المنتهى ) [ النجم : 36 - 42 ] الآيات إلى آخرهن . وهكذا قال عكرمة - فيما رواه ابن جرير ، عن ابن حميد ، عن مهران ، عن سفيان الثوري ، عن أبيه ، عن عكرمة - في قوله : ( إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى ) يقول : الآيات التي في سبح اسم ربك الأعلى .

وقال أبو العالية : قصة هذه السورة في الصحف الأولى .

واختار ابن جرير أن المراد بقوله : ( إن هذا ) إشارة إلى قوله : ( قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى ) ثم قال : ( إن هذا ) أي : مضمون هذا الكلام ( لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى ) .

وهذا اختيار حسن قوي . وقد روي عن قتادة وابن زيد ، نحوه . والله أعلم .
 
Comment

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )

تفسير ابن كثير
@@@@@@

( يُبَصَّرُونَهُمْ ۚ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ) [المعارج : 11]

( وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ) [المعارج : 12]

( وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ) [المعارج : 14] :
و قوله: ( يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه كلا )
أي : لا يقبل منه فداء ولو جاء بأهل الأرض ، وبأعز ما يجده من المال ، ولو بملء الأرض ذهبا ، أو من ولده الذي كان في الدنيا حشاشة كبده ، يود يوم القيامة إذا رأى الأهوال أن يفتدي من عذاب الله به ، ولا يقبل منه .

( وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ) [المعارج : 13]
قال مجاهد والسدي :
( فصيلته ) قبيلته وعشيرته .
وقال عكرمة :
فخذه الذي هو منهم .
وقال أشهب ، عن مالك :
( فصيلته ) أمه .
 
Comment

الغريب

الصبر طيب
عضو مميز
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
42,394
مستوى التفاعل
10,006
مجموع اﻻوسمة
8
تفسير ابن كثير ( متجدد )
تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ) [البروج : 11]

يخبر تعالى عن عباده المؤمنين أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها بخلاف ما أعـد لأعدائه من الحريق والجحيم ولهذا قال "ذلك الفوز الكبير".
 
Comment

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )

تفسير ابن كثير
@@@@@@

( كَلَّا ۖ إِنَّهَا لَظَىٰ) [المعارج : 15]
وقوله : ( إنها لظى ) يصف النار وشدة حرهاكثير

( نَزَّاعَةً لِّلشَّوَىٰ) [المعارج : 16]
( نزاعة للشوى ) قال ابن عباس ومجاهد :
جلدة الرأس .
وقال العوفي ، عن ابن عباس :
( نزاعة للشوى ) الجلود والهام .

وقال مجاهد :
ما دون العظم من اللحم .
وقال سعيد بن جبير : العصب ، والعقب .
وقال أبو صالح :
( نزاعة للشوى ) يعني : أطراف اليدين والرجلين .
وقال أيضا : نزاعة لحم الساقين .

وقال الحسن البصري وثابت البناني :
( نزاعة للشوى ) أي : مكارم وجهه .
وقال الحسن أيضا :
تحرق كل شيء فيه ، ويبقى فؤاده يصيح .
وقال قتادة :
( نزاعة للشوى ) أي : نزاعة لهامته ومكارم وجهه وخلقه وأطرافه .

وقال الضحاك :
تبري اللحم والجلد عن العظم ، حتى لا تترك منه شيئا .
وقال ابن زيد :
الشوى : الآراب العظام ، فقوله : نزاعة ، قال : تقطع عظامهم ، ثم يجدد خلقهم وتبدل جلودهم .
 
Comment

الغريب

الصبر طيب
عضو مميز
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
42,394
مستوى التفاعل
10,006
مجموع اﻻوسمة
8
تفسير ابن كثير ( متجدد )
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ) [المطففين : 6]

وقوله ( يوم يقوم الناس لرب العالمين ) أي يقومون حفاة عراة غرلا في موقف صعب حرج ضيق ضنك على المجرم ويغشاهم من أمر الله ما تعجز القوى والحواس عنه.

قال الإمام مالك عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
: " ( يوم يقوم الناس لرب العالمين ) حتى يغيب أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه.

رواه البخاري من حديث مالك وعبد الله بن عون كلاهما عن نافع به .
ورواه مسلم من الطريقين أيضا.
وكذلك رواه صالح وثابت بن كيسان وأيوب بن يحيى وعبد الله وعبيد الله ابنا عمر ومحمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر به .

ولفظ الإمام أحمد حدثنا يزيد أخبرنا ابن إسحاق عن نافع عن ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( يوم يقوم الناس لرب العالمين ) لعظمة الرحمن عز وجل يوم القيامة حتى إن العرق ليلجم الرجال إلى أنصاف آذانهم "

حديث آخر قال الإمام أحمد حدثنا إبراهيم بن إسحاق حدثنا ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني سليم بن عامر حدثني المقداد يعني ابن الأسود الكندي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - يقول:
إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون قيد ميل أو ميلين، قال فتصهرهم الشمس فيكونون في العرق كقدر أعمالهم منهم من يأخذه إلى عقبيه ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه ومنهم من يأخذه إلى حقويه ومنهم من يلجمه إلجاما؟

رواه مسلم عن الحكم بن موسى عن يحيى بن حمزة والترمذي عن سويد عن ابن المبارك كلاهما عن ابن جابر به .

حديث آخر قال الإمام أحمد حدثنا الحسن بن سوار حدثنا الليث بن سعد عن معاوية بن صالح أن أبا عبد الرحمن حدثه ، عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال:
تدنو الشمس يوم القيامة على قدر ميل ويزاد في حرها كذا وكذا تغلي منها الهوام كما تغلي القدور يعرقون فيها على قدر خطاياهم منهم من يبلغ إلى كعبيه ومنهم من يبلغ إلى ساقيه ومنهم من يبلغ إلى وسطه ومنهم من يلجمه العرق.
انفرد به أحمد .

حديث آخر قال الإمام أحمد حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة حدثنا أبو عشانة حي بن يؤمن أنه سمع عقبة بن عامر يقول سمعت رسول صلى الله عليه وسلم - يقول:
تدنو الشمس من الأرض فيعرق الناس فمن الناس من يبلغ عرقه عقبيه،، ومنهم من يبلغ إلى نصف الساق، ومنهم من يبلغ إلى ركبتيه، ومنهم من يبلغ العجز، ومنهم من يبلغ الخاصرة، ومنهم من يبلغ منكبيه، ومنهم من يبلغ وسط فيه وأشار بيده فألجمها فاه رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير هكذا، ومنهم من يغطيه عرقه وضرب بيده إشارة.
انفرد به أحمد .

وفي حديث أنهم يقومون سبعين سنة لا يتكلمون.
وقيل يقومون ثلاثمائة سنة.
وقيل يقومون أربعين ألف سنة
ويقضى بينهم في مقدار عشرة آلاف سنة كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة مرفوعا : في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة "

وقد قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي ، حدثنا أبو عون الزيادي أخبرنا عبد السلام بن عجلان سمعت أبا يزيد المدني عن أبي هريرة قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم لبشير الغفاري: كيف أنت صانع في يوم يقوم الناس فيه ثلاثمائة سنة لرب العالمين من أيام الدنيا لا يأتيهم فيه خبر من السماء ولا يؤمر فيه بأمر؟
قال بشير: المستعان الله .
قال: فإذا أويت إلى فراشك فتعوذ بالله من كرب يوم القيامة وسوء الحساب.

ورواه ابن جرير من طريق عبد السلام به .

وفي سنن أبي داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ بالله من ضيق المقام يوم القيامة .

وعن ابن مسعود يقومون أربعين سنة رافعي رءوسهم إلى السماء لا يكلمهم أحد قد ألجم العرق برهم وفاجرهم.

وعن ابن عمر يقومون مائة سنة رواهما ابن جرير .

وفي سنن أبي داود والنسائي وابن ماجه من حديث زيد بن الحباب عن معاوية بن
صالح عن أزهر بن سعيد الحواري عن عاصم بن حميد عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كان يفتتح قيام الليل يكبر عشرا ويحمد عشرا ويسبح عشرا ويستغفر عشرا ، ويقول:
اللهم اغفر لي واهدني وارزقني وعافني ويتعوذ من ضيق المقام يوم القيامة.
 
Comment

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
17,319
مستوى التفاعل
10,094
مجموع اﻻوسمة
10
تفسير ابن كثير ( متجدد )

تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّىٰ) [المعارج : 17]
وقوله :
( تدعو من أدبر وتولى وجمع فأوعى ) أي : تدعو النار إليها أبناءها الذين خلقهم الله لها ، وقدر لهم أنهم في الدار الدنيا يعملون عملها ، فتدعوهم يوم القيامة بلسان طلق ذلق ، ثم تلتقطهم من بين أهل المحشر كما يلتقط الطير الحب . وذلك أنهم - كما قال الله ، عز وجل - كانوا ممن ( أدبر وتولى ) أي : كذب بقلبه ، وترك العمل بجوارحه.
 
Comment

sitemap      sitemap

أعلى