يا من تمرُّ في خاطري دون أن تستأذن،
وكأنك جزءٌ من ذاكرتي وشيء من روحي لا أملك فصله عني،
أكتب إليك الآن، وأنا أعلم أن هذه الحروف ستبقى سرًا بيني وبين الورق،
لأنك لم تعرف يومًا أنني كنت أراك في الزوايا التي لا يلاحظها أحد،
وأنني كنت أحفظ كلماتك من بين سطور العابرين كأنها تراتيل خفية.
لم تكن يومًا صديقًا، ولا غريبًا تمامًا،
كنت حالة شعورية… عبورًا لا يشبه سواه.
وأنا، كنت فقط أراقب من بعيد،
أبتسم حين تضحك، وأصمت حين تختفي.
لا تنتظر ردًا، ولا تفتش عن اسم،
هذه الرسالة ليست لتُقرأ،
بل لتُوشم على قلبي… وتمضي