”بين صمت الكلمات ونبض الأرواح“
في فضاءات الحروف، هناك أنا، الذي يتلوى بين دفء الرسائل وهمس الصدق، وألم المسافات التي لم تُعلن عن نفسها إلا بصمت.
كم مرة حاولتُ أن أُرسم حدودًا للمشاعر، لكن القلب يعاندني، ينسج ألوانه على بساط الحياة، بين قلوب تطرق أبوابي، وأرواح تبحث عن ملاذ.
لم أكن أريد أن أكون عبثًا في حياة أحد، ولم أكن أريد أن أكون مجرد ظل عابر في لحظات الوجع والاشتياق، فاخترتُ أن أكون صريحًا مع نفسي، وأمتنع عن اللعب بمشاعرٍ لا أستطيع أن أُعطيها حقها.
ومع ذلك، تأتي تسألني عن صدق المشاعر، عن المعنى بين السطور،
وكأن الروح تبحث عن دفء لم أستطع أن أُمهده لها.
علّمتني الحياة أن الحب ليس تملكًا،
وأن الاحترام بداية كل علاقة،
وأن المسافة أحيانًا هي السلام الذي يحتاجه القلب كي لا ينكسر.
فهل من العدل أن يُطلب مني أن أكون قريبًا حين لا أملك سوى نفسي؟
وأين مكان القلب في وسط هذا السرد المتشابك من المشاعر والأفكار؟
أنا هنا..
بين صمت الكلمات ونبض الأرواح،
أبحث عن حريتي،
عن هدوئي،
وعن لحظة يمكنني فيها أن أكون فقط،
بلا أقنعة، بلا أدوار.
أُعترف بأنني ضعيف أمام قلوبٍ لطيفة،
وأنني أفتقد أحيانًا فن التوازن،
لكنني أعشق الصدق،
وأحترم من يرافقني على هذا الدرب.
وهذا ما تعلمته:
أن أعشق نفسي بما فيها من ضعف وقوة، وأن أحترم حدودي كما أحترم حدود غيري.
وفي النهاية،
لكل منا طريقه،
ولكل قلب قصته التي لا تشبه غيره.


الله لا يحرمني وجودك ويسعد صباحك يارب