
أنتِ… التاجُ الذي لا يَسقط
كأنكِ قُلتِ للحُروف: “قفوا… لن أُنافسْ.”
فتوقَّفت الكلماتُ في مُفترق الدهشة،
ولم تجرؤ عَلَيها الأقاصي بعدُ.
أنتِ ليستِ خُطوةً في مسار العابرين،
ولا فكرةً عابرة في دفترٍ مُؤجَّل،
بل عرشٌ أقيم فوق صدر الهيبة،
وزُيّن بالفصول التي لم يُكتب لها أن تُنسى.
فيكِ لا يَحتفي الليلُ بلا نهار،
ولا يُزين الصمتُ بلا صدى صوتكِ،
ولا تكتمل القصيدةُ إلا حين تنتهي بسُكوكِ اسمكِ.
كلُّ من ظنّ أنه يعرفكِ،
لم يقرأ سطرًا مما خُيِّل لهم…
فأنتِ ليستِ قراءةً،
أنتِ صوتٌ يختبئ في الزوايا،
لكنه يُسمع في القلوب قبل الأذان.
أتذكّر حين أعلن قلبي عنكِ…
أنه لا يبحث عن معادلاتٍ،
ولا ينتظر إشاراتٍ من النساء اللواتي يمتلكن وجناتٍ وحسناء
لكن لا يملكن سراً يُنبض في الوريد.
أنتِ السّرُّ الذي لا يُشارُ إليه بيدٍ،
والبوحُ الذي لا يقرأه إلا من وُلد ليعرف معنى السعادة.
فلتعلمي أن لا تاج يُسقط،
ولا عرشٌ يُسلب،
ولا امرأةٌ تُقارن بكِ…
لأنكِ الابتداء الذي لا يقبل ما بعده نهاية


ويختبئ الحُسن، خجلاً من تفاصيلك.
يا زهرة لا تشيخ، ولا تُنسى