لأحدهم، الذي يظل في القلب رغم الغياب، ويملأ الذاكرة بألوانه الخاصة. لعينيه التي تحمل سحرًا يكسر كل الحواجز، لحديثه الذي يمر في الروح كما نسيم صيفي، يخفف الهم ويشعل الذكريات.
لأحدهم الذي لا تكفي الكلمات لتفسيره، ولا تُوفّي الأفعال حقه. هو الذي يسكن في تفاصيل الحياة، وفي صمت الأيام، لكنه حاضر بقوة في كل لحظة. ماذا أقول عنه؟ هل يكفي أن أذكر اسمه ليعود القلب للنبض، أو أنني يجب أن أظل صامتًا، تاركًا للأمل أن يكتب حروفه على صفحات الزمان.
لأحدهم...
نضجت كثيرا حينما داهمني شعور الإحتراق
،حينما رأيتك وجها تحتضنني من بين الركام
نضجت حينما لم أعد أبكي بالعزلتي، ولم أعد
أرى أين المفر،نضجت كثيرا فلم أعد أبحث
عن وجهك بين تلك الوجوه ،ولا عن عطرك
بين نسمات الربيع ،أصبحت أشد قوة،
ربما أشد ضياعا لكنني لم أعد أريد عودتك...
في حضرة صمتك
هناك كلمات لا تقال، لكنها تسمع في العمق
وتسكن بين نبضي وآة
لم يكن لقائي بك وعدا مكتوبا علي ورق ولا صدفه في منعطف الوقت
بل كان نداء قديما دعوت الله به سرا