_
في هذه التداعيات التي تُغرقني
لا أجدني لا أجد شخص سوي يمثلني
أيعقل أن كل هذا الكون ولا أجدني
لا السماء تشبه الماء
ولا الأرض تشبه خضرتي
الجبال شاهقة لا أصلها
والنجوم أغروقت عيناي عندها
أخاطر بنفسي لأجل أرى إبتسامة
لا تعتم في عقلي لكن ذاكرتي
الخائنة أستجابت لوعد زائف
عين لا تدمع
وقلب لا يلين
وعقل لا يفكر
وحياة باردة لا تتغير
أرضي لم تعد تريدني
رمتني مرارا إلى وجع
لا يقتلني كأنما هي
تريد مني عذاب في سعير
لا ينقطع وعيش لا أصله
في هذه الدنيا الظالم أهلها
أنا من وجب التخلص منه
لم أكن عدد زائد ولا شيء فائض
كنت فتاة ذات خمس أعوام
تتبع غزل بنات لا يباع في شارعها
تأوهات مهلكة وصرخات قاتمة
أذناي تدمع بالدماء وخدي تحت
حد الخطر المنظر مهيب والموجع
كان دمعي الذي لا يسيل
أنبهر من شيء لا أفقه وأرى مستقبل
يلفني أشعر بتلك الزفرات على رقبتي
وهمسات تروي لي تتمة القصة
حكاية طويلة لكن الحذر من فتاة
ستحمل الوحل إلى الفضاء حيث
لن يجد لها سكناً إلا المساء وليل طويل
أصبح الخوف نمط عادي بحياتي
والألوان سواد ورمادي وبني لا يمت للقهوة بصلة
أنقطعت ألفاظ الرجاء لتعرف أن النور ألتهمه الظلام
بينما يولد النور من الظلام يعود لظلام ليأكله
تنازعت الأوجه وتزاعلت على من ينهي من
كانت جريمة بحق الأرواح كانت جملة لا تعبر
في اللغات كنت هناك من ركن الحي أنظر
لشيء لا يخصني فضول يجرني ثم ما عدت
أنا أصبحت شيء لا يشبهني شيء معدوم
لا وجود ولا عدم له بين البين على رفوف الخفاء...
ماتت بين وريقات السخرية فتاة لا تكبر بالعمر
وهو يمضي لكنها لا تمضي وبضعها يموت...

وجودك الشيء الفاخر
والذواقين ما ينتقون ما يقرأون
دمت سعادة لا تنتهي