_


مؤسف حقا أن كل الوعود
لم تكن زائفة ،
كبرنا وعرفنا أننا
نغرق في بحور
الندم والضياع
أن الغياب أكبر مخاوف
البشر والإنتظار
يقتل ما تبقى منا
أن التسويف يأتي
من الخذلان
وفقدان الشغف
أنني ورغم كل هذا
الكم الهائل
من البشر بجانبي
مازلت أشعر
بغرابة الأرض من حولي
مازلت لم أتخطئ
كوني أنا
كوني بنت للأرض...

​

_


كنجاة أخيرة منك
أخبرتك ذات مرة أنني
أقوى على نسيانك في
ثلاث حالات ولم أخبرك
عن رابعتها
والأن أنا أصنع لي خامسة
كي لا أنكسر أمام طاغية
غيابك مازال الأمل
فيني يحيي بي
ما دمرته أنت بغرورك الشرقي..

_


في بلادي كل شيء يعود
إلى حاله كبداية كل
صباح
في بلادي لا يدوم الحزن
كشروق الشمس
في بلادي ننسى ونتناسى لأننا
قادرين
في بلادي حتى الطيور تهاجر
عندما لا تجد ما يطعمها
كهجرتي منك مثلا
في بلادي أجد كل شيء
إلاك
في بلادي أنت الوحيد التي لا
تشرق منه شمسي
وكل النوافذ مظلمة رغم النور
في بلادي مازلت أتنفس غيابك
السريع كأنك لم تكن فيي
تحييني ذات مرة
في بلادي سأهاجر كي أنساك
سأعتزل الجبال
إلى الصحرى ولن أنتظرك
لن أنظر للغروب الذي
يذكرني بك
ولن أنتظر الشروق
الذي يتجلى من عسلية عيناك
في بلادي سأصنع
تمثال وأقتلعك مني
سأهاجر عنك ومني

_


كان المبرر الذي أمتلكه
أنني أحببته
بينما هو بكل عنجهية
قتل مبرري تحت عنوان
كانت دقات قلبك
تؤذيني..

_


في هذا العالم المنافق
توجد وجوه بريئة
كبراءة الذئب من
دم يوسف
ويوجد يوسف واحد
بعيون واسعة
أغرقني بهما وقتلني
غرقا
كان يعرف أنني
لا أجيد السباحة
فدفنني بعمق عيناه
وسببه
<أنني أغار عليك
من عيون الرجال
لو كنت رجلا لحميتني
حتى من عيناك المتشحرجة
بأنواع البؤس
الأسود
المستوقد
من قلبك المجمر..

_


كان مزاجي متعكر و
كنت سأقول جملتي الشهيرة
<سحقاً للرجال


لكنني رأيت معه إيسكريم
فعدلت لهجتي
إبتسمت في وجهه وأخبرته
كم هو رائع ولا يشبه
أحد في هذا
العالم المسحوق...

_



سؤال مُلح يحتضنني في كل حين
" الأعزاء علينا حين يقتلون الشعور فينا
ويجعلوننا نخاف حتى من أرواحنا
من سوف يداوينا من جرحهم"؟!!

كيف سنعيش في عالم هربنا منه
إليهم ثم كسرونا إلى أين نهرب؟!!



.
.
.

وتبقى الإجابة غير مقرونة
بحروف فقط ورقة بيضاء
رسب الجميع فيها حتى
.
.
.
قلبي...​

_



في هذه التداعيات التي تُغرقني
لا أجدني لا أجد شخص سوي يمثلني
أيعقل أن كل هذا الكون ولا أجدني
لا السماء تشبه الماء
ولا الأرض تشبه خضرتي
الجبال شاهقة لا أصلها
والنجوم أغروقت عيناي عندها
أخاطر بنفسي لأجل أرى إبتسامة
لا تعتم في عقلي لكن ذاكرتي
الخائنة أستجابت لوعد زائف
عين لا تدمع
وقلب لا يلين
وعقل لا يفكر
وحياة باردة لا تتغير
أرضي لم تعد تريدني
رمتني مرارا إلى وجع
لا يقتلني كأنما هي
تريد مني عذاب في سعير
لا ينقطع وعيش لا أصله
في هذه الدنيا الظالم أهلها
أنا من وجب التخلص منه
لم أكن عدد زائد ولا شيء فائض
كنت فتاة ذات خمس أعوام
تتبع غزل بنات لا يباع في شارعها
تأوهات مهلكة وصرخات قاتمة
أذناي تدمع بالدماء وخدي تحت
حد الخطر المنظر مهيب والموجع
كان دمعي الذي لا يسيل
أنبهر من شيء لا أفقه وأرى مستقبل
يلفني أشعر بتلك الزفرات على رقبتي
وهمسات تروي لي تتمة القصة
حكاية طويلة لكن الحذر من فتاة
ستحمل الوحل إلى الفضاء حيث
لن يجد لها سكناً إلا المساء وليل طويل
أصبح الخوف نمط عادي بحياتي
والألوان سواد ورمادي وبني لا يمت للقهوة بصلة
أنقطعت ألفاظ الرجاء لتعرف أن النور ألتهمه الظلام
بينما يولد النور من الظلام يعود لظلام ليأكله
تنازعت الأوجه وتزاعلت على من ينهي من
كانت جريمة بحق الأرواح كانت جملة لا تعبر
في اللغات كنت هناك من ركن الحي أنظر
لشيء لا يخصني فضول يجرني ثم ما عدت
أنا أصبحت شيء لا يشبهني شيء معدوم
لا وجود ولا عدم له بين البين على رفوف الخفاء...
ماتت بين وريقات السخرية فتاة لا تكبر بالعمر
وهو يمضي لكنها لا تمضي وبضعها يموت...