لانه مقهى الحب
لذلك أنا
استشعر دفء قاطن
من لمسه يدي للفنجان
قال لها دافئة أنت كقطعة حنونة
كحضن أم
كبحة تدعو للاستجابة
بدون اي التفاته
هاتي يديك
بل هات...
:
يقول نزار قباني لمعشوقته ذات يوم .،؟
عندما أرتشف قهوتي معك ..
أشعر وكأن شجرة البن الأولى ..
زرعت من أجلنا .،!
وأنا أقول ..؛
وتلك القهوة هل لها ذنب ..أن تعشقها
كل العيون ..!
ام هي اوقات تكون كالحلم العاري الذي
يواسي ليلي العجوز ..
وفي عز قوانين الليل الطويلة ..
في هذة الحياة التعيسة .،
سنحسن قطف الإنتظار ولو كره الحنين ..!
أنا وحدي في مقهى أجلس في طاولتي المعتادة
ومع موعد قهوتي وكأسك قبل الجميع
المكان خالي ولكنه مزدحم بخيالك ونبضي
أراك هنا بجانبي ثم أسمعك تضحك مع النادل خلفي
ولحظات أتوهم أنك تسحب يدي لنرقص
أضحك وارقص وادور ثم تختفي مع دخان قهوتي
وعدتُ لــ مقهى الحب . .
جلستُ أنتظرُ القطار . فــ الطيرُ قد عاف المغيب ..
عاد يبحثُ عن نهار !
والقلبُ قد ضلّت خُطاه ..
فى دروب البائسين ..
عاد يبحثُ عن فنار .. أو شراع أو سفين !!
ألقاكِ طيفـاً من بعيد ..
فى ظُلمةِ مقهى الحب .. كـــ النجم يسطعُ في الـمـساء ..
يـهدى خطوَ السائرين !!
في دروب الحائرين..
أرنو لــ طيـفكِ ، سائـلاً ..
عن ذكرى عـاشت من سنين..
تروى زهرَ الياسمين !!
عـن أحلى أحلام البـراءةِ .. فـي زمان المُستحيل !!
يـصحبُنى طيفُكِ كـــ النهار..
فى الزّوايا ..
فى المرايا ..
في سحابات الدُخان !! فوق المقاعدِ ..والأرائكِ ..
في عيونِ العاشقين الباحثين عن الأحبة .. في ترقّــبِ ..وانتظار ..
في رسومٍ قد حفرناها معاً .. ها هُنا .. فوق الجدار ..
مٌنذٌ التقينا من سنين :
( شمسٌٌ أشعّتها حنين !
تغزو القلوبَ بالسِهام !
تهدى الشراع في البـحار . . ! )
فــ كم ضحكنا كــ ا لزهور !
وكــم عشقنا كــ الطيور !
وكم لهونا كــ ا لصغار ! وكم نزعنا بالبراءةِ كُلَ أقنعةِ الكبار !!
كأن مقهى الحب يدور
كأن مشربيات الرواح
صارت جدار
وفراشة الحزن
تشرنقت في ردهات المسافات
لتواكبنا في مسيرة الأحلام
كأن ألوان الوجود
صارت غبار يضرب في المقل
كحل الصقيع
هيهات يا صباح تعود المراكب
لنقطة الانطلاق هيهات تعود طيور السنونو زغباً
هيهات يا حب تتلفع القلوب
من جديد بعبق الجوري
هيهات تغني البراعم
على الصوان
أو هكذا كتب الطائر الحر
المهاجر على الرقيم العتيق
قبل أن تجلجله الأنواء
الأستاذة بحــ عاشقه ـــة
أين أنتِ من مقهى الحب غيابكِ طال جداً
أين حرفك شجي يضرب بإيحاءاته أصقاع
السماوات في دواخلنا
يلون الأفق بالشفق الحزين
أين الكلمات التي كانت تصدح هنا
خطتها ريشة آستاذة رهيفة الرؤى أين أنتِ يـ بحة
يوما ما..طال أم قصر ؛ .ستشرب قهوتها وحيدة!
إلا من بقايا ذكريات حفرت في دهاليز عقلها بعيدااا..
تستدعيها كلما هزها الحنين إليهم..
لتستعيد معهم ..مجدها التليدا.
شكراً لهذا التشريف الملكي
بهيبته الاولى في ربوع مقهانا
حللت اهلا وتشريفاً وترحيباً ☕️
.
.