ترنحات الأرصفة...بوح قلوبكم حصري للغابة
.
أنه الليل وكم مضى منه منذو الصحوة
الأول له في الأسى الذي ﯾـﺣﻤـله
على ڪتفيه المنهكة
وڪأنما يحمل جبال عليها ڪل ليلة
نفس الشعور .. نفس العبور
بذات الزمان.. والمڪان يأتي ڪل ليلة
إلى أمام المقبرة... ﺣﯾث أصوات الليل
خافتة لا وجود لأي حياة فيها سوى الحارس
الذي بحاله يرأف يدعو له ويعود إلى مكانه
لا تطئ أقدامه إلى داخلها ولا قدرة له
بسحبها للعودة بين شهقة وزفرة
يجألس الرصيف ويبكي واضعاً يداه
على وجهه لا يهتم لمن يرأه ويحسبه
مجنون....القبر الذي يبكيه كانت صاحبته
كل حياته دنياه وأمانيه..والان دفنت و الأماني معها
أيامه الجميلة... المشرقة... رحلت السلام لحياته
ودفنت هاهنا خلفه... وكل ليلة يأتي لينظر من بعيد لها
لا يود الأقتراب خوفاً من أزعاجها ببكائه الصاخب
وهي الراقدة بسلام... تنتهي نوبات البكاء ويأتي يقبل
قبرها ويقرأ قليلاً ويرحل بهدوء... كالليل
ويظل طوال الليل يترنح على عتبات
الظلمة... وعلى الكراسي والأرصفة حيث
كأنا يذهبا بفرح وسرور والان وحدة بحزن وأسى.
.
.
ترنحات الأرصفة عذاب
لـ الذات وأحتراق قلب على درب
.
.
مساحة مترنحة الشعور
مداد احرفكم.
.
ليدي الحقول
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : ترنحات الأرصفة...بوح قلوبكم حصري للغابة
|
المصدر : المقهى الادبي
سعيدة به.
شكراً لك