يا واوَ المعنى،
كيف تملئين الفجوة بين نبضٍ واعتراف،
وكيف يصبح بكِ الكلامُ أكثر صدقًا… حين لا يكتمل؟
أنتِ لستِ حرفًا، بل معاهدةٌ بين قلبين،
تعاهدَا أن لا ينفصلا ولو اختلف الطريق.
تتسللين بين الجملة وما قبلها،
تربطين ما لا يُربط،
وتمنحين الصمت فرصةً ليبوح.
بكِ أقول: أحبكِ ولا أخون نفسي،
أشتاق إليكِ ولا أخذل كرامتي،
أقترب منكِ وأحمي ما تبقى فينا من نقاء.
يا واو الندى على صدر الفجر،
يا مساحة اللقاء الأولى بين عينيّ وخطوة القدر،
يا همزة الوصل بين روحي وأمانها،
علّمي الحروف كيف لا تكتفي بنفسها،
وكيف تكتمل إذا شاركتها روحٌ تشبهها.
فالحب ليس نقطة نهاية،
بل واو اتصال…
تترك على الورق أثرين متوازيين:
أنا… وأنتِ
نمشي معًا… إلى آخر الحلم
.
.
.
