على عتبات الليل
...
...

...
على عتباتِ الليلِ أقفُ مُتعبًا
قلبي يُناديني... وصوتي أخرَسا
والشوقُ في صدري يُعلّقُ نبضَه
بينَ الرُبى ذكرى، وفي العَينِ الأسى
يا ليلُ، كم خبّأتَ من وجعي الذي
لا يستكينُ، ولا يُقالُ، ولا يُنسى
مرّتْ قوافلُ حلميَ المنكوبِ بي
وتركتني... مثلَ الدخانِ، بلا مَرسى
هل كنتُ إلا عاشقًا مسجونَ ذا
أملٍ يُراوغُني، ويتركني خَلسا؟
فالعينُ بحرُ الغائبين، ودمعُها
سِفرٌ يُدوَّنُ بالحنينِ إذا نَسى
لكنني رغمَ الظلامِ، أقولُ لي:
"ما ماتَ من في قلبهِ ضوءُ عسعسا"
سأظلُّ أمضي، إن تعثَّرَت خطوُاتي
فالقلبُ لا يرضى المكوثَ إذا قَسا
سأبوحُ للأحلامِ إن طالَ الدُّجى
أنّي أنا من ما انحنى يومًا نَسى
ما ضاعتِ الأنفاسُ في ليلِ الشَّجى
إلا لتصحو من حطامِ اليأسِ كَأسا
فاحمل ضيائي يا نسيمُ وقلْ لهم
من ظلَّ في دربِ الحقيقةِ ما تعسا
...
سيدتي تراتيل حرف
شكرا لهذا التجديد
الذي بعث الحرف
فيه من جديد
دمتِ بالق
تحياتي