
الجزء الاول
كان الجو جميل وهادئ فالسماء صافية
والنجوم تسطع من بين الظلام
والهواء يحرك اغصان الاشجار بكل حرية
اغلقت الشرفة واستلقيت على السرير بكل اريحية
لكن حدث شيئ عكر مزاجي وهو دخول امي
لاني لا اريد سماع نفس الاسطوانة
التي لديها اكثر من 3ايام ،سلوى :"يا ابنتي
انهضي وتجهزي كي نذهب للسوق
وتشتري الاغراض فلا تنسي الزواج نهاية
الاسبوع والوقت قصير"
ايمان:"امي ارجوكي اتركيني واشتري
انتي كل شيئ يلزم ، فانت تعلمين اني
لست موافقة على هذا الزواج بالاصل
فارجوكي لا تعيدي نفس الاسطوانة،
والاهم لا اريد ازعاج لأي سبب كان ".
خرجت امي من الغرفة و بعدها ذهبت
للتسوق مع اختي الكبيرة فسيشتروا لي
الملابس والاكسسوارات وغيرها من الامور .
فاغمضت عيني لعلي انام وانسى كل الهموم مؤقتا
★في الصباح ★
فتحت عيني على اشعت الشمس
المتسللة من النافذة
جلست وانا لا ازال على السرير
فرأيت مجموعة اكياس منثورة على الارضية
أظن انها الاغراض التي اشترتها امي
في الامس نهظت من مكاني استحممت
ولبست سروال من الجينز
و قميص ابيض به كتابات بالانجلزية
سرحت شعري بطريقة بسيطة وخرجت
من الغرفة متجهة للمطبخ
لي 5 ايام لم اخرج من غرفتي
فمنذ ما عرفت بامر الزواج
اعتزلت كل شيئ فأبي هو من طلب منه
الزواج بي بسبب خلاف بين العائلتين
ويظن انه سيحل بعد زواجنا
وحسب ماعلمته فقد وافق على الزواج مرغم
وقد كانينوي الزواج بفتاة آخرى وهذا الشيئ
يعني انه كرهني قبل رأيتي
فقلبه مع فتاة آخرى ولن يتقبلني :" صباح الخير "
ردت امي الجالسة على الطاولة :" صباح النور ".
بعدما شربت كاس العصير فانا لا احب
الافطار نظرت
للساعة كانت 10 صباحا
ساخرج اليوم واغير جو وسأشتري بعض
الاغراض فقد مللت من البيت :" امي "
قالت :"نعم"
ايمان :"ساخرج واغير جو مع صديقتي لينا "
سلوى :"مثلما تشائين، لكن احضري الفستان
وحجزي في محل الحلاقة "
ايمان :"حسننا".
عدت لغرفتي واتصلت بلينا :الو .....هلا بالقاطعة .....
...لايوجد مشكلة ......لايوجد مشكلة ... سامر عليك ...مع السلامة .
غيرت ملابسي ولففت الحجاب بطريقة
انيقة حملت حقيبت اليد وخرجت
متجهة لمنزل لينا بعدما ركبت السيارة
و بعدما وصل اتصلت بها كي تنزل
وبعدما جاءت انطلقنا
وها نحن بالمجمع التجاري بعد دقائق
ليست بالكثيرة
~°~°~°~°~°~°~°~°~°~°
في مكان اخر
سامي بنبرة غاضبة :" كيف تقول اننا
خسرنا الصفقة يا ياسر هذا كله تقصير بالعمل "
ياسر:" سامي إهدأ. وهذا ليس تقصير
لاننا عملنا بكل جهد
لكن خسرنا الصفقة بسبب خبث المنافسين
فقد عملوا بكل جهدكم كي نخسرها
لكن بإذن الله سننجح بالصفقات
القادمة "
سامي :"انشاء الله"
~°~°~°~°~°~°~°~°~°~
ها قد اكملنا التسوق وشراء المستلزمات
والان بعدما نذهب الى المقهى احضر الفستان
و احجز في محل الحلاقة
وطول جلوسنا بالمقهى تبادلنا الحديث وتكلمنا عن مواضيع كثيرة ،
وبعدها اكملنا الحجز .
لينا :"ايمان ، هيا نذهب لمطعم وناكل
فالساعة الثانية ظهرا وانا جائعة "
فقلت لها :"انت تاكلين كثيرا "وضحكت
فابتسمت دون رد وبعد مدة وقفنا امام
احد المطاعم ونزلنا
جلسنا على احد الطاولات وطلبنا أكل.
لينا :" ايمان لا تتعبي نفسك زيادة واتركيها على الله "
ايمان :" انشاء الله تكو "،
انتبهت لينا لسكوتي المفاجأ
فنظرت لي كان عيناي حمراوتان من الغضب
لينا :" ايمان ماذا هناك لماذا سكتتي فجأة ".
ايمان:" ليس هنالك شيئ فقط دخل شيئ ما بعيني "
واكملت اكلي بصمت احس بنفسي وكاني ابلع سم
لا اريد اكل .
لوتعلم لينا لماذا سكتت فجأة ماذا ستفعل ،
فقد رأيت زوجي الموقر جالس مع
فتاة ياكل معها ويضحك .
والزفاف نهاية الاسبوع يعني
بعد اربع ايام وهو يجلس مع تلك الفتاة .
كيف يقدر على ان يفعل هذا ،
بعدما اكملت لينا اكلها خرجنا
وركبنا السيارة .
لينا :" ايمان اخفضي السرعة يابنت هل تريدين قتلنا "
ايمان بهدوء ظاهري :" لا تقلقي لين"
قالت بصراخ:"ايمان ارجوكي ارحميني فلم اتجاوز
صدمتي بعد ، انت مبتدأة يا مجنونة .
ايمان :" قلت لك لا تقلقي يا لين لي
سنة سياقة وخبرتي اكبر منك فانتبدأتي منذ
الثامنة عشر وليست لك خبرة بالمقارنة لي "
استغفرت ونظرت جهت النافذة ،
هل تمزح معي او تريد تذكيري بما حدث
وانا لم انهي السنة وتوقفت ،
زفرت براحة عندما خففت من السرعة
وما هي الا دقائق وكنت امام بيتنا .
ودعتها ودخلت للبيت
اما ايمان كل عقلها يفكر كيف سأعيش
حياتي بعدة الزواجاستغفرت وقلت بخفوت :
" الله يسامحك ابي على هذه الرمية"
مر يومين و اليوم حفلت الحناء حل الليل
ولينا ما وصلت فاتصلت بها ،بعد عدة
رنات أجابت :" نعم ايمان " .
قلت بغضب :" لين اين انتي لا تقهريني
زيادة على ما انا فيه تأخروالوقت ولم تأتي "
قالت:" آسفة على التأخير انا قادمة في الطريق"
بعدما انتهى الحفل جلست وحدي ودموعي
تصارعني للنزول وحزنيةلفراق اهلي ليس بحجم
حزني لاني لا اعلم ما ستكون حياتي في
الايام القادمة فحياتي ستنتهي الان .
قد كان الكل فرح إلا صاحبة الشأن
وهي انا نظرت لجهت الصوت الذي يتكلم
معي فكانت لينة
صديقة عمري لقد كنا أفضل الاصدقاء .
مررنا بتجارب كثيرة معا ، معضمها
كانت صعبة ، إبتسمت لها مرغمة
وعيناي مملوءة بالدموع فسأبكي
قلت :" لين حبيبتي ارجوا ان تسامحيني
ان أخطأت بحقك يوما ما ".
فقالت:" ما بك إيمان وكأنك تودعين "
قلت:" سأشتاق لك كثيرا "
فإبتسمت على كلامي فانا ابدو كأني
سأموت واودع الاشخاص الذين أحبهم
وأعرفهم ، سيكون اليوم آخر يوم أكون
فيه معهم فغدا الزفاف وبعدها أذهب
لبيت زوجي فهو لن يقيم حفلا
★اليوم التالي★
إستيقضت صباحا على الساعة السابعة
وجهزت نفسي وذهبت الى قاعة الحلاقة
مع لين وستلحقنا بعدها عبير ،
في المساء وبعدما لبست ملابس
تقلدية خاصة بالعروس ها انا
اقف بالفستان الابيض وانتظر السيد
زوجي ههههههه كي ياتي و أزف معه
وبعد انتهاء الحفل ركبت السيارة
وأبي كان يوصي هذا الزوج علي نعم
بعدما رماني له يوصيه علي مسحت
دموعي التي تنهمر بغزارة ونظرت
جهت النافذة حتى وصلنا
الى البيت
إنتهى الجزء


